ليا مين غيرك يا بلدى ليا مين ؟ " ياللى علمتينى اية معني الحنين أنتي اللى ارضك طيبة والغربة فيكى قريبة وحنينة على قلبنا طول السنين " من وجهة نظرى يعد فيلم احنا بتوع الأتوبيس واحد من اهم الافلام فى تاريخ السينما المصرية ومن الافلام المصرية القليلة التى لا تمل من مشاهدتها اطلاقا . قصة الفيلم : يتشاجر جابر ومروزق الشريكان فى السكن مع محصل الاتوبيس مما يضع الاثنان فى الحجز وبطريقة ما يجدوا انفسهم فى المعتقل تحت ذمة قضايا لفقها النظام لبعض الناس بطريقة عشوائية رغبة فى الترقى والوصول الى اعلى المناصب...اقرأ المزيد ويبدا التحقيق معهم تحت ظرف قاسى ومهين ولا يمط بصلة للحياة الأدمية فمن الوقوف تحت لهيب الشمس الحارقة بدون ماء الى الجلد وغيرها من الاشياء التى تحطم نفسية المسجون البرئ رغبة لتنفيذ اوامر الظابط رمزي والاعترف على جرائم لا يعرفون عنها اى شئ بالمرة وكلها تدور فى فلك قلب نظام الحكم "وشرفك يا بلدى .. لتبقى يا بلدى حياتك هيا عمرى .. وقدرك هوا قدرى حرية على طول الزمان حب..... حب وسلام فى اى مكان" وجدير بالذكر ان القصة التى دارت بين جابر ومرزوق مقتبسة عن قصة حقيقية في كتاب "حوار خلف الأسوار" للكاتب الصحفي "جلال الدين الحمامصي واستطاع الفيلم ان يبين نفسية المساجين بالداخل فمنهم من فقد الامل ومن يحاول بث روح الامل ومنهم من كثرة التعذيب تخيل ان صديقة المقتول يكلمه التمثيل : عبد المنعم مدبولى : استطاع بعبقرية اظهار الجانب الطيب من الموظف المسكين الذى يسعى الى ( المشى جنب الحيط ) ليحافظ على اسرته عادل امام : استطاع ايضا ان يجسد شخصية الفتى الطيب ببراعة شديدة سعيد عبد الغنى : قدم شخصية الضابط الشريرة بطريقة تكره وتعشقه بنفس الوقت واعتقد ان جميع الممثلين ابدعوا بدورهم ايضا فلا يوجد شخص اقل من الاخر الموسيقى : جائت موسيقى بليغ حمدى معبرة جدا عن الاحداث ونفسية الاشخاص الفيلم باجمله ينتقد فترة التعذيب فى سجون جمال عبد الناصر وتدنى حقوق الانسان فى سجونه وشرفك يا بلدى ... سحابة وتعدى " وبرضة انتى بلدى مهما عملوا يا بلدى فيكى احنا ليكى احنا بيكى دا احنا ياما خدنا منك ... فيها اية لو يوم نيديكى"