كان يوسف السباعي معترضًا على وجود شخصية حلمي المثقف اليساري التي أداها الفنان محمد صبحي، وطلب من صناع الفيلم توضيح أن نظام السادات ليس له يد في مسألة التعذيب الذي كان يحدث بالسجون في الستينات.
استغرقت عملية اقتباس الرواية وكتابة السيناريو حوالي 10 أشهر.
كان من المفترض أن يؤدي الفنان الراحل أحمد زكي شخصية إسماعيل الشيخ، وبسبب إعتراض موزع الفيلم على أحمد زكي، تم استبداله بالفنان نور الشريف.
بعد انتهاء المخرج علي بدرخان من تصوير الفيلم، طلبت رئاسة الجمهورية مشاهدة الفيلم، وطُلب من صناع الفيلم أن تنتهى أحداثه بقرارات الخامس عشر من مايو التي قام بها الرئيس السادات، وذلك على خلاف رواية نجيب محفوظ التي تنتهي بنكسة 1967.
كان الفنان جميل راتب هو المرشح الأول لدور خالد صفوان .. لكن غرابة لكنته آنذاك حرمته من الدور الذي ذهب للنجم كمال الشناوي.
يحتل فيلم " الكرنك 1975 " المركز رقم 39 فى قائمة أفضل 100 فيلم فى ذاكرة السينما المصرية حسب إستفتاء النقاد بمناسبة مرور 100 عام على أول عرض سينمائى بالأسكندرية (1896-1996) وكان الإختيار بداية من عام 1927 حيث تم عرض أول فيلم مصرى (ليلي 1927) وحتى عام 1996.
بعد استبعاد أحمد زكي من الفيلم واستبداله بنور الشريف، دخل النجم الأسمر في حالة اكتئاب حاد كاد يتطور للانتحار، ولم يتجاوز الأزمة إلا بعدما دعمه صلاح جاهين الذي كان مقتنعا بموهبته، ووعده بدور البطولة أمام نفس البطلة سعاد حسني، وهو ما حدث بالفعل بعدها بثلاثة سنوات بفيلم شفيقة ومتولي الذي كتبه جاهين وأخرجه علي بدرخان.
قام صلاح نصر رئيس المخابرات السابق برفع دعوى قضائية ضد الفيلم الذي وصفه بإهانته لجهاز المخابرات العامة ورئيسها المتمثل في شخصه من خلال شخصية خالد صفوان التي جسدها الفنان كمال الشناوي، ومنع الفيلم لفترة من العرض وتم حسم الصراع القضائي لصالح الفيلم، وكان ذلك سببا في زيادة نسبة الإقبال على مشاهدته وتحقيق إيرادات قياسية وقتها.
تعرض الفنان نور الشريف لموقف إنساني صعب، حيث توفيت والدته أثناء التصوير، وكان فريق العمل قد حصل على موافقات التصوير بمجلس الشعب لساعات مُحددة وبصعوبة، فلم يكن هناك مجالاً للتأجيل، فتحامل على نفسه وأكمل التصوير بهذا اليوم، ومن ضمن مشاهد اليوم كان مشهد شراء دبل الخطوبة مع سعاد حسني، والمُفترض أن يظهر في غاية السعادة أمام الكاميرا، برغم ما بداخله من حزن كبير.
حصل الفيلم على المرتبة 61 ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في السينما العربية حسب استفتاء لنقاد سينمائيين ومثقفين قام به مهرجان دبي السينمائي الدولي في 2013 في الدورة العاشرة للمهرجان.