فيلم الفتاة الدنماركية يستكشف الألم العاطفي والروحي الذي يراودك عندما تشعر انك محاصر، بالإضافة إلى المشاكل الاجتماعية التي تأتي عن طريق سوء الفهم. هو فيلم يقدم الدعم والعاطفة للأشخاص الذين يرغبون في التعبير عن ما في داخلهم، وعن من هم من الداخل. ليلى ليست مثالية، لكنها يمكن أن تكون مصدر إلهام للمشاهدين الذين يتطلعون لفهم مشاعرهم والعثور على اتصال مع العالم المحيط بهم. في المقابل الشخصية الأخرى، جيردا، التي سأسميها الشخصية القوية، هي فتاة تفعل كل ما بوسعها لدعم وقبول ليلي على ما هي. الفائز بجائزة الآوسكار لأفضل مخرج "توم هوبر" قدم لنا فلماً آخر جاهز لموسم الجوائز، مع آداء رائع آخر من قبل ريدماين. النجم (الذي حصل على جائزة الأوسكار لفيلم نظرية كل شيء) يحقق تحول كامل آخر هنا، بتغيير براق في هويتهِ من رجل محرج الى فتاة مرتاحة. على الجهة الأخرى، دور جيردا يأتي بتأثير قوي ايضا، التمثيل الجميل جدا من قبل أليسيا فيكاندير يملأ شخصيتها بالحياة، فهي فتاة تبحث دائما عن الفرح، وترى الامور دوما من الناحية الأيجابية، وهي تدعم زوجها بكل ما تملكه من طاقة وقوة، ومخلصة له جدا.
فيلم The Danish Girl هو فيلم لين، من سلبياته انه انخفض في العديد من المرات من ناحية المونتاج، وكان يركز اكثر على الناحية العاطفية الجارية بين الزوجين، لكن هوبر والمصور السينمائي داني كوهين عكسوا لنا الإبداعات الفنية للشخصيات الرئيسية مع مناظر طبيعية خلابة لافتة للنظر، اذ ان هوبر اضاف لنا دراما قوية مع استخدام لمساته على الشخصيات ووضعها في زوايا غريبة في إطار الفيلم. في النهاية، فيلم الفتاة الدنماركية قدم لنا بعض الامور المثيرة للأهتمام عن امور لم نعتد عليها ولا نشعر دوما بها، هو فيلم ربما سيعطي المزيد من الثقة للأشخاص الذين يمتلكون نفس ميزات البطل هنا، واعتبر هذا الفيلم نقطة انطلاق جيدة لكل شخص يفكر بنفس تفكير ليلي !!
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
بين عين مخرج وتعبيرات ممثل؛ تخرج تفاصيل الصورة والحوار | دعاء أبو الضياء | 0/0 | 23 يناير 2016 |
فلتكن لديك الشجاعة لتحب نفسك ! | Benel Aamer | 0/0 | 2 مارس 2016 |