توفيق بك سامى (احمد علام) صاحب محل تجارى، يؤمن بالمثل العليا والمساواة بين الناس، ويعامل زبائنه بالحسنى، ويحث موظفيه على حسن إستقبال الزبائن، ويعذر موظفيه ويقدر ظروفهم، وقد كان رغم ثرائه غير سعيد، بسبب رغبته فى إنجاب الولد، حتى ترفق به المولى وحملت زوجته سميرة (فتحية شاهين)، فأغدق على موظفيه العلاوات تيمنا بقرب وصول ولى العهد، وشاء المولى أن يفقد زوجته أثناء وضع المولود، وأصيب بالكآبة، وتفرغ للعناية بإبنه مدحت ، الذى أصبح كل دنياه، وأهمل المحل معتمدا على فريد أفندى (حسن البارودى) الذى لم يكن أهلا للثقة، فقد كان يتلاعب فى حسابات المحل، وكان سائقه الخاص مراد (محمود المليجى) يحضر معه إبنته الصغيرة ناهد (سهير فخرى)، بعد ان فقدت أمها، وكانت تلعب مع مدحت، ولأن الأخير كان شقى، مثل كل الأطفال، ولأن والده توفيق يخاف عليه بدرجة كبيرة، فكان كلما أصيب بخدش، أرجع السبب الى لعب ناهد معه، ووصل الأمر لأن طرد مراد من العمل ومعه إبنته، والذى كان يترك إبنته ناهد فى رعاية جارته الست صالحه (نجمه ابراهيم) ليبحث عن عمل، حتى عثر على عمل على لورى نقل، وتشاء الأقدار ان يصدم الطفل مدحت بن توفيق، ولكن الله سلم، غير أن توفيق إتهم مراد بتعمد صدم إبنه بسبب طرده من العمل، فكانت النتيجة سنتين سجن لمراد، وترك ابنته فى رعاية الست صالحه، ولكن ناهد تاهت فى الطريق بعد زيارة مراد فى السجن، وعثر عليها نمر أفندى (لطفى الحكيم) زوج الست زكية العالمه (سعاد أحمد) والتى ربَّتها مع إبنتها سهير، وخرج مراد من السجن، ليكتشف موت الست صالحه، وفقده لإبنته ناهد، فقام بخطف مدحت الصغير، وحرق المنزل ليظن توفيق ان إبنه قد مات فى الحريق، وتغير توفيق، وتنكر لكل مبادئه، ورأى ان المثل العليا والمبادئ سفسطة أدباء، عندما تصطدم بالواقع، تظهر كأنها أوهى من خيوط العنكبوت، وأن طبيعة الأرض التى نعيش عليها تتنافى مع المثل العليا، وأن الكبرياء والأنانية والظلم والقوة والغدر، صفات يجب ان يتصف بها الإنسان، حتى لايغرق فى هذه الحياة، وشعر توفيق بك أنه كائن يعيش لأنه لا يستطيع أن يموت، وتبدلت معاملته بكل المحيطين به، وأصبح ذئبا حتى لا يؤكل. بينما افتتح مراد ورشه لإصلاح السيارات وأصبح من الأثرياء، وألحق مدحت (صلاح الدين) بالورشة على إنه عمه، وأفهمه ان توفيق بك كان سببا فى موت أبيه وطالبه بالثأر، وفى نفس الوقت كبرت ناهد (كاميليا) وعملت مع فرقة الست زكية وابنتها سهير (جيهان) التى أصبحت راقصة، وحاول فريد أفندى إستدراج توفيق بك الى الكبارية ليعرفه بالراقصة سهير، بدعوى رغبته فى إخراجه من حالة الكآبة التى يعيش فيها، بينما كان يسعى لأن يستولى على أمواله وهو تحت تأثير الخمر، مستغلا ولعه بالراقصة، ولكن ناهد إعترضت، فتم طردها من الفرقة، فتوجهت لتوفيق بك ونبهته للمؤامرة التى يدبرها فريد أفندى، الذى تخلص منه توفيق، وتبنى ناهد التى عاشت معه فى منزله كمديرة للمنزل، وعندما ذهب مدحت لمقابلة توفيق بك لقتله، تقابل مع ناهد، وعلم انها إبنة توفيق بك، ووقع فى حبها وبادلته الشعور، وتحرك الشيطان داخل مراد، الذى سعى لأن يتزوج مدحت من إخته ناهد ويقتل مدحت أبيه، ليكون إنتقامه مضاعفا، ولكن توفيق رفض زواج مدحت من ناهد، فحرضة مراد على خطفها والزواج بها، ثم ذهب الى توفيق وأخبره ان مدحت تزوج من ناهد، ثم إعترف له بخطف مدحت وإشعال الحريق، وإنه انتقم منه بزواج مدحت من أخته ناهد، ولكن توفيق صدمه بأن ناهد ليست إبنته، ثم جاء نمر أفندى ليخبر مراد ان ناهد ليست ابنة توفيق، ولكنه عثر عليها تائهة من خالتها صالحة، عندما كن فى زيارة والد ناهد بالسجن والذى كان يعمل سائقا وإسمه مراد، فأدرك ان ناهد إبنته، وشكر كل منهما الآخر فقد ربى توفيق إبنته ناهد، وربى هو إبنه مدحت، وأخيرا تساوت الرؤوس وتزوج الأبناء. (ولدى ١٩٤٩)
تدور أحداث القصة حول (توفيق) التاجر المثقف الذي اهتم بمحله وتطبيق القيم والمُثل فيه وبين كافة الموظفين العاملين به، كان (توفيق) يدعو الله أن يرزقه ابنًا فاستجاب الله له، نتيجة حرمان (توفيق) سابقًا من إنجاب الأطفال أهمل في تربية ابنه (مراد)، وتهاون معه في أخطائه، ولم يعاقبه عليها، فطغى ابنه على الناس وتسبب في دخول إنسان بريء السجن، يتعرض ابنه للخطف على يد عصابة عقابًا له على طغيانه، ويبتعد عن والده لسنوات طويلة.
رجل يتوق للأبوة يطير عقله من الفرح بعد أن يرزق بولد حتى ينسى مباديء الأخلاق التي يفترض أن يربي ابنه عليها.