أراء حرة: فيلم - وا إسلاماه - 1961


ليس كل خواجة مبدعا

اندرو مارتون احد مخرجي الفلم الحربي الضخم-بالانجليزي-اطول يوم في التاريخ،لكنه لم يكن مبدعا في (وااسلاماه)، فلا مسار الاحداث مقنع ولا لغة شخصيات الفلم، بل ولا معركة عين جالوت كانت مقنعة. ولو قابلناه بمعارك (الناصر صلاح الدين) ليوسف شاهين لظهرت مثل لعب العيال، ناهيك عن انه يحمل فكرا او يدعو الى تامل،بل ان ادارة الممثلين كانت رديئة.


خرافات تاريخية

فيلم واإسلاماه تميز بإخراجه وتمثيليه المميزين ولكن رغم ذلك فإن الفيلم -وذلك لا يخفى على كل من شاهد الفيلم- يحتوي على العديد من الأخطاء التاريخية والمقصودة أحياناً حيث يصور الفيلم أن جلنار كانت سترث العرش الخوارزمي لنجدها وقطز بعد ذلك قد ملكا مصر كلنا نعلم أن جلنار لم يذكر اسمها في التاريخ إلا قليلاً جداً مقابل قطز الذي كان يذكر حين يذكر التتار وأيضاً نلاحظ وجود شخصية خرافية جداً هي خرافة الجاسوس التتري بلطاي الذي لم يذكر اسمه في مصدر تاريخي سواء في المصادر العربية أو غير العربية وقصته مع...اقرأ المزيد جلنار هي كذبة آخرى ولا ننسى أيضا أن عز الدين أيبك أمن جميع مماليك أقطاي بعد مقتله والحقيقة أنه لم يؤمن أحداً وكذلك يصور الفيلم أن قطز تبرأ أمام بيبرس من دم أقطاي ولكن المصادر التاريخية تثبت أن قام بنفسه بقتل أقطاي وأخيراً لا أنسى أن أذكر مدى تفاهة المخرج حين صور سلطان العلماء وبائع الملوك الشيخ العز بن عبد السلام وهو يحضر مرقصاً ليس فيه إلا نساء شبه عاريات تماماً وأخرج من ذلك كله فأقول (ما أجمل الأعمال التاريخية لو كانت صحيحة المصادر)