المقدم فؤاد (نور الشريف)، ضابط بمصلحة السجون، يحارب الواسطة والفساد بداخل السجن، ويواجه ضابط المباحث هشام (عبدالحميد أنيس)، الذى يفرق فى المعاملة بين مساجين المخدرات وباقي المساجين، بسبب تلقي الرشاوي من تجار المخدرات، ولا يستطيع إحالته للتحقيق أو نقله، بسبب عمه صاحب الرتبة الكبيرة. كان فؤاد متزوجاً من الصحفية نبيلة عبدالحميد (عفاف شعيب) والتى تعاني من الرقابة على مقالاتها، وأحباناً منعها، ولأن الظروف الإقتصادية صعبة والمرتبات ضعيفة، فلم يستطع فؤاد إيجاد شقة للزوجية، فعاش مع حماه وكيل الوزارة عبدالحميد (حسن عابدين)، والذى كان يمتلك يد نظيفة لا تمتد للرشوة، ولكنه كان يعاني من غلاء الأسعار، فباع الارض التى ورثها، ووضع ثمنها فى شركة لتوظيف الاموال، حتى يضمن حياة رغدة لإبنته وزوجها وإبنهما الرضيع عمرو. يقبع فى السجن الألماني كارل (حمدي السخاوي) بسبب جلبه للهيروين، ومعه توفيق الشربتلي (يحيى الفخراني)بسبب توزيعه للهيروين، وقد أوشك توفيق على الخروج، وحصل على توصية من كارل، للعمل فى ألمانيا، كما حصل على توصية من المقدم فؤاد، لإستخراج جواز السفر، وكان فؤاد يري بذلك أنه يخلص البلد من توفيق، الذى سافر للخارج، وعمل فى تهريب المخدرات، وعندما حدثت كارثة إنفجار مفاعل تشيرنوبل بروسيا، تأثرت المنتجات الزراعية ومنتجات الألبان والتى تعرضت للإشعاع، وتخلص الجميع من تلك المنتجات، وفرضت جميع البلاد، الحظر على تلك المنتجات، وصار ثمنها مثل التراب، فقام توفيق بإستيراد كميات كبيرة من ألبان الأطفال، التى تعرضت للاشعاع، وسعي لادخالها لمصر، وإستعان بالعاهرة تحية ذهني (عايدة رياض) صاحبة الاتصالات بكثير من المسئولين الفاسدين، وحاولت رشوة عبدالحميد، وكيل الوزارة لإدخال الشحنة للبلاد، ولكن عبدالحميد رفض وطردها من مكتبه، فتركت له رقم تليفونها، ولكن عبدالحميد فوجئ بأستيلاء شركة الأموال، على مدخراته والهرب للخارج، فإضطر للاتصال بتحية، وقبل الرشوة. دخلت الشحنة للبلاد، وتناولها آلاف الأطفال، ونفذت الكميات فى وقت قصير، وقبل ظهور أعراض الاشعاع كان توفيق فى الخارج، وظهرت أعراض المرض على الأطفال، والذين تم جمعهم فى عنابر بالمستشفيات، وصدر تحذير للصحف، بعدم الحديث فى هذا الأمر، وكان عمرو بن فؤاد ونبيلة، من ضمن المصابين وفقد بصره، وحاولت نبيله نشر الموضوع فى الصحف، دون جدوي، وقرر فؤاد العمل على إعادة توفيق من الخارج وإتصل بكارل وأبدى له إستياءه من حالته المادية، ورغبته فى ترك الداخلية والسفر للخارج، وطلب منه توصية توفيق عليه، وبعد تمكين كارل من الهرب، تتبعه فؤاد ليستدل على مكان توفيق، وتمكن من إقناعه بالعودة، واطمأن توفيق وعاد لمصر، محملاً بالهدايا القيمة، لتوزيعها على المساجين والضباط وخصوصاً المأمور (حسن حسين) وذلك للفوز بمناقصة توريد الاغذية والمعدات للسجن، وعندما تم القبض على توفيق، وتحليل المواد الغذائية، التى جلبها من الخارج، كانت كلها سليمة وصالحة للاستخدام الآدمي، وتم الافراج عن توفيق، الذى كان ذكياً، وورد بضائع سليمة. توفي الطفل عمرو وثارت نبيلة على أوضاع البلاد، وشعر عبدالحميد بالندم، وتحمل مسئولية موت حفيده، وقرر فؤاد الإنتقام، فخلع بدلته الرسمية مستقيلاً من الداخلية، وحمل سلاحاً رشاشا، وتوجه حيث يسهر توفيق عند تحية، ومعهم الفاسدين، وأطلق عليهم جميعاً النار. (عنبر الموت)
يستورد المستثمر توفيق الشربتلي شحنة فاسدة من طعام الأطفال الملوث بالإشعاع، مما يعرض آلاف الأطفال للموت. فتحاول الصحافية نبيلة إثارة الرأي العام وفضح أسرار شحنة أطعمة الأطفال الملوثة، فتفاجأ بأن السلطات المختصة تمنع نشر تفصيلات الموضوع الخطير.
يستورد المستثمر توفيق طعام أطفال فاسد يؤدي إلى مرض آلاف الأطفال، وتقوم الصحفية نبيلة بمحاولات لفضحه، إلا انه يتمكن من الهرب للخارج، فيقرر الضابط فؤاد المسئول عن قضيته بالتصدي له بعيداً عن القانون.