داوود عبدالسيد.. الجزء الأول " حينما أُكلت التفاحة " أرض الخوف عمرو شاهين داوود عبدالسيد واحد من اندر من أنجبتهم السينما العربية من مخرجين، وواحد من اهم السيناريستات كمان، يمكن ابتدي يحقق شهرة من خلال فيلم الكيت الكات اللى بيعتبر أيقونة فى تاريخ السينما العربية، لكن قبل الكيت كات كان له تجربة مهمة جدا ها نتكلم عنها مرة تانية وهي فيلم " البحث عن سيد مرزوق" . فيلم أرض الخوف لعبدالسيد واحد من اهم افلامه و يعتبر الجزء الأول فى نظرته للتجربة الإنسانية، يحيى بطل الفيلم الموافق على الدخول فى التجربة واللى اكل من التفاحة و جولته فى الأرض، الشخص اللى نزل من علياء السلطة لأسفل السافلين ووصل ليكون واحد من اكبر تجار الصنف، تشبيه بسيط و عميق و له اكتر من دلالة فى رحلة آدم من الجنة إلى الأرض يحيي المنقبادي و يحيى أبو دبوره مينفعش نحصرهم فى صراع النفس بين الخير والشر لأن لا الاول نقى نقاء الملايكة و لا التاني فاسد فساد الشياطين الاتنين بيكملوا بعض. وكأن داوود عايز يقول ان كان بمقدور آدم الأختيار بالقبول أو الرفض للتجربة فى حين ان بطل فيلمه أرض الخوف كان عارف مصيره و متجه ليه فى اصرار أبطال ميثولوجيا الإغريق زيه زى اى اسطورة بتحترم نفسها. الأسماء اللى حطها داوود عبدالسيد فى فيلمه كان ليها أكتر من دلاله، و كانت بتأكد على نظرته للتجربة الانسانية بشكل مختلف فالبطل يحيي فى التجربة بدون سالومي لأن الفيلم مش قاصد قصة المعمدان لكن قاصد من الاسم ديمومة التجربة و استمرارها و تكرارها فى اشكال مختلفه، اما ضيف الشرف موسي اللى كان المفروض يكون حلقة الوصل بين يحيي و علياءه المفقود كليم السلطة مجرد موظف بريد معندوش اى حيلة فى الرسائل اللى بيستقبلها غير انه يعيد توزيعها او يحتفظ بيها موسي موظف البريد لعب دور الخضر احيانا وخاصة فى المشاهد الاخير من الفيلم. أما المعلم هدهد الحكيم صاحب النبأ اليقين والشيخ المسن المتحكم فى كل ما حوله و من حوله، كان من اروع اسقاطات داوود فى الفيلم، و العلاقة بين يحيي و هدهد كانت علاقة ابوة و بنوة او علاقة فيلسوف عليم بتلميذ يتسم بالنجابة. فريدة.. رغم اعتراضى على الأسم إلا انها اكيد مش حواء فريدة جزء من فضيلة يحيى وجزء من امنياته و طموحه مرايا بشكل أو بأخر بتفكره بجنته المفقودة و السلطة اللى خسرها لما قبل التجربة، على عكس هناء لذته وإثبات انتماءه للعالم اللى رافض وجوده فيه، داوود قسم حوا لشقين و شخصيتين منفصلتين تماما وكل شخصية ليها جانبها الخير و الشرير و المقياس هنا مش مقياس المتلقي لكن ده مقياس يحيى نفسه، يحيى هنا هو اللى يشوف و يقرر و يوجهك تشوف ايه كمتلقي و ايه لازم تغض البصر عنه. و يمكن داوود مانقلش التجربة حرفيا أو حتى بإقتباس مشابه ليها لان دور الشيطان فى التجربة متقسم على أكتر من شخص من أول اللى اقنعة يبقى فتوة مرورا بعمر الأسيوطي وصولا لرجب بيه، داوود قسم مراحل الشيطان من الوسوسه للغيرة الشديدة من أدم للشر الخالص من وجهة نظر يحيى، و كأن دور آدم يمكن اختذاله و دمج كل تغيراته فى شخصيه واحده لانه بيحتوى على ابعاد تستحملها شخصية واحده و لكن الشيطان و حواء ابعادهم اكبر من اختذالها او تقديمها فى شخصية واحدة. ده بإختصار الجزء الأول من نظرة داوود عبدالسيد للتجربة الانسانية او ده ما حدث، لو عايز تعرف إيه اللى كان ممكن يحصل لو يحيى ما أكلش التفاحة ممكن نشوف ده مرة تانية و فيلم " رسائل البحر ".
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
رائعة داود عبد السيد | Peter | 7/7 | 5 اغسطس 2009 |
داوود عبدالسيد.. "أرض الخوف" حينما أُكلت التفاحة | Amr Chahine | 13/13 | 15 يونيو 2014 |
ارض الخوف و فكرة الوجودية | هشام مجدي | 15/17 | 13 اغسطس 2009 |