تعديل بيانات: فيلم - الأبواب المغلقة - 2000


    معلومات أساسية

    اسم العمل الأبواب المغلقة
    الاسم بالإنجليزية The Closed Doors
    نطق الاسم بالإنجليزية Al'abwab almughliqa
    الاسم الأصلي
    سنة الإصدار 2000
    مدة العرض بالدقائق 105
    نوع العمل فيلم
    نوع العمل الفرعي
    حالة العمل ﺗﻢ ﻋﺮﺿﻪ
    هل العمل ملون؟ نعم
    تصنيف الرقابة المصرية +18
    تصنيف MPAA
    ميزانية الفيلم 0
    البوستر
    الإعلان
    تاريخ العرض
    30 مايو 2001 مصر false
    29 نوفمبر 2000 فرنسا false
    8 سبتمبر 1999 إيطاليا false
    تصنيف العمل
    ﺩﺭاﻣﺎ
    بلد الإنتاج
    مصر
    فرنسا
    اللغة
    العربية
    المنطقة
    مواقع التصوير
    التواصل الاجتماعي‎

    طاقم العمل

    قسم ﺗﻤﺜﻴﻞ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات
    1) محمود حميدة منصور 1
    2) سوسن بدر فاطمة 2
    3) أحمد عزمي محمد 3
    4) منال عفيفي زينب 4
    5) أحمد فؤاد سليم الشيخ خالد 5
    6) ماهر عصام عوضين 6
    7) سيف عبدالرحمن فودة 7
    8) سلوى محمد علي لبنى 8
    9) ضياء عبدالخالق الشيخ عبدالعزيز 9
    10) مخلص البحيري علي 10
    11) أحمد عاطف 11
    12) محمد جمعة 25
    13) حسن عثمان 28
    14) سيد هلال 29
    15) محمد أبو المعاطي 30
    16) إيهاب سليم 31
    17) أشرف شاهين 32
    18) خلود عبدالمنعم 33
    19) نعمات عبدالناصر 34
    20) أشرف مصيلحي 35
    21) مي عصام سما 36
    22) عماد خطاب 37

    قسم ﺇﺧﺮاﺝ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات
    1) عاطف حتاتة مخرج 1
    2) نشأت عبداللطيف مخرج مساعد 2

    قسم اﻧﺘﺎﺝ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات
    1) أفلام مصر العالمية (يوسف شاهين وشركاه) منتج 3
    2) هشام سليمان مدير الإنتاج 4

    قسم ﺗﺼﻮﻳﺮ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات
    1) حازم العتر مساعد مصور اول 3
    2) سمير بهزان مدير التصوير 4

    قسم ﺗﺄﻟﻴﻒ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات
    1) عاطف حتاتة مؤلف 1

    قسم ﻣﻼﺑﺲ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات
    1) ناهد نصر الله مصمم الملابس 2

    قسم ﺩﻳﻜﻮﺭ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات
    1) حامد حمدان منفذ المناظر 2

    قسم ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات
    1) هشام نزيه ألحان وموسيقى تصويرية 2

    قسم ﻣﻮﻧﺘﺎﺝ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات
    1) داليا الناصر مونتير 2

    قسم ﺻﻮﺕ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات
    1) جاسر خورشيد مهندس الصوت 2

    قسم ﺗﻮﺯﻳﻊ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات

    قسم ﻣﺎﻛﻴﺎﺝ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات

    قسم ﺩﻭﺑﻠﻴﺮ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات

    قسم ﻓﻮﺗﻮﻏﺮاﻓﻴﺎ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات

    قسم ﺩﻋﺎﻳﺔ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات

    قسم ﺟﺮاﻓﻴﻜﺲ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات

    قسم ﻣﻌﻤﻞ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات

    قسم ﻛﺎﺳﺘﻴﻨﺞ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات

    قسم ﺃﺩﻭاﺭ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات

    قسم دبلجة

    الاسم الدور/الوظيفة ترتيب الظهور خيارات

    ملخص القصة

    الاسم ملخص القصة الرسمي؟ خيارات
    محمود قاسم خلال فترة حرب الخليج، تعمل (فاطمة) كخادمة فى منزل أحد الأثرياء، أما الابن (محمد) فيعانى من اضطهاد من مدرسه الأستاذ (منصور) الذي يرتبط بعلاقة عاطفية بأمه (فاطمة) مستغلًا ظروفها الصعبة لكي يعطي دروس خصوصية ل(محمد) كتغطية لهذه العلاقة، وينجذب (محمد) لعالم التيار الديني المتطرف الذى يتزعمه الشيخ (خالد). 300

