• Baker
• 09:22 مساءً - 16 مايو 2021
• نقد آخر لنفس المستخدم

بداية المسلسل كانت جيده وفيها نوع من التشويق بالذات تشابك الانساب الذي يجذب الفضول ولايشبعه فوريا بل يدخلك المخرج في زوبعة الاحداث ثم يعيدك الى مربع الانساب وفهم تشابكها ولاهميتها في الحبكة. تتواتر الاحداث وتظهر معالم قصة تثير المشاعر وتعالج قضايا اجتماعيه مهمه كارادة المراة جليلة ومحاربتها لقيم باليه وتطلعها لان تعيش حلمها هي وحدها وتشابك هذا الحلم مع واقع مرير ومع عواطف اخرى كحبّها لاولادها. وكيف ان حلمها الجديد القديم يتطلب منها ان تتخلى عن قيم اخرى هي جبلت عليها غريزيا فتناقض نفسها وتتذبذب بين قطبي البندول. ولكنها تكتشف انها لا تمتلك الادوات التي تحررها من هذا التناقض الغريزي بين التطلع لحياة افضل وبين حبها لاولادها. لن اسهب في الكتابه ولكن احببت ان اعطي نبذة عن البداية الجيده للمسلسل والقضايا المهمة التي تناولها الى ان وصل المسلسل لنقطة معينه وهي اختلاف الاخوين بسبب فاطمة او فاطنة وهنا بدا المسلسل بالتسارع بوتيره تَضاعفها لا يتناسق مع وتيره ما قبل هذه النقطه. عند هذا الحد ينتابك الشعور ان احداث المسلسل ناتجة عن ارتجال وضيق وقت. اصبحت دفة المسلسل تُقاد بهوج نُسيت به الحبكة وحتى الهدف الذي من اجله نُسجت الخيوط المتشابكة للاانساب. فما كان مهما جدا في القسم الاول (ان اتفقنا على تسميتي) كالتركيز على حب سليم وحمزه لبعضهما وحب حمزه لابيه غير البيولوجي وكرهه لابيه البيولوجي واهمية هذه التفاصيل التي كان لها نصيب كبير من المشاهد، تم رميه والتخلي عنه بسرعة بطريقة تنقص من احترام الجزء الثاني للجزء الاول وكان (الجزءان) يكرهون بعضهم ليتجانسوا في كرههم لبعضهم مع احداث المسلسل. هكذا يفقد المسلسل كل ما بناه وتدخل مشاهد القسوة الغير مبرره من القتل بطريقه بشعه ومفاجئة ومكثفه ويموت الجميع بطريقة ركيكة. واتذكر قول عادل امام في الواد سيد الشغال:" ويموت الممثلون جميعا ثم يموت المنتج والمخرج ويموت المشاهدون جميعا"

• 2 مفيد
• 0 غير مفيد