الأسكندرية عام ١٩٤١ وفى خضم غارات الألمان على المدينة أثناء الحرب العالمية الثانية، كان الدكتور احمد علوى (احمد سالم) يرهق نفسه مابين المستشفى وعيادته الخاصة، التى تعاونه فيها الممرضة سميرة (نور الهدى)، والتى كانت تخلص للدكتور احمد، بسبب حبها الصامت له، وقد كان يبدى لها ملاحظاته وإعجابه بتسريحة شعرها، ويطالبها بخلع نظارتها الطبية، لتظهر جمال عينيها، مما جعلها تظن أنه يبادلها الشعور، فعاشت لحظات جميلة فى الوهم، حتى ظهرت فى حياة الدكتور المريضة ناديه (مديحه يسرى)، والتى جاءت للعيادة فى حالة إعياء شديد، وأجرى لها الدكتور عملية غسيل معده، ليكتشف محاولتها الإنتحار بالإسبرين، ولكنها أنكرت المحاولة، وإكتشف الدكتور ان ناديه، تسكن فى حجرة فوق سطوح المنزل الذى به العيادة، وأنها تعمل فى محل الصايغ شفتشى (شرفنطح)، وتقابل معها عدة مرات، وإستراح لها ، وعلم انها فقدت كل أهلها فى الغارات، وتشاءمت وظنت نفسها نحس، وأخبره الدكتور فوزى (احمد علام ) الأخصائى النفسى، انها حالة شيزوفرنيا، وأنها من الممكن ان تقدم على الانتحار مرة اخرى، ونصحه ان يتزوجها ليتمكن من علاجها، وتزوجها، لتكون صدمة قاسية لسميرة، تحملتها مكرهة، وكانت ناديه تغار على زوجها من زبائن العيادة، وتلاحقه دائما فى عمله، ولكنه كان دائما يهدئ من روعها، حتى حملت وخافت من حملها بسبب أختها التى ماتت أثناء الوضع، وطلب الدكتور علوى من ممرضته سميره، ان ترافق زوجته بالمنزل أثناء غيابه فى المستشفى، فلم تمانع سميرة، وخدمتها بكل إخلاص وتحملتها، من أجل عيون الدكتور، وفى يوم كان احمد علوى مشغولا فى حجرة العمليات بالمستشفى، بسبب غزارة الغارات فى ذلك اليوم، ووقعت غارة فوق منزل الدكتور، لتسرع سميرة مصطحبة ناديه معها الى المخبأ، ولكن نادية أصيبت فى وجهها، وفقدت الذاكرة وفاجئها المخاض بداخل المخبأ، وأشرفت سميرة على عملية الوضع، وإنشغلت بالمولود، بينما تم نقل ناديه للمستشفى، ولم يشاهدها الدكتور علوى، وبما ان جرحها بسيط، فقد تم عمل الإسعافات له، ولم تحجز لكثافة عدد المصابين، ولم يستدل المستشفى على اسمها او عنوانها، ولكن شفتشى كان متطوعا للعمل أثناء الغارات، ومتواجدا بالمستشفى، وتعرف على ناديه، ولأنه لا يعلم انها تزوجت من الدكتور احمد علوى، فقد أخذها الى منزله حتى تشفى من جرحها، ومن حالة الذهول التى أصابتها، وبعد شفاء جرحها، أخذها الى المحل لتعمل فيه مرة اخرى، لعلها تتذكر ماضيها، بينما إضطرت سميرة للبقاء بمنزل الدكتور احمد، لتكون بجوار المولود الذى أطلق عليه إسم نبيل، وبذل احمد كل الجهود لمعرفة مصير زوجته ناديه دون جدوى، ومرت ٣ أعوام ولم يشعر احمد بحب سميرة له، حتى قادته الصدفة، للإتطلاع على الخواطر التى تدونها سميرة، فعرف مكنون قلبها، ولكنه لم يشعر انه يبادلها الحب، وعرض الأمر على صديقه الدكتور فوزى، الذى اخبره انه بعد كل هذه السنوات لابد انه يحبها، على الأقل بسبب العشرة، كما انها هى التى ربت له إبنه نبيل، وإقترح عليه ان يتزوجها، فلم يكذب خبرا، وعرض الأمر على سميرة، التى نالت اخيراً حلم حياتها، بعد طول إنتظار، وتحدد يوم كتب الكتاب، وذهبت سميرة مع السائق الى الكوافير، ولكن السائق عرج على محل الصائغ شفتشى لإحضار الدبل، ونزلت معه سميرة، لتجد ناديه أمامها فاقدة للذاكرة، فأخذتها من يدها، وذهبت بها للمنزل، وإعتذرت للمأذون والمدعوين، واكتشف احمد فقدان ناديه للذاكرة، وحالة الذهول التى كانت عليها، وفقد الأمل فى شفاءها، فرفض نصيحة الدكتور فوزى بالزواج من سميرة، مفضلا التضحية، ووافقته سميرة وقبلت هى الاخرى ان تضحى، واستمرت فى المنزل ترعى ناديه وابنها نبيل، وبذلوا كل الجهود لتستعيد ناديه ذاكرتها، حتى كان يوما خرجت فيه ناديه للشارع وراء كرة ابنها، فصدمتها سيارة جرحت وجهها ونزفت دمائها وإستعادت ذاكرتها، وإحتاجت لنقل دم، فتبرعت لها سميرة بدمائها، وقبل ان تخبر الجميع بإستعادتها لذاكرتها، سمعت الدكتور فوزى يتحدث مع زوجها، عن مستقبلها المجهول، وأنها لن تشفى أبدا، وطلب منه ان يتزوج من سميرة، ووافقه احمد، وبالإضافة الى كون ابنها نبيل يخاف من وجهها المشوه، ويدعو سميرة بكلمة ماما، فهى التى ربته، كل ذلك جعل شيطانها يصور لها التخلص من سميرة، فوضعت لها السم فى الشراب، والذى كاد ابنها نبيل أن يتناوله، فمنعته وشربت هى السم لتضع حدا لمآسيها، وخلا الجو لسميرة واحمد ليتزوجا وبينهما إبن ناديه الصغير نبيل. (المستقبل المجهول)
نادية فتاة في مقتبل العمر، تقضى الحرب على أسرتها جميعها، فتصاب بإنهيار عصبي وتحاول الانتحار، لكن يسوق لها القدر الدكتور أحمد الذي ينقذها من الموت. ويكتشف أنها فقدت الذاكرة، يتحول عطف الدكتور أحمد إلى حب فيتزوج من نادية وينجب منها طفلًا إلا أنها كانت دائمة التصرف بشكل غير طبيعي حتى تختفي.