فى أحد معسكرات القوات البحرية على خليج السويس، يوجد مكان عزل (مستشفي) للمصابين من القوات البحرية، وكان قومندان المعسكر (عبدالقادر المسيري) قد أجري جراحة إستئصال كلي، للصول أحمد يسري (فريد الأطرش)، ولأن الصول يسري كان له ظروف خاصة، كان القومندان الجراح يعرفها، بصفته صديقاً لوالده، فقد مات الوالد، وإضطر يسري للعمل لإعالة والدته، فلما توفيت الوالده، وقع فى حب فتاة، كانت قد تربت معه، ولكنها فجأة تزوجت من غيره، فأصابته أزمة عاطفية، وأزمة نفسية، جعلاه يعيش وحيداً بعيداً عن الناس، والمفاجأة أن القومندان، إكتشف ان الكلية الباقية ليسري، قد أصابها العطب، وإنه لن يعيش طويلاً، ويحتاج للراحة، لذلك كله حرص القومندان، على وجود يسري بجانبه فى عزل المعسكر، وقد صرح بكل ماسبق لأركان حرب المعسكر (توفيق الدقن) الذى حرص أن يختار له عنبراً مناسباً للإقامة، فسأل الملازم أول الحكيمة حورية (شادية) التي إقترحت عنبر ٦ لهدوء نزلاءه وتكاتفهم. كان عنبر ٦ يشتمل على الشاب الدون جوان فتحي (أحمد رمزي) المصاب بكسر فى قدمه الموضوعة فى الجبس، والرسام بسيوني (خالد العجباني) وهو يعاني من فقد حاستي السمع والنطق، ويقضي وقته فى رسم اللوحات الزيتية، وزكي أو سردينا (السيد بدير) وهو بدين الجسم ومريض منذ سنتين، ورغم ذلك جاءه خطاب من زوجته، بعد غيابه عنها سنتين، تخبره بوضعها مولوداً جميلاً، فرح به كثيراً، ودرويش أو حديد (عدلي كاسب)، صحته بمب ويمارس تدريبات رفع الأثقال، رغم تحذيره من بذل أي مجهود، وأبو المجد (عبدالسلام النابلسي) المسئول عن الترفيه والأعمال الفنية بالمعسكر، ويعد للحفل السنوي، الذى يقيمه المعسكر سنوياً، ويحضره القومندان بنفسه، كما يتحمل أبو المجد أخطاء زملاءه سردينا وفتحي، الذين يسرقون اللحم من الميس (المطعم)، ويتم إتهام أبو المجد وحبسه بدلاً منهم، والأغرب أنهم يعايرونه بسرقة اللحم، كما كانت الملازم ثان الحكيمة ثريا (ثريا حلمي) تحب أبو المجد، وتزوده بالشيكولاته والحلويات. وسط كل هؤلاء يحضر أحمد يسري، ولا يعلم أنهم جميعاً يعرفون دنو أجله، ورغم ترحيب الجميع به، إلا أنه يرفض الإندماج معهم،ويقابلهم بتجهم وجفاء فى المعاملة، إلى أن تذكروا جميعاً عيد ميلاده، وإحتفلوا به معه، مع تقديم الهدايا، فرق لهم قلبه، وحاول الإندماج معهم، خصوصاً الحكيمة حورية، التى تعاطفت معه، وعاملته برقة وحنان زائد، حتى وقعت فى حبه بالفعل، كما بادلها الشعور، وعرض عليها الزواج، فوافقت رغم أنها تعلم بموته القريب، ووافق يسري على الإشتراك بالغناء فى الحفل السنوي، وشارك فى البروفات، وإستمر الحال على ذلك، حتى علم يسري بأمر موته، فرفض عطف الزملاء، ورفض حب حورية، الذى إعتبره شفقة منها، رغم أنها أكدت له حبها. شعر يسري بالإحباط واليأس، وقرر عدم الإشتراك فى الحفل، الذى بدأت فعالياته الليلة بالمعسكر ويحضره القومندان، وأمام إصرار الجنود على سماع صوته، رضخ أخيراً للغناء، وغني لحن ودعت حبك، ولقي ترحيب شديد من الحضور، وبعد التصفيق الحار، طلب الجنود عودته ليتلقي ترحيبهم، ولكنه كان قد لقي ربه، ليطلق البروجي نوبة الوداع، بمشاركة أوركسترا المعسكر. (ودعت حبك)
تدور أحداث الفيلم في إحدى المستشفيات العسكرية حين يفد وحيد ضابط الصف في سلاح البحرية، والمريض بالكلى والذي باتت أيامه في الحياة معدودة، ويحاول جميع نزلاء نفس العنبر الذي بات نزيلًا به أن يرفهوا عنه، كما تتودد إليه الممرضة المسئولة عنه وتحاول أن تفرج عنه كربه وحزنه وهمه، وسرعان ما يتحول هذا الود إلى حب.
فى أحد المستشفيات العسكرية نرى عنبرا يجمع بين خمسة من العساكر المرضى الذى يقضون وقتهم فى الصخب والتهريج، يحل عليهم ضيف جديد، هو الصول البحرى وحيد الذى يوصيهم الطبيب به خيرا، ويخبرهم أنه مريض بالكلى وأن أيامه فى الحياة معدودة، ويطلب إليهم العناية به، وكتمان الامر عنه حتى لا يعلم حقيقة مصيره، ولكن المريض الجديد ينصرف عن الجميع وينطوى على نفسه وتذهب محاولاتهم عبثا للتقرب إليه، وهو يفعل ذلك أيضا مع الممرضة الجميلة التى تعرف حقيقة حالته الصحية وتسرف فى التودد إليه، لكن شلة المهرجين لا ييأسون منه ويتعاونون مع الممرضة فى عيد ميلاده، فيشتركون فى شراء كسوة رسمية يقدمونها هدية إليه، وما يزالون به حتى يأنس إليهم. يعتذر عن خشونته السابقة معهم ويندمج فى حياتهم المرحة الصاخبة وتتفتح نفسه للحياة، كما يتفتح قلبه للممرضة الجميلة، فيصارحها بحبه، ويعرض عليها الزواج، الممرضة تتودد إليه أول الأمر شفقة عليه، ثم تحولت شفقتها إلى حب عميق. فقبلت ما عرضه عليها وأصبحا خطيبين، وكانت شلة العنبر تتشرف على إعداد حفلة كبرى للترفية عن الجنود.فانهمك معها لكى يقدم استعراضا غنائيا، وفى يوم الحفلة يسمع حديثا يدور بين أحد أفراد الشلة والطبيب، فيدرك حقيقة حالته، ويعرف أن أصحابه والممرضة، كانوا يعلمون الحقيقة فيغضب ويثور علهيم جميعا، ويتهم الممرضة بأنها لم تكن تحبه وإنما كانت تخدعه ويترك الحفلة لينزوى فى غرفته، ولكنه يعود إلى المسرح ليغنى لحنه الأخير، ثم يسقط ميتا، بينما الحاضرون يضجون بالتصفيق والهتاف.
تدور الأحداث حول وحيد وهو ضابط صف في سلاح البحرية ولكنه مريض بالكلى ويتواجد في إحدى المستشفيات العسكرية، ثم يقع في حب الممرضة المسؤولة عنه.