عبدالمنعم حجازى(فريدشوقى)الشهير بمنعم، لص إعتاد الاجرام بعد ان سرق صغيرا وفضحه ابوه فى المدرسة، فإعتاد السرقة خصوصا بعد معاناته من زوجة أبيه، وقد قبض عليه اخيراً ولكن المحامى ابراهيم كامل (عماد حمدى) دافع عنه وأخرجه بريئا لعدم كفاية الأدلة، وقد كان المحامى يعد كتابا عن أثر البيئة على السلوك،ويريد إثبات أن المجرم وليد بيئته، ولايرث الجريمة وتساعده فى كتابه المحامية زهيرة(سميحه ايوب)مما يجعله دائماً مشغولا معها بالكتاب، مهملا زوجته نازلى (صباح) التى تلجأ لأصدقائها، ومغادرة المنزل فترات طويلة، وتقيم علاقة مع إبن خالتها ننوس (فاروق عجرمه) وقد فوجئ المحامى بزيارة منعم لمنزله ليلا لسرقته، فقبض عليه، ثم فكر فى إعطاءه فرصة للتوبة، وفى نفس الوقت يستغله كتجربة عملية فى بحثه، بأن يستضيفه بمنزله لحيطه بجو آمن وبيئة صالحة، وإقامة كاملة، ليرى تأثير ذلك على سلوكه، وقد تعرف منعم على الخادمة نرجس (ودادحمدى)وأحبها بعد ان رفضت ان تستجيب لنزواته، بينما جاءت نازلى هانم وإعترضت على وجود الحرامى بمنزلها، وعاملته بقسوة فى البداية، ثم شعرت نحوه برغبة، فإرتمت فى أحضانه، لكنه رفض خيانة الرجل الذى إئتمنه، غير انه خرج لمقابلة عصابته وخرجت معه نازلى، وشربوا خمراً، وعادوا للمنزل ليكون الشيطان ثالثهما، وقرر منعم وعصابته سرقة صراف شركة الترام (حسن الدوينى) وإخفاء النقود فى منزل المحامى لأنه آمان، ولكن الاخير شاهد منعم وهو يخفى المسروقات، فأعادها للصراف، وصحب منعم فى اليوم التالى لزيارة الصراف وعائلته، ليرى ماكان سيحدث له بعد ضياع عهدته، وما آل إليه حاله بعد عودة النقود، وأثرت هذه الواقعة فى منعم بعض الشيئ، والذى رأى الكثير من الأفعال الاجرامية التى ترتكبها زوجات الطبقة الأرستقراطية، ويتخفون وراء طبقتهم، كما واجه نازلى هانم بخيانتها، فأخبرته بإهتمام زوجها بمساعدته زهيرة وحب كل منهما للآخر، وذلك لتبرر خيانتها، وتعرف منعم على رئيسة جمعية رعاية الأيتام (ناهد سمير) ودعته للحفل الثانوى الذى تقيمه الجمعية وتغنى فيه نازلى هانم، ويجمعون التبرعات، وتعرف منعم على الطفل الصغير زقزوق (احمد فرحات) اليتيم الذى شنق والده لأنه سرق وقتل، وارتبط به منعم، الذى قرر السطو وعصابته على تبرعات الجمعية أثناء الحفل، وتمت السرقة، ولكن العصابة أثناء هربها دهست الطفل الصغير زقزوق، وفاق منعم لرشده واراد تصحيح خطأه بإعادة المسروقات، وظنت نازلى انه سيهرب، فرغبت فى الهرب معه، ولكنها قتلت أثناء تبادل إطلاق النيران مع أفراد العصابة، وتمكن منعم من استرداد المسروقات، وسلمها للبوليس، وقدم منعم للمحاكمة ونال عاما فى السجن ليخرج إنسانا جديدا ويتزوج من نرجس، بعد ان تزوج ابراهيم من زهيره. (مجرم فى أجازة)
يحاول محامي أن يدرك ماهية اﻹجرام، وهل هو أمر متوارث أم نتيجة للنشأة والبيئة، ويأتي المحامي بمجرم ويقرر أن يعامله معاملة حسنة ويهييء له كل الظروف المناسبة.
هل الجريمة مرض وراثى أم هى وليدة البيئة الفاسدة التى يقدر لبعض الناس العيش فيها ؟ هذا هو السؤال .. وهو أيضا الذى يحير بطله المحامى... إذ يعد بحثا فى الإجرام يقول فيه أنه وليد البيئة وليس وليد الوراثة.. ويريد أن يجرى تجربة عملية فيأتى بمجرم هارب اعتاد الإجرام ليضعه فى بيئة بعيدة كل البعد عن الإجرام.. قريبة كل القرب من السمو، يدعوه إلى منزله حيث يعيش كصديق له وهناك تريد زوجة المحامى أن تخونه وهى تعرض حبها على المجرم فيتردد أولا ثم يستجيب.. والعصابة التى ينتمى إليها تدعوه إلى جريمة سرقة أموال شركة الترام.. فيخرج معها ويسرق النقود ثم يخفيها بمنزل المحامى.. غير أن هذا يعرف مكانها ويردها للصراف.. ثم يأخذ المجرم إلى منزل الصراف ليرى بنفسه ما كان يتعرض له الصراف المسكين لو سرقت النقود .. أن أمرين ينبهان ضمير المجرم أخيرا.. هما حبه الحقيقى لخادمة المحامى وحبه لطفل صغير داسته العصابة بسيارتها أثناء إرتكاب جريمة السرقة. فيثور على الإجرام وينال عقابه على جريمته الأخيرة.. ثم يخرج ثانية ليتزوج الخادمة بينما تموت الزوجة الخائنة، ويخلص المحامى من بحثه بأن المجرم إذا ما وجد نفسه فى وسط يدعو للخبر ويعيش عيشة الخير وإذا ما خفق قلبه بالأحاسيس والعواطف السامية رأيته يتحول من مجرم إلى ملاك طاهر.. ويفوز الخير.