أخيراً وبعد طول إنتظار صدر الجزء الختامي لسلسلة أفلام "ألعاب الجوع" والتي حازت علي الإهتمام الكبير والمتابعة خصوصاً من المراهقين وصغار السن في السنوات القليلة الماضية.
حسناً... ما تميز به Mockingjay Part 2 هو ما تتوقعه قليلاً، فهو كفيلم يمثل نهاية لسلسلة أحبها الجمهور وتفاعل معها فقد جاء جيداً جداً، ولكن هناك أكثر من ذلك ليقال عن "الملحمة الختامية" كما يقولون.
الفيلم يتمحور حول "كيف ستقضي كاتنيس و رفاقها علي الرئيس سنو؟" وهذا ما كان واضحاً في الإعلان الدعائي، فالمُشاهد -نوعاً ما- يعلم كيف ستكون نهاية فيلم كهذا.. ولكن "كيف؟" هذا ما يتضح من أحداث الفيلم وهذا ما قد يدفعك أن تشاهده.
سلسلة أفلام "العاب الجوع" دائماً ما تتميز بالطابع الدرامي والدافع وراء القيام بالأفعال الجيدة أو الشريرة، هي قصة تتحدث عن الإتحاد في مواجهة الظلم والإستبداد. قصه الحب بين بيتا وكاتنيس من الأشياء التي تميز السلسلة أيضاً، والحديث عن مشهد الخبز منذ الجزء الأول وكيف أن بيتا كان يريد مساعدتها أكثر من أي شيء آخر لازم جميع أفلام السلسلة تقريباً كدليل على الحب الواقع بينهما، ولم تتضح العلاقة بينهما "كلياً" إلا في نهاية الفيلم.
كثيراً من الناس -وأنا منهم- وجدوا أن قسمه الكتاب الأخير "موكينجاي" إلي فيلمين لم يكن في صالح الفيلم، وأظهر فجوات في القصة والعديد من المشاهد الطويلة نسبياً أو "الزائدة" التي لم تكن لتضر قصة الفيلم كثيراً إذا حذفت منها، ولم تأتي إلا لإضافة المزيد من التشويق، ولكن هذا لا يعني أن الفيلم كان سيئاً... ما أقصده هو أنني أحب السلسلة كثيراً لذا فأريد دائماً أن أري كل روعة وإبهار في كل فيلم جديد يطرح تحت شعار "ألعاب الجوع"..الفيلم كان من الممكن "فقط قليلاً" أن يصبح أفضل مما هو عليه.. ولكن عموماً هو لم يخيب ظن الجمهور وعشاق السلسلة، والذي أعتبر نفسي واحداً منهم.
الفيلم يعتمد بالأساس علي الأداء التمثيلي لأبطاله، جينيفر لورانس قدمت أداء لا يُعلي عليه أحداً.. وتفوقت علي نفسها خصوصاً في الجزء الأخير قبل هذا.. وكان أداءها غاية في الروعة، فهي كعادتها الساحرة تُثبت في كل فيلم لها أنها الأفضل لتجسيد دور "كاتنيس" وتثبت أن مازال في جبعتها الكثير و الكثير لتقدمه، فهي تنفعل، تغضب، تبكي، تتوتر، ونحن نشاركها هذه المشاعر المُختَلطة، و جينيفر يمكنها أن تكون وحدها سبباً لمتابعتك للسلسلة.
كل أبطال العمل قدموا أداءات جيده، جينا مالون والتي ظهرت صلعاء في الفيلم أعجبني أداءها كثيراً.. جوش هيتشيرسون كانت أفضل أدواره في هذا الجزء، خصوصاً مع تصرفاته المريبه تلك.. جوليان مور كانت إضافة رائعة للسلسلة في دور "ألما كوين" وكان دورها قصير قليلاً في هذا الجزء ولكنها قدمته بحرفية كبيره.. شخصية هايمتش (وودى هاريلسون) هي أكثر شخصية ظُلمت في هذا الفيلم وهي شخصية محببة للجمهور وكان من المفترض أن يُعطي لها حقها علي الشاشة.
بالحديث عن مشاهد الأكشن في هذا الجزء فقد كانت مثيره وممتعة، الصراع المتصل الذي لا يتوقف بين كاتنيس و رفاقها من جهة وبين الكابيتول بزعامة الرئيس سنو من جهة أخرى شهد تطورات أخري أيضاً، وظهرت أشياء جديدة في الفيلم لم نراها في الأفلام السابقة.
لكن لم أري فائده من طرح الفيلم بتقنيه ثلاثية الأبعاد ولم أستمتع به كثيراً إلا في مشاهد قليله وهو الأمر المزعج للبعض، ويعتبر الفيلم الوحيد في السلسله الذي تم عرضه بهذه التقنيه، وأري أنه كان قراراً لزياده الأرباح التجاريه للفيلم ليس إلا.
تصوير مشاهد الأكشن المختلفة ومقاطعات "بانيم" كانت جميله بالطبع كعادة الأفلام السابقة. أما الموسيقى التصويرية فقد كانت مذهله، وأضافت رونقها الخاص والكثير من الحماس علي مشاهد الإثارة والحركة للفيلم.
شيئاً واحداً فقط ما زلت لا أفهمه وهو لماذا لم تتعاقد الشركة المنتجة للفيلم مع مغني مشهور ليغني الأغنيه الرئيسية للفيلم كعادة الأفلام السابقة، وأعني مثل Taylor Swift و Coldplay و أخيراً Lorde في الجزء السابق، فمن المميز أيضاً في سلسله افلام ألعاب الجوع هي أغانيها الرائعة.. ربما لم يكن لديهم الوقت لهذا.
الفيلم يعتبر أعلي ميزانية بين كل أفلام السلسلة وهو بالأمر المتوقع، وتلقي مراجعات إيجابية نسبياً وتقييمه علي موقع IMDb هو 7/10 وبالنسبة إليّ فأنا أعطيه 7.5... فيلمي المفضل بين سلسلة أفلام العاب الجوع سيظل Catching Fire لما كان فيه من إبهار لا يوصف.
The Hunger Games: Mockingjay - Part 2 كان إجمالاً مسلي بشكل كبير وأعتقد أنه سينال إعجاب الكثيرين، ويمكن القول أن نهاية السلسلة لم تكن بالتاريخية وليست متواضعة أيضاً.. ولكنها -كما توقعت- كانت موفقة، فمهما كان لا يمكن مقارنة سلسلة أفلام "ألعاب الجوع" مثلاً بأفلام "هاري بوتر" والتي كانت كثيره لذا فنهايتها كان لابد وأن تكون "ملحمية" بالمعنى، فلا تتمادي في توقعاتك للفيلم فهي من الممكن أن تحجب عنك الكثير لتستمتع به، ولكن إنتظر فيلم Popcorn رائع ومن الطراز الأول، ولا تُبالي كثيراً بالتفاصيل السخيفه وستستمتع كثيراً.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
The Hunger Games: Mockingjay - Part 2 عندما تقود الثورة ... فتاة ! | hamza ameen | 0/1 | 1 ديسمبر 2015 |
نهاية موفقة..... | Hossam Waleed | 1/1 | 30 ديسمبر 2015 |