يذهب الدكتور عزيز (شكرى سرحان) للعلاج بأحد مصحات الدرن المتواجدة بمنطقة صحراوية جافة نائية، ويكتشف ان المصحة بها قسمان، الأول للمرضى الأثرياء، حيث يدفعون ثمن علاجهم، ويأتون بالعلاج الوحيد لمرض الدرن وهو حقن الإستربتومايسين، حيث يتناول المريض حقنة يوميا لمدة تتراوح بيىن ستة شهور وسنة، وتتوافر لهم كل سبل الراحة من طعام وماء مثلج ومراوح تقيهم لفح الحر فى الصحراء، والقسم الثانى وبه المرضى الفقراء الذين يعالجون على نفقة وزارة الصحة، فلا يتوافر لهم العلاج، الذى يأتى عبر طرق روتينية صعبة، تحت رحمة موظفين لا يفقهون شيئا فى العلاج، كما ان الماء قليل وكذلك الطعام، ويتكدسون فى عنابر ضيقة، وقد قرر الدكتور عزيز ان يتعالج على حساب النقابة، وتم إعداد اوراق علاجه، التى مرت بالطرق الروتينية الصعبة، حتى تأخر علاجه عدة شهور، وتقابل بالمصحة مع صديقه القديم الصحفى رجب أفندى (توفيق الدقن) الذى يعالج بالقسم المجانى، كما أخبره طبيب المصحة الدكتور سعيد (محمد توفيق) ان المرضى بالقسم المجانى ساخطين ومتذمرين، ويبدو ان الوزارة لم تجمعهم بالمصحة للعلاج، ولكن لعزلهم حتى لا ينتشر المرض، وأن المصحة يديرها الموظف رشوان بيه (محمود السباع) وهو ليس طبيبا، ويمارس سطوته على الجميع، بمن فيهم الأطباء المعالجين، ويوجه الإعانات التى تتلقاها المصحة، من الجمعيات الخيرية، فى غير الغرض الذى جاءت من أجله، كما وجد الدكتور عزيز تعاطفا مع المرضى، من الممرضة سعاد (زيزى مصطفى)، والتى كانت على علاقة عاطفية، بالمريض الثرى فايز (سعيد خليل) الذى يبدو انه يتلاعب بها، وكان الدكتور عزيز على علاقة عاطفة بزميلته الممرضة نبيلة، التى لا تعمل بالمصحة، ولكنها ساعدته لإعداد أوراقه لدخول المصحة، وكان يتراسل معها أثناء تواجده بالمصحة، وكان يحلم معها بإنشاء مصحة أهلية متوافر بها كل سبل الراحة والعلاج. وعندما تأخر علاج الدكتور عزيز، ثار على الادارة، وتعاطف مع مرضى القسم المجانى، عندما مات الطفل نبيل تحت عجلات عربة المياه، عندما تدافع الجميع نحوها لعطشهم، وتزعم عزيز ثورة المرضى ضد الادارة، وأخبرهم ان حقوق العيانين لن يأتى بها سوى العيانين أنفسهم، وطالبهم بالإضراب عن الطعام، وعندما إشتدت الادارة فى تعنتها، إستولوا على الادارة وطردوا مديرها، وقرروا إدارة المصحة بأنفسهم، وتولى الصحفى رجب الاتصال بجميع الصحف لإعلان حالهم والمطالبة بالتفاوض حول مطالبهم، ولكن يبدو أن الرقابة منعت نشر أخبارهم، وأقاموا سورا حول المصحة، وتصدوا لقوة البوليس التى أتت للقضاء على التمرد، ومات فى المعركة المريض فايز، وانسحبت القوة وأرسلت النيابة، التى عاينت الموقف صوريا، بغير إهتمام، وإستعد الجميع لإستقبال قوة أكبر من البوليس، وعجز الجميع فى إدارة المصحة ونفذ العلاج وقارب الطعام على النفاذ، وإقترح عزيز الخروج فى مظاهرة ضخمة لمقابلة الوزير، ولكن وصل خطاب للدكتور عزيز ، يخبره ان حبيبته نبيلة قد تزوجت من زميل آخر، مما أصابه بصدمة لضياع حلمه، وانزوى فى حجرة وأغلقها عليه، ولكن رجب افندى قرر تولى الزعامة والخروج بالمظاهرة، وتعاطفت الممرضة سعاد مع الدكتور عزيز، وأخرجته من محنته وأبدت إستعدادها لتحل محل حبيبته نبيلة، وخرجت المظاهرة لإعلان مطالبها بقيادة رجب، ومكثت بالمصحة قوة اخرى بقيادة عزيز للدفاع عن المصحة، ولكن جاءت قوة أكبر من البوليس، واعادت المتمردين وفرضت سيطرتها على المصحة، وعاد المدير رشوان بيه مرة أخرى، لإدارة المصحة، ومنع أى خروج على القانون، ونقل الدكتور عزيز ورجب افندى للعلاج فى مصحة أخرى، وتم علاج عزيز، وتواصل ومعه سعاد، مع باقى مرضى المصحة، لمواصلة الكفاح من أجل ضمان علاج آمن للجميع. (المتمردون)
يذهب الدكتور عزيز للعلاج إلى إحدى المصحات العلاجية وسط الصحراء ويكتشف خلال تواجده أن المصحة تنقسم إلى قسمين. أفضلهما يتواجد فيه المرضى الذين يملكون الثروة والمال وينعمون بالعلاج المنتظم. أما القسم الأغلب فهو مرضى الدرجة المجانية حيث يتكدسون في عنابر حرمت وسائل الحياة والعلاج والمعاملة الإنسانية.