على الرغم من خروج الكثير من المسلسلات من سباق العرض في رمضان ٢٠٢٠ نظراً للظروف الحالية… بس يظل العدد المعروض من المسلسلات السنة دي عامل زحمة للمشاهدين… و كالعادة بنشوف كتير من المسلسلات ذات الموضوعات المستهلكة و المتكررة و كأن المشاركين في إنتاج الأعمال دي عندهم رغبة في التواجد عالساحة فقط… دون الإهتمام بتقديم شئ جديد… بس بعد غياب سنة عن المشاركة في رمضان بيطل علينا يوسف الشريف السنة دي بمسلسل جديد و واضح جداً حداثة الفكرة (نسبةً للدراما المصرية)… تقريبا السينما المصرية يئست من تقديم أفلام خيال علمي لأسباب كتير منها التكلفة الإنتاجية و السبب الأهم هو جودة القصة و السيناريو المُحكم اللي بيهتم بأقل التفاصيل… فمشاهد النوع ده من الدراما لا يقبل بالأخطاء الساذجة اللي بتفقد العمل مصداقيته… مش فاكر إمتى آخر مرة أشوف مسلسل خيال علمي مصري… غالبا من التمانينات… بس خطوة محترمة من صناع العمل الخروج عن المألوف و التفكير خارج الصندوق… أحداث الحلقة الأولى بتبدأ بعرض الشخصيات و الجو العام للقصة اللي بتدور أحداثها بعد حوالي ١٠٠ سنة من دلوقتي في مدينة القدس اللي أصبحت عاصمة التكتل العربي بعد تحريرها من الإحتلال الصهيوني… و القصة بتتناول هنا عدة موضوعات مش موضوع واحد… فالكلام هنا عن أزمة طاقة و عن المهندس اللي بيحاول يوجد بديل رخيص لأزمة الطاقة دي… و عن رفض الحكومة لمحاولات التعليم الحر… من الآخر الحكومة هنا مستبدة و بتتبع أساليب قاسية للسيطرة على حرة التعليم و عايزة شعب جاهل… كمان فيه قصة عن إختراع روبوت… و ده بعد حظر إختراع الروبوتات نظراً لخطورتها… لو نظرنا لأجواء المسلسل هنلاقي إن الأحداث بتدور داخل مدينة القدس كما ذكرنا و لكن الملاحظ إحتفاظ المدينة بطابعها التاريخي القديم… و تظهر مظاهر الحداثة في بعض (الطوافات) اللي بيستعين بيها مسئولي الأمن… حتى الأتوبيس و السيارة اللي ظهرت في الحلقة واضح إنها تنتمي للتسعينات من القرن العشرين… و ده ممكن مايكونش سقطة في العمل لأن مش شرط إن المستقبل دايما الأكثر تقدماً و ازدهاراً… فممكن تكون أزمة الطاقة دفعت الناس للرجوع لوسائل نقل قديمة… إحنا بنفترض إن بعد تحرير القدس الحياة هتبقى جنة… بس الأحداث ما بتقولش كده فالقدس إتحررت فعلاً و العرب اتحدوا و كمان الأمريكان إتفككوا… بس لسه القلاقل موجودة… و واضح تأثير الحرب اللي إنتهت قريبا على المنشآت.. بس من ناحية تانية بنلاقي مظاهر الحداثة في بيت بطل المسلسل و في الموبايلات اللي بقت عبارة عن شريحة رقيقة شفافة و كمان مكعب الطاقة اللي هو مسئول عن كل حاجة في حياة الفرد… كمان هنشوف وظائف مستحدثة زي شخصية عمرو عبد الجليل اللي شغله أقرب للميكانيكي بس للبني آدمين بتركيب أطراف صناعية للجسم و غيرها… مدة الحلقة ٥٠ دقيقة و دي حاجة تحسب للمسلسل في الوقت اللي باقي المسلسلات بتحاول تقلل في مدة الحلقة لتوفير الأحداث هنلاقي مدة الحلقة هنا على مدتها حافلة بالأحداث بدون مط أو تطويل… الموسيقى التصويرية كانت بتعبر عن المستقبل بالتكنو و المؤثرات الإلكترونية بس كمان بتحتوي على موسيقى القانون و الآلات الشرقية اللي بتعبر عن أصالة المكان و لمحة الحزن المرتبطة بمشاكل الزمن الحالي… ملابس الشخصيات مفيهاش شئ يدل على إننا في المستقبل باستثناء ملابس رجال الأمن مثلاً… و تسريحات شعر العناصر النسائية ( اللي مفيهاش واحدة محجبة بالمناسبة… فهل ده أمر عادي و لا دلالة على حاجة معينة) حاجة كمان شايفها سقطة إخراجية بسيطة و هي إن في ظل انهيار الولايات المتحدة و تفوق الحضارة العربية نلاقي الكلام المستعان به في الأجهزة إنجليزي.. لو كانت النصوص باللغة العربية كان هيبقى أكثر مصداقية.. أما عن الممثلين فأنا مش من جمهور يوسف الشريف و مش باعتبره الأكثر موهبة بين أبناء جيله… بس هو بالتأكيد الأكثر ذكاءً و الأحسن إختياراً… و أداؤه مناسب للشخصية… عمرو عبد الجليل موهبة كبيرة و إضافة للعمل و كمان هيضفي عليه لمحة كوميدية و اتوقع منه دويتو كوميدي مع محمود الليثي… سهر الصايغ موهوبة و هيبقى دورها كبير… محسن محي الدين أتمنى أشوف له دور كبير في المسلسل لأنه موهوب و يكفي الداخلة بتاعته في بداية الحلقة… أحمد وفيق بدنيا قد يصلح لدور الشرير بس لا كاريزما و لا حتى صوت… مش مقنع… أما عن زكي فطين عبد الوهاب فعلامة استفهام كبرى لأن فيه أسماء كتير قادرة على عمل دوره باقناع أكبر بكتير… أنا شايف إنه لا كاريزما و لا موهبة… نفس الكلام ينطبق على ناهد السباعي اللي أتوقع (أتمنى) إن دورها هينتهي بدري بدري و ممكن يبقى هو عامل إنتقام ليوسف الشريف… عموما الحلقة الأولى بتقول كتير و بتعد بمسلسل ممتع… و ممكن يكون هو إختياري الوحيد لمتابعته السنة دي مع مسلسل اللعبة…
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
النهاية نقد الحلقة الأولى | محمود راضي | 13/13 | 27 ابريل 2020 |
النهاية مسلسل متطور | خالد سعيد | 2/2 | 30 ابريل 2020 |
نهاية بلا نهاية | Anastasius Alexei | 1/1 | 7 يونيو 2020 |
النهايه مجهود عظيم اضاعته البدائيات | moaaz_anbar | 0/0 | 12 يونيو 2020 |