قبل دخول الإسلام عاشت الجزيرة العربية في فوضى ووثنية، كانت (سارة) تعمل راقصة ووالدها عربيد حيث كان وجهاء قريش وعلى رأسهم (أبى الحكم) يسهرون عندهما، وكانت مصدر أموالهما من الزوار والحجاج الوثنين ممن يأتون الكعبة لتقديس الآلهة، كان بيع الرقيق منتشراً في أسواق قريش حيث تأتى بهم القوافل من جميع الأنحاء وكان من ضمن الرقيق فتاة تدعى (حبيبة) وعبد يدعى (فارس)، يهجم العبد على الحارس عندما وجده يضرب (حبيبة) ليجبرها على الإسراع بخطواتها، وعوقب (فارس) وبدأت (حبيبة) تضمد جراحه خلال الليل، سمعت قريش بنبأ الرسول الجديد (محمد) وأن العديد آمنوا به وبخاصة الرقيق وتسببت نبوته في ثورة العبيد ضدهم، وأوقفت وفود الحجاج إلى مكة، لذا قرروا ذبح (محمد) وذبح من صدقوه حيث بدأت بداية شهداء المسلمين الاوائل وهرب الكثير إلى (يثرب)، رأت (سارة) الراقصة ووالدها زبائنهما يتجهون إلى الاسلام فحثّا وجهاء قريش على قتال هذا النبي، وقامت معجزات، وإنضم وجهاء (يثرب) وقاموا بشراء العبيد المسلمين وأعطوهم حريتهم وكان بينهم (حبيبة) و(فارس) حيث إستطاعا أن يتزوجا، وجاء النبي إلى (يثرب) وإستقبله الناس وهم ممسكين بالسعف ليظهروا سعادتهم.
تدور الأحداث في فترة ما قبل دعوة النبي محمد، حول الراقصة (سارة) والتي تكسب من أموال الحجاج الوثنيين، والعبد (فارس) والعبدة (حبيبة) واللذان يتعرضا لمعاملة قاسية من أسيادهما، قبل أن تبدأ الدعوة للإسلام ويقرر فارس وحبيبة الدفاع عن النبي ودعوته، وتتوالى الأحداث.
العبدان (فارس) و(حبيبة) يسعيان للزواج بعد دخولهما في دين الإسلام الجديد، و يشهدان معًا مولد دعوة النبي (محمد)_عليه الصلاةُ والسلام_ وما لاقته من مقاومة شديدة.