    نبذة عن القصة

    الاسم نبذة عن القصة الرسمي؟ خيارات
    Amr Abdelkhalek مراهق ينشأ في ظروف صعبة وعلاقات آثمة معقدة يهرب من جحيم الرذيلة ليقع في جحر التطرف الديني. 90

    القصة الكاملة

    الاسم القصة الكاملة الرسمي؟ خيارات
    Amr Abdelkhalek تدور أحداث الفيلم عقب حرب الخليج، حيث يعيش محمد مع أمه فاطمة وبعد أن تركهما الأب وتزوج بأخرى، فتعمل فاطمة خادمة فى منزل أحد الأثرياء الذى يتحرش بها دومًا، أما محمد فيعانى من اضطهاد من مدرسه الأستاذ منصور الذى يرتبط مع مرور الوقت بعلاقة عاطفية بأمه فاطمة مستغلاً ظروفها الصعبة حيث يعطي دروس خصوصية لمحمد لكي يغطي على هذه العلاقة. يقرر محمد أن يعمل ليعول أمه ويرتبط بصداقة مع عوضين الذى طردته أمه من المنزل خوفًا على بناتها لأنهم فى الحقيقة يقيمون فى حجرة واحدة، ويهرب محمد من عالم الرذيلة إلى عالم التيار الدينى الذى يتزعمه الشيخ خالد، ويطلب محمد من أمه فاطمة ألا تقوم بالخدمة فى المنازل بل لا تخرج من منزلها. وتتطور الأحداث ويصدر الشيخ خالد أوامره بزواج فاطمة من رجل يختاره هو بنفسه، إلا أن فاطمة ترفض لأنها ما زالت زوجة لوالد محمد. يلقى عوضين مصرعه ويحدث شرخ فى حياة محمد، ويبدأ الشك يسيطر على حياته، ينتهى به الأمر بقتل والدته فاطمة وعشيقها. 844

    هوامش

    الاسم نص الهامش المعيار خيارات
    Amr Abdelkhalek فاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان فينيسيا، والجائزة الذهبية ولجنة التحكيم والمشاهدين الشباب في مهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط في مونبيليه بفرنسا، وجائزة أحسن فيلم في مهرجان البحرين، وأفضل سيناريو وافضل ممثلة في مهرجان سالونيك باليونان.
    Amr Abdelkhalek فاز الفيلم بعدة جوائز محلية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هي: الجائزة الثانية للمهرجان، أفضل عمل أول للمخرج، أحسن ممثلة دور أول لسوسن بدر، أحسن ممثل دور ثاني لأحمد عزمي، أحسن ديكور لحامد حمدان وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لماهر عصام.
    Mahmoud Radi أول عمل روائي طويل للكاتب والمخرج عاطف حتاتة.
    Mahmoud Radi استغرق عاطف حتاتة ما يقرب من ثلاث سنوات للانتهاء من كتابة سيناريو الفيلم.

    النقد الفني

    الاسم نص النقد به حرق للأحداث؟ الرسمي؟ خيارات
    أحمد أبوالسعود

    موهبة تفتحت ثم اختفت !!

