الحاج مرسى بسيط الحال عائد فى ستر الليل من عمله، تلتقط أذناه بكاء طفلة رضيعة فى لفافتها على جانب من الطريق، يتأسَّى الرجل على هذه الرضيعة ويحملها إلى بيته، وتكون لهذا الرجل ابنة هى سنية فى نفس سن هذه اللقيطة، تتعود ابنته على الطفلة اللقيطة وتنموان معًا وبينهما رابطة الأخوة وكأنهما شقيقتان، يموت الحاج مرسى وتكبر الفتاتان فى عراك مع الحياة فتذوقان فى سبيل العيش التسلط والتجبر من بعض الناس وتواجهان رغبات آخرين فى استغلالهما كما يجدان الرحمة من القليلين. وبعد فترة تفترق كلتاهما عن الأخرى، حيث تلتقى سنية بشاب ثرى ومن أسرة كبيرة ويجمع الحب بينهما حتى يعزم الشاب على الزواج منها، فى حين تكون نعمت قد وقعت تحت سطوة امرأة شريرة تتزعم مجموعة من النشالين واللصوص، ولأن هذه الفتاة تأبى أن تطيع المرأة فى فعل السوء فإنها تذوق على يديها وعلى أيدى أعوانها صنوفًا من العذاب، وتسير الأحداث بالتوازى بين حياة كلتا الأختين حتى يجمع القدر بينهما وتذوقان السعادة والأمان فى كنف هذا الشاب الذى أحب الفتاة الأولى وهى التى كانت لقيطة.
ينتقم الاب(زكى ابراهيم)من إبنته كريمة(عزيزة حلمى)التى تزوجت من شاب فقير دون رضاه،بأن أخذ إبنتها الرضيعة ووضعها امام الجامع ليأخذها الحاج مرسى (عبدالعزيزاحمد)لتربيها زوجته(جمالات زايد)مع ابنتها الرضيعة سنية.كان الحاج مرسى مستأجرا لوابور الطحين الخاص بالمعلم عبد الصمد(رياض القصبجى) وقد أعانه مبلغ ٥٠ جنيه التى وجدها فى ملابس الرضيعة التى اسماها نعمت على دفع الإيجار المتأخر للمعلم عبدالصمد.كبرت سنية(ثريا حلمى)وأختها نعمت (فاتن حمامه)ومات ابويهما،وحاول المعلم عبدالصمد ان يتزوج من نعمت،ولكنها رفضت،وتركا له وابور الطحين،واستأجرا حجرة عند ام شلبى(لطيفه امين)ليبيعا المناديل التى يطرزانها لتساعدهما على المعيشة،ولكن شكت نعمت من عينيها فوضعت لها ام شلبى القطرة فيهما،وفى احدى المرات احضر لها شلبى(صفا الجميل)الولد العبيط،زجاجة النشادر بدلا من القطرة،ففقدت نعمت بصرها،وتركا طنطا وسافرا للقاهرة للعلاج،ولكنهما تاها من بعضهما،حيث ركبت نعمت القطار المتجه للقاهرة بينما ركبت سنية القطار المتجه للأسكندرية. وانتظرت نعمت اختها سنية فى محطة مصر،حيث التقت ببائع الجرائد الشهم حسونه(فاخر فاخر)وهو بساق واحدة حيث فقد الاخرى فى حادث واستعاض عن المفقودة بأخرى خشبية ولكن نعمت لم تلحظ ذلك بالطبع فهى عمياء،وأخذتها امه فضة(نجمه ابراهيم)وهى إمرأة قاسية القلب،فقد استغلتها فى التسول وبيع أوراق اليانصيب،رغم اعتراض حسونه المستضعف والمقهور من اخيه الأكبر البلطجى عباس(محمد علوان)الذى يعيش على موارد الراقصة نرجس(زوزومحمد)ويعاشرها بدون زواج.بينما تعرضت سنية لإعتداء من احد الفاقدين لضمائرهم(صلاح منصور)ولكن أنقذها منه الشاب الأمين عادل(نبيل الالفى)وبدأ معها رحلة البحث عن اختها.وعندما فشلا فى العثور على نعمت،اسكنها عادل فى احد اللوكاندات وأوجد لها عملا فى مشغل للملابس الحريمى،وواصل معها رحلة البحث عن نعمت،وفى تلك الأثناء نمت بينهما علاقة حب،وعرض عليها الزواج. كان عادل يعيش مع عمته كريمة والتى صارحها بحبه لسنية،فقابلتها وعلمت منها انها من طنطا وان والدها الحاج مرسى،فعلمت ان نعمت هى ابنتها،فقد صارحها بذلك والدها قبل موته. عثرت سنية على نعمت،ولكن فضة هربت بها،واستطاع حسونه ونرجس التوصل لسنية،وأبلغاها ان عباس ينوى الزواج من نعمت غصبا،فأخذت معها بنات المشغل،بينماأبلغ عادل البوليس،وانقذوا نعمت،بعد ان قتلت نرجس عباس،وأجرت نعمت العملية وأبصرت وتزوجت حسونه.
أثناء عودته في الليل يعثر الحاج (مرسي) على طفلة رضيعة في إحدى جوانب الطريق ، يشفق عليها ، ويأخذها معه إلى بيته ليربيها مع ابنته (سنية) ، وتتعاضد العلاقة بين الفتاتين على مدار السنوات ، حتى يموت الحاج (مرسي) ، فتتفرق بهما سبل الحياة بعد طول عناء من السعي ، فبينما تقع (سنية) في حب رجل ثري وتخطط للزواج منه ، تقع (نعمت) في قبضة امرأة متسلطة تقود عددًا من الشحاذين والنشالين .
بعد وفاة الحاج مرسي، يتفرق شمل سنية عن الفتاة اليتيمة نعمت التي تربت معها لسنوات.