إسلوب إخراجي يتسم بالحسية واﻹثارة تميز بهما المخرج عاطف سالم كمخرج حرفي متمكن يعرف أدواته جيدا ويعرف لغات من يعملون معه ،نجح في صناعة أسلوب مميز له واستطاع أن يطوره من فيلم ﻷخر فكان من ضمنهم فيلم الضائعة الذي قامت ببطولته الفنانة نادية الجندي عام 1986 وشاركها البطولة سعيد صالح ليقدمان فيلما من أبرع ما قدمت نادية الجندي في الثمانينات ...قصة بسيطة عن تضحية الزوجات تنقسم إلى خطان رئيسان في البناء الدرامي لذلك الفيلم ....الأول خط واقعي اجتماعي يصور مايعانيه البعض في البحث عن مأوى لأسرتهم فعقب أن...اقرأ المزيد ينهار العقار الذي تعيش فيه زينب (نادية الجندي) مع زوجها سعيد صالح لا يجدان إلا خيم الإيواء تسترهما من برد الشتاء فتقرر زينب السفر إلى الخارج للعمل ممرضة بإحدى المستشفيات وتحاول ادخار كل ما تكسبه وترسله إلى زوجها أملا في امتلاك شقة بسيطة تجمعهما سويا وطفليهما إلا أنه يستولى على نقودها ويتزوج من أخرى فيتضح لنا هذا الخط بوضوح شديد لما يحدث في مجتمعنا المصري عند وقوع مثل هذا الكوارث ثم يأتي دور المرأة ونزولها للعمل وتضحيتها وفي المقابل نذالة الرجال وتخليهم عن المسئولية في الوقت ذاته تتعرض زينب إلى مضايقات زميلها في العمل بالمستشفى التي تعمل بها بالخارج وهنا نرى أن المؤلف حسن شاه صور هؤلاء الرجال كوحوش وأكد على قسوتهم ونذالتهم ولكن يؤخد على بشير الديك والذي كتب السيناريو في مبالغته لتصوير تلك الوحشية بطريقة غير مبررة كأنهم خلقوا وكل همهم تدمير المرأة وإبادتها...ونرى الخط الدرامي الثاني الذي انحصر في المخدرات وإدمان الزوجة زينب عقب عودتها إلى بلدها واكتشافها خيانة زوجها وهذا ما نجحت فيه الممثلة نادي الجندي ببراعة شديدة في تقديم تلك الشخصية مواضحة جوانب كثيرة ورؤية حقيقة للضياع واﻹدمان وكيف أن اليأس والمرور ببعض الظروف السيئة قد يؤدي إلى ذلك المنحدر المهلك وتلك هي الميزة الأساسية والأولى التي أجدها في الفيلم.