الأراضي الأفغانية، محاربة الإرهاب، وتنظيم القاعدة،،، كلها مواد جيدة تستطيع وبكل سهولة أن تخرج منها بدراما مختلفة، مثيرة وشيقة. ووبعض النكهات الفنية المعروفة تتمكن من تقديم عمل فني قد يتفوق على مثيله من تلك النوعية. ونستطيع أن نقول أن المخرج إندرو نيكول لعب على تلك القماشة، بالرغم من استهلاكها بشكل كبير ومختلف؛ كان منها فيلم (Lone Survivor) عام 2013، وفيلم (Special Forces ) عام 2011، وفيلم (Lord of War) عام 2003 ،،، وغيرها. إلا أنه في فيلمه Good Kill حاول أن يبعد قليلا عن ساحة الحرب ذاتها، وقرر أن يترك الأبطال داخل غرفة من أربع جدران ومعهم الجمهور، ليقدموا من خلال تفاعلاتهم، وحديثهم الفكرة الأساسية التي وضعها وتمثلت في (مناهضة الحرب)؛ ورفض الأمريكان فكرة القتل نفسها، ولكن سقط سهوا منه بعض الخيوط الفرعية خاصة في الدوافع التي وضعها لشخصية أحد الرجال الذي ظل طوال الفيلم كل ما يفعله هو اغتصاب إحدى السيدات!!!!، بالإضافة إلى الإصرار في أغلب المشاهد على اللعب على مشاعر وعواطف الجمهور والزج بهم داخل دوائر مغلقة لتصديق تلك الفكرة. مع التكرار الغير مفهوم لنفس اللقطات ومشاهد مراقبة الإرهابيين وعمليات إطلاق الصواريخ.
حاول إندرو نيكول من خلال السيناريو الذي وضعه أن يشير إلى عدة نقاط في شخصية البطل، كان من ضمنها أنه ضد الحرب عن بُعد وأنه يتمنى أن يشارك بطائرته في حرب حقيقية حيث يرى أن في ذلك (جبن وهزيمة)ـ، أيضا رفضه التام لما يحدث في أفغانستان من انتهاكات بشرية، واغتصاب، وقتل، بالإضافة إلى حالة التوتر الشديدة التي ظل يعيش فيها مع القرارات الخاطئة التي يتخذها قادته بضرب اماكن عشوائية يقطن بها أطفال ونساء لا ذنب لهم في تلك الحرب اللعينة. واعتقد أن تلك النقاط كانت الحسنات الوحيدة التي تذكر لنيكول في فيلمه هذا.
أما بالنسبة للأداء التمثيلي: فقد استطاع الممثل (إيثان هوك) أن يخرج بصورة جيدة لذلك القائد الذي يعيش حياة بائسة، وقاتمة فيؤدي عمله على أكمل وجه داخل غرفة صغيرة ويطلق النيران والصواريخ من خلال أجهزة التحكم بعد أن كان ضمن سرب أبطال لا يقهرهم إلا الموت. ولا يقل عن تميزه دور الممثل (بروس جروينود) وشخصية قائد الفريق.
الفيلم يحتوي على بعض المشاهد الجنسية، والعنف؛ ولذلك حصل على تصنيف رقابي (للكبار فقط) R
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
تحكم التكنولوجيا في قتل البشر | دعاء أبو الضياء | 1/1 | 10 يونيو 2015 |