حسنين المخ (بشارة واكيم) جزار فى حى شعبى يكسب يوميا ٥٠ قرش ويعيش مع زوجته نفيسة (مارى منيب) وإبنتيه قشطة (إلهام حسين) وقطايف (ليلى فوزى) ويعيش معهم نسيبه حسن عكوه (حسن فايق) والذى يساعده فى حسابات المحل، رغم جهله بقواعد الحساب، وينقل تحركاته لشقيقته نفيسة، وكان حسنين سعيد مع زوجته وإبنتيه والذين كانوا يهتمون بشئونه ويلبون كل طلباته، وكان يعطف على الفقراء والمحتاجين، وقانع بما قسم الله له، عكس نسيبه حسن الذى كان يحلم بالثراء دون أن يسعى إليه بالعمل الجاد. تقدم للمعلم حسنين المخ جاره الجزار المعلم عزوز (فرج النحاس) للزواج من إبنته قشطة، ووافق المعلم حسنين وأرجأ الأمر حتى يسأل أهل بيته، ولكن إبنته قشطة كانت تحب جارها تلميذ الطب سامى (كمال الشناوى) الذى إعترض عليه كل أهلها، فهددت بالانتحار، فوافق حسنين على خطبتها لسامى، وإعتذر للمعلم عزوز. أعلنت بريطانيا العظمى دخولها الحرب مع ألمانيا، وتوقع المعلم حسنين أن تقل الواردات وتشح البضائع وترتفع الأسعار، فعرض الشراكة على المعلم عزوز ليتمكنوا من إقتحام السوق الذى يحتاج لمن يمتلك الأموال، ووافق المعلم عزوز الذى كان جاهزا بنصيبه فى الشركة، بينما باع المعلم حسنين مصاغ زوجته ونصف المنزل الذى تمتلكه، ودفع نصيبه فى الشركة، وبدأ محل الجزارة فى جنى الأرباح التى وصلت ٥ جنيهات يوميا، ثم أصبحت ٢٠ جنيها بعد ان أعلنت أمريكا الحرب على اليابان، ووصلت الأرباح اليومية الى ١٠٠ جنيها بعد ان وصلت قوات ألمانيا الى شمال أفريقيا، وتبدل حال المعلم حسنين، الذى زاد طمعه وتكالبه على الدنيا فأهمل الفقراء وأنف من أهل الحارة، وأراد ان يستغل الموقف أكثر، وعزم على رفع الأسعار، فرفض المعلم عزوز وتم فض الشراكة بينهما، ولأن معظم الزبائن كانت تجيئ لسمعة المعلم عزوز، فقد لجأ المعلم حسنين الى الشيخ عباس الجن (عزيز عثمان) الدجال، وعرض عليه أن يعمل لديه نظير أجر ٥ جنيهات يوميا، وكون شركة توريدات للحوم تعمل مع الجيش البريطانى وساعده الجن على تقديم الرشاوى للمسئولين الانجليز، وترك شقته القديمة وإشترى فيللا كبيرة وتنكر للماضى، واستبدل الجلباب بالبدلة، وعرف أهل بيته، أدوات التجميل وبيوت الأزياء الإفرنجية، وتنكروا جميعا للدكتور سامى الذى حصل على دبلوم الطب، وتم تعيينه طبيب إمتياز بالقصر العينى، وقامت قشطة بفسخ الخطبة واعادت له الدبلة، لأنه فقير وليس من مستواهم الجديد، وإنشغلت نساء العائلة بالحفلات والسهرات، وأهملن شئون حسنين بك المخ، حيث إنغمست نفيسة فى لعب القمار، وتعرفت قشطة على النصاب وحيد (فريد شوقى) الذى أوهمها بأنه إبن باشا، وإبتز أموالها، وعلمها شرب الخمر، وسلبها شرفها، وتنكر لها، وتركها بعارها، بينما تعرف حسنين على الراقصة أحلام جود نايت (هاجر حمدى)، التى كانت تسكن معهم فى الحارة وإسمها الحقيقى نكله، وإبتزت حسنين مقابل المتعة الحرام، وكذلك ابتزت نسيبه حسن عكوه، وكله لمصلحة عشيقها النصاب وحيد. وانتهت الحرب، وأوقف الانجليز تعاملهم مع شركة حسنين، واكتشف حسنين ان كل الأموال التى نهبها من الشعب بإستغلال محنة الحرب، قد أضاعها على الهلس، وأثقل كاهله بالديون، وتم الحجز على كل ممتلكاته، وإشهار إفلاسه، وعلمت قشطة ان وحيد متواجد بمنزل الراقصة أحلام، فتوجهت الى هناك لتطلب منه تصحيح خطأه معها، فلما رفض الزواج بها أطلقت على ظهره الرصاص، وحضر والدها المعلم حسنين لمقابلة أحلام، وفوجئ بما حدث، وهربت قشطة، وعلم حسنين الحقيقة، واتهم حسنين بمحاولة قتل وحيد، وإلتزم حسنين الصمت، خوفا من الفضيحة، بينما حاولت قشطة الإنتحار بتناول صبغة اليود، وأنقذها الدكتور سامى، الذى يعمل بالقصر العينى، وإعترفت له قشطة بالحقيقة فسامحها، وإعتبرها ضحية لوالدها الذى إهتم بالمال، وأهمل رقابتها، وأعاد لها دبلتها ليخطبها من جديد، بينما إزدهرت تجارة المعلم عزوز، الذى رفض إستغلال محنة الحرب، وتولى رعاية أسرة صديقه المعلم حسنين، وخطب إبنته قطايف، وتماثل وحيد للشفاء، وخاف ان يموت ويعذبه الله، فإستيقظ ضميره، وكتب إقرار بإنه كان يعبث بمسدس المعلم حسنين فإنطلقت رصاصة أصابته فى "ظهره"، وتم الإفراج عن المعلم حسنين المخ، الذى عاد مرة أخرى للحارة، لمزاولة العمل فى محل الجزارة القديم. (غنى حرب)
بعد أن انتهت الحرب العالمية الثانية، يصيب الثراء بعض التجار المستغلين الذين يخزنون البضائع ولجأوا إلى رشوة موظفي الحكومة من أجل الحصول على السلع وبيعها بأسعار عالية، تنمو قصة حب بين ابنة أحد تجار الحرب وبين رجل فقير، يتصور غني الحرب أنه بماله يمكنه شراء ذمم الآخرين.
تاجر أصبح ثريًا من استغلال ظروف الحرب العالمية الثانية وبيع السلع للمواطنين بأسعار عالية يتعرض للاختبار حين تحب ابنته رجلًا فقير.