    هناك بعض الأفلام التى يتم التعامل معها نقديا برفاهية و عدم قسوة فى الحكم عليها ، و هذا الفيلم هو واحد من هذه الأفلام ، فبقليل من التركيز ستكتشف أن به عيوب كثيرة...اقرأ المزيد و التى سأتطرق لها فيما بعد ، لكن مميزات هذا العمل أكثر بكثير من عيوبه ، و من أسباب الرفاهية فى الحكم أيضا أنه العمل الأول لمخرجه و مؤلفه \"عاطف حتاتة\" الذى يبدو أن التأنى و الأهتمام بالتفاصيل كانت شغله الأكبر هنا و التى نتج عنها مميزات العمل و عيوبه أيضا ..... مع بداية الفيلم قد تشعر انك أمام رصد تسجيلى للأحداث ، و ما يدعم ذلك : أولا عدم ظهور موسيقى تصويرية فى بداية أحداث الفيلم و التى ستظهر فيما بعد بمدة ليست بقصيرة ، ثانيا الصورة و ما يتعلق بها من ألوان تعمد أساسا الى اظهار الواقع كما هو بدون تجميل او اضافة اى رتوش عليه و هو ما يتماشى أكثر مع الصورة التسجيلية ، هذه الصورة هى التى ستتواجد معك طوال أحداث الفيلم ليشعرك المخرج -بطريقة مقصودة- بتسجيلية الأحداث و لا يكتفى بهذا بل يدعم ذلك ببعض المشاهد التى تقف الكاميرا فيها لرصد حركة ما أو فعل ما قد تشعر بأنه ليس على علاقة بالفيلم كما كان يحدث فى المشاهد عندما بدأ \" محمد \" فى العمل فى الشارع ..... هذا هو منطق الفيلم كما أراد صانعه و هو منطق ذو مغزى و هدف سيظهر لك مع قليل من التركيز . كتجربة أولى لأى مخرج يستهوى بعض المخرجين شيئان : الأول التباهى بالكاميرا و استحداث وضعيات لها على حساب الفعل الدرامى و هو ما لم يقع فيه \"عاطف حتاتة\" فهو اختار اسلوبا مغايرا لذلك تماما و هو الرصد التسجيلى للأحداث -كما ذكرت من قبل- .... الشىء الثانى هو ازدحام العمل بالأفكار و القضايا التى يناقشها الفيلم و هنا تظهر مشكلة الفيلم ، فالمخرج المؤلف ملأ الفيلم بالقضايا بل و تعمق فى معظمها منها ما قد لا تجد له فائدة فى الأحداث كالتركيز على فساد التعليم و أذكر هنا المشهد الذى قام فيه الطلبة بتقطيع ورق الامتحان فهذا المشهد جاء بلا تمهيد و ذهب بلا تأثير على الأحداث ، ناقش الفيلم و بعمق أيضا قضية التطرف الدينى التى ما كان ينبغى لهذا التعمق أن يحدث ، فالمخرج ملأ الفيلم بخلفيات سياسية \" حرب الخليج ، التطرف الدينى \" و أخرى اجتماعية \" فساد التعليم ، أطفال الشوارع ، الفقر ، الانحراف ، الكبت الجنسى ، الخادمات و ما يتعرضن له من تحرشات \" .. فتخيل معى عملا و احدا بكل هذه الخلفيات بل و تم تناولها جميعا بعمق الامر الذى يشعرك بالارتباك بل قد تشعر بمباشرة فى الاحداث ، فى حين لو أن المخرج ركز على القليل من هذه القضايا لكانت النتيجة أروع من هذا بكثير .... لكن كما ذكرت فمميزات هذا العمل تفوق عيوبه فمن الكاميرا التسجيلية التى استخدمت بطريقة تخدم مضمون الفيلم و هدفه ، الى الاداء التمثيلى الجميل من جميع أبطاله خصوصا الموهوب \"أحمد عزمى\" الذى لم يقدم حتى الان دورا واحدا يوازى قوة ما قدمه هنا ، و\"سوسن بدر\" التى تمتلك طاقة أدائية مذهلة أظهرتها فى أدوار قليلة جدا .... هناك أيضا الموسيقى التصويرية التى ألفها المبدع \"هشام نزيه\" و غيرها من العناصر السينمائية الجميلة التى استطاع مخرجها التحكم فيها و استغلالها أفضل استغلال لخدمة الفيلم بل و التغطية على عيوبه لتخرج من الفيلم مشحونا ، متأثرا ، مستمتعا بموهبة سينمائية لم تقدم -للأسف- حتى الان تجربة سينمائية أخرى .......
    Mohamed Elmasry

    الطرق على الأبواب المغلقة

    يبدأ فيلم الأبواب المغلقة لـ"عاطف حتاتة" بمشهد لبطل الفيلم المُراهق "محمد" في الفصل "يتلصّص" على مدرسة البنات المُجاورة ، لينادي عليه مُدرسه "منصور" ويضربه...اقرأ المزيد بالعصا ويطرده لخارج الحصّة ، هذا المشهد الذي يستمر لمدّة دقيقة يلخّص فكرة "القهر" التي يدور حولها الفيلم بكامله . يدور الفيلم في القاهرة عامي 90 و91 أثناء حرب الخليج ، ويتناول حياة "محمّد" وعلاقته بالمُجتمع وثالوث "الجنس/الدين/السياسة" في فترة مُراهقته ، حيثُ يعيش وحيداً مع أمّه بعد أن تركهم الأب ليتزوّج بنت في عمر أولاده وسافر أخيه الأكبر إلى العراق ولكن فُقدت أخباره منذ خمس سنوات بعد تجنيده في الجيش أثناء الