"هل أنت الآن، أو هل سبق لك، أن كنت عضواً في الحزب الشيوعي؟" هذا السؤال هو الدال الفوري عن بعض من أحلك الأيام في تاريخ بلد أمريكا، والطريق الذي كانت تتخذه حكومات ذاك الوقت ، ومذا عن أولئك الذين رفضوا الإجابة عندما سُئل هذا السؤال عليهم؟ فيلم ترامبو يستخدم الأحداث التاريخية لطرح القضايا التي تكون مهمة للذكر والمناقشة، ترامبو شخصية معقدة ويوجد الكثير ممن يختلف مع أسالبيه. هذا الفيلم ذو السيرة الذاتية كان يمكن ان يهبط دون المستوى، لكن المخرج جاي روتش والكاتب جون ماكنمارا مزجا عملا ذكياً وبارعاً مع لمسات خفيفة جميلة، ليخرج لنا في النهاية فيلماً مسلي وتعليمي. الفيلم تقع احداثه بين الـأربعينيات والستينيات، ونجح في تقديم لنا شخصيات حية وحقيقية، يتصدرهم الرائع بريان كرانستون وحواراته البلورية التي لا تنتهي ابدا. إنه فيلم يروي لنا ببراعة قصة مطاردة الشيوعيين بطريقة غير إنسانية تماما، وكل هذا بسبب اختلاف آراء لا غير، وكل هذا ايضا، فـالفيلم كان قصة حقيقية تماما. في النهاية،جميع آداء الفريق العظيم، والكتابة الذكية، واللحظات الرائعة، كانت أقل بكثير من عظيم، ذكية، ورائعة.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
"هل أنت الآن، أو هل سبق لك، أن كنت عضواً في الحزب الشيوعي؟" | Benel Aamer | 0/0 | 9 فبراير 2016 |