بعد نكسة عام ١٩٦٧ إستفحل نشاط مراكز القوى، وإتخذوا شعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، لتكميم الأفواه، بينما ينهبون هم خيرات البلاد، ويعيثون فساداً بها. الهلباوى (صلاح منصور) رجل عصامي بدأ حياته المهنية كموظف بسيط، جمع ثروة ضخمة من الرشاوى، وكون شركة مقاولات، يستولى على المناقصات الحكومية بالرشاوى، ويغش فى مواد البناء، مستخدماً مقاولين صغار من الباطن، يكونون هم الضحايا عندما تنهار الأبنية المغشوشة، وعندما خضع لقانون من أين لك هذا، عرض زوجته على المسئول ليعفيه من كشف ثروته، وعندما طلب من زوجته زينب (مريم فخر الدين) قضاء ليلة مع المسئول، لم تتحمل سفالته ونذالته، ووقعت مشلولة وفاقدة للنطق. نبيل (حسن يوسف) يقطن بفيلا كبيرة بالزمالك، مع والده الهلباوى وأمه المشلولة زينب، وهو طالب بكلية العلوم، ويحب زميلته أحلام (شمس البارودي)، التى تقطن بحي بولاق أبوالعلا، الحي الشعبى الذى يفصله نهر النيل عن حي الزمالك، وتعيش مع أمها المريضة (عليه عبدالمنعم) وشقيقها الصغير حسام (هابي جميل). سوسن (إيمان ذوالفقار) زميلة نبيل بكلية العلوم، وتحب نبيل فى صمت، وهي إبنة حسن قدرى (صلاح نظمي) أكبر مركز قوى فاسد فى مصر. كان نبيل يحلم بإستخراج البروتين من نبات ورد النيل، ليصنع منه اللحم، حتى يصبح الكيلو بريال، ويأكل الفقير اللحم. يسعى الهلباوى للتقرب من مركز القوى، حسن قدرى، خصوصأ بعد أن إنهارت عمارة الدقى التى بناها الهلباوى، وسأله حسن قدرى عن مسئوليته، ولكنه أبدى موافقته لطاعة أوامره، فأحاله لرئيس الشركة القابضة، مصطفى العريان (عزت الأمير)، الذى إتفق معه على إرساء المناقصات عليه، بالسعر المبالغ فيه، على أن يكون نصف الأرباح لحسن قدرى، والربع للعريان والربع الأخير الهلباوى، وإضطر طبعاً للموافقة، ليضمن ظهراً يحميه، وعندما علم بأن سوسن زميلة إبنه نبيل، طلب منه الزواج منها، ليكون صهراً للمسئول الكبير حسن قدرى، ولكن نبيل رفض لأنه يحب زميلته المكافحة أحلام، التى تعمل مساءاً فى صيدلية، لمساعدة أمها المريضة وشقيقها الصغير، فأبدى الهلباوى إعجابه بها، وعرض تعيينها سكرتيرة بمبلغ كبير، وبارك حبهما، وعندما إطمئنا إليه، دبر الهلباوى لأحلام تهمة سرقة علبة المجوهرات من خزينة الشركة، لتحبس أحلام ظلماً ستة شهور. علم الهلباوى بإقبال الشباب على الحبوب المخدرة، فإستغل علاقته بحسن قدرى، وإستورد كميات كبيرة من الأدوية المخدرة، وأودعها مخازنه مع البضائع المهربة، وإتفق مع حنكوره (محمد شوقى) أكبر تاجر مخدرات، على حبس المخدرات عن السوق، حتى ترتفع أسعار الحبوب المخدرة، ودفع له المعلوم مقدماً. خرجت أحلام من محبسها، لتكتشف موت أمها، وتواجد أخيها الصغير لدى الجيران، بعد ان طردهم صاحب الشقة، ولم تجد أحلام أمامها سوى الإنحراف، بمساعدة زميلتها المنحرفه، التى قابلتها فى السجن، وعندما إنتقمت من الهلباوى بحرق مخزنه، ليكتشف البوليس الحبوب المخدرة، والبضائع المهربة، وتم القبض على الهلباوى، ليقضى فترة حبسه على ذمة القضية بالمستشفى، حتى أخرجه حسن قدرى، زى الشعرة من العجين، فقررت أحلام الإنتقام بطريقة أخرى، حيث كونت شبكة دعارة، فى شقة تدار للترفيه عن مراكز القوى، بتناول المخدرات ولعب القمار، وأفضل بنات الهوى، وتستولي على أموال الهلباوى وبقية الفاسدين. إكتشف نبيل أن والده قد لفق التهمة لأحلام، فترك له المنزل، خصوصاً بعد سقوط والدته زينب ووفاتها. أكمل نبيل دراسته، وتم تعينه معيداً بالكلية، وأكمل بحثه بنجاح، وتحدثت الصحف عن الإكتشاف الجديد، وأن اللحم سيكون الكيلو بريال، ولكن المستفيدين من بيع اللحوم بأسعار كبيرة تدخلوا، ليطلب مسئول أمن الدولة من نبيل، تناسى موضوع اللحم الصناعى، وعندما رفض نبيل، تلقى علقة موت، فاق بعدها، وقرر أن يكون مركزاً للقوى حتى لا يضرب على بطنه، وعاد معتذراً لوالده، وقرر التعاون معه، وقبل الزواج من إبنة حسن قدرى، واستعان بزميله زغلول (محمد البشارى) للحصول على معلومات تدين مركز القوى والد زوجته، وإلتقط له صور مع الفاسدين، وسجل له مكالمات تليفونية تدينه، حتى يحصل على النصيب الأكبر من الأرباح وليس الربع، وطلب من والده الهلباوى توكيل رسمى ليدير هو جميع الأعمال، وإتفق مع تاجر المخدرات حنكوره، على تغيير النشاط من حشيش إلى هيروين، وإستخدام زوجته سوسن فى المرور بالمخدرات من المطار، لأن حقائبها لا تفتش، بصفتها إبنة حسن قدرى، وعندما رفضت ضربها، لتسدعى والدها، الذى حاول تهديد نبيل، فعرض عليه الصور والتسجيلات، فرضخ له وطلب من إبنته طاعة زوجها، فلم تتحمل سوسن الموقف، فأطلقت النار على رأسها منتحرة. تمكن زغلول من ادخال المخدرات لمصر، وعرض عليهم حنكوره السهر عند الست سونيا، ليكتشف نبيل أن كل مراكز القوى والفاسدين لديها، يرافقون الغانيات، ويدخنون المخدرات، ويلعبون القمار، وإكتشف إن سونيا هى حبيبته أحلام، التى عرض عليها العودة إليه، فإشترطت أن يتخلص من كل المال الحرام، فوافق نبيل، وخرج مع أحلام ليبدءا حياة جديدة نظيفة، بينما قامت ثورة التصحيح فى ١٥ مايو، وتم القبض على كل مراكز القوى، بمن فيهم الهلباوى وحسن قدرى. (القطط السمان)
يتصدى المقاول الكبير الهلباوي لعلاقة ابنه نبيل بزميلته في الجامعة أحلام للفارق الاجتماعي الكبير بينهما، تتوطد العلاقة بين الهلباوي وحسن قدري رئيس المخابرات الذي يسهل له عمليات التهريب التي يقوم بها، يوفر الهلباوي عملًا لأحلام وينجح في تنفيذ مكيدة لها تدخل بها السجن، ويتزوج نبيل من سوسن ابنة حسن قدري.