أراء حرة: فيلم - فيلم ثقافي - 2000


فيلم تسجيلى...

يروى فيلم ثقافى قصة ثلاث شباب (فتحى عبد الوهاب ,أحمد رزق ,أحمد عيد) يحصلون على فيلم ثقافى (porn بلغة التسعينات) ,وتدور أحداث الفيلم حول محاولتهم تجميع عناصر المشاهدة الأساسية (الفيلم و الفيديو و المكان) و مشاهدة الفيلم والمواقف التى تحدث لهم خلال ذلك. فيلم ثقافى هو فيلم كوميدى يتعرض ببراعة من خلال محركه الرئيسى (الرغبة الجنسية أو كبتها) للعديد من أنماط الشبابى فى التسعينات ,ما بين الجامعيين والحرفيين والعاطلين و غيرهم ,كما يتعرض من خلال الأحداث لعدة أنماط اجتماعية ما بين المدنى و الريفى...اقرأ المزيد والحرفى و المسجد و الكنيسة و غيرها. يتميز الفيلم من وجهة نظرى بقوة القصة والسيناريو و الحوار, و أهم أسباب قوتهم هو واقعية التناول و التفاصيل الصغيرة البارعة مثل شروط استعارة الافلام بين الأصدقاء و بعضهم أو اسم الريس برايز مثلا. و تنوع تلك التفاصيل ما بين شخصيات القصة و تناثرها عبر الفيلم. الفيلم قدم أبطاله الثلاثة (الوجوه الجديدة آنذاك) فتحى و رزق و عيد فى مساحة كبيرة ,فالفترة كانت مرحلة تغيير وجوه نوعا ما فى السينما المصرية بالاضافة لموضوع الفيلم نفسه الذى تناسب مع اختيارات البطولة ,و ساعدهم وجود العديد من الوجوه المألوفة فى أدوار قصيرة أضافت الكثير لقوة الفيلم ولصدق التناول ,و ضيوف الشرف مثل يسرا و سامى العدل (صاحب الشركة). فيلم ثقافى هو أحد أفلامى المفضلة شخصيا فقد قدم مشكلة هى مكون أساسى لخلفية شباب المرحلة الزمنية المتناولة بصورة شديدة الواقعية و المباشرة وبطريقة كوميدية,و بتنوع فى تناول أنماط عديدة من الشباب لا يتفقون الا فى الرغبة فى مشاهدة الفيلم الثقافى (وصلوا فى أحد المشاهد ل 14 شخص). ذلك دون طرح للحلول الساذجة من نوعية الكنز جوة كل واحد فينا, أقارنه فى ذلك (كرأى شخصى تحسبا لتحفظ البعض) بفيلم الكيف أحد أشهر الأفلام المصرية و أكثرها شعبية. 10/10 تقييما للفيلم فهو ان لم يكن علامة فى تاريخ السينما فهو علامة على جيل كامل...