يعود إدريس إلبا إلى شخصية المحقق البريطاني الشهير "جون لوثر"، تلك الشخصية التي صنعت لنفسها حضورًا قويًا في الدراما التلفزيونية بفضل مزيجها الفريد من الذكاء والظلام الداخلي، ولكن في هذا الفيلم السينمائي المشتق من المسلسل، يبدو أن سحر الشخصية بدأ يتلاشى وسط ضجيج الأكشن والمبالغة. الفيلم لا يمكن وصفه بأنه سيئ تمامًا، فهو مسلي بما يكفي ليُبقيك أمام الشاشة، خاصة إن كنت من محبي شخصية لوثر وتريد أن تعرف كيف تطورت قصته بعد أحداث المسلسل، الإيقاع سريع، والصورة أنيقة، والموسيقى تخلق جوا من التوتر الدائم الذي يليق بعالم لوثر الكئيب. لكن مع مرور الوقت، تبدأ علامات المبالغة بالظهور بوضوح. المشاهد داخل السجن مثال صارخ على ذلك: لوثر يتصدى وحده لعشرات المساجين، يخرج بخدوش طفيفة، ويهرب من أكثر مكان محصن في لندن كما لو كان بطلًا خارقًا من عالم مارفل، الواقعية التي كانت سمة المسلسل اختفت تماما، وحلت مكانها نسخة هوليوودية من بطل لا يُقهر. بعد دقائق قليلة من بداية الفيلم، تتحول الأحداث إلى فوضى منطقية. إدريس إلبا، رغم حضوره القوي، يبدو وكأنه يحاول إحياء شخصية فقدت توازنها بين الجدية والمبالغة، في النهاية، يمكن القول إن Luther: The Fallen Sun فيلم تجاري بحت أكثر منه امتدادًا فنيًا لمسلسل عبقري، وهو وجبة خفيفة لعشاق الأكشن، لكنه يفتقد العمق والتحليل النفسي الذي جعل من شخصية لوثر أيقونة في الدراما البريطانية. التقييم: 510 مشاهدة مقبولة إن كنت تبحث عن التسلية… لكن لا تتوقع عبقرية لوثر القديمة.
| عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
|---|---|---|---|
| فيلم مسلي لكنه فقد جوهر الشخصية |
|
0/0 | 1 نوفمبر 2025 |