قبل سنة من الان كنت افكر بكتابة تقرير عن افضل المشاهد السينمائية التي شهدتها في حياتي ٬ وضعت في القائمة خاتمة تاريخ امريكيا وبداية نهر غامض والختم السابع ومشهد بكاء وايسلر في حياة الاخرين ٬ ولكن توقفت عند السؤال الاهم : ماهو المشهد الاول ؟ المشهد الافضل عبر كل التاريخ ؟ ولم تاتي الإجابة على هذا السؤال سوى بعد مشاهدتي لهده الرائعة ٬ وانا أرى بنفسي خاتمة يعجز اللسان عن وصفها ٬ وفيلماً هو افضل ما شاهدت في حياتي . وبعد معركة طويلة من الحوار الشيق والنقاش الحاد بين البرفسور الملحد ” الابيض ” وبين المتدين ” الاسود ” تاتي هذه النهاية وتضع كل شيء جنباً على جنب ٬ وتنهي كل هذه المشادات الكلامية بنهاية صادمة ومتوقعة ٬ فطوال أحداث الفيلم والبرفسور لا يظهر من فكره إلا القليل ٬ كان عبيثاً ولا يرى اي جدوى من هذا الحوار ٬ او انه كان يرى ان افكاره وطريقه في الحياة اكبر من ان يحدثه مع شخص عابر لن يشاهد احدهما الأخر الى أبد الأبدين ٬ وفي المقابل وعلى الرغم من كل هذا كان المتدين يهاجم بقوة ويطرح الكثير من الأسئلة والمواضيع ٬ انه كان يحاول إجتثاث البرفسور اليائس من اعماق الظلام الذي يعيش فيه ٬ لم يكن يهمه شيء لا الفشل الشخصي او شيء اخر اكثر من تقريب هذه الروح الى الله ٬ ولكن في هذا المشهد يتغير كل شيء ٬ ونرى بأم أعيننا اليأس المطلق الموجود في حياة البرفسور ٬ وهو يبوح لنا عن افكاره اليائسة وحول الحياة كما يراها ٬ عن الظلام العميق الدي يجتابه صبح مساء ٬ هو مشهد وخاتمة مليئة بالمقولات والحوارات الجميلة عن الحياة والذي يناقشها هذا الفيلم بطرحه للكثير من القضايا التي تجسد الصراع الأبدي بين السود والبيض واليأس والأمل والدين والعلم والسلام والحرب في حياة الإنسان.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
خاتمة The Sunset Limited .. أو افضل مشهد سينمائي في التاريخ! | Anas AL-manaa | 1/1 | 9 مارس 2014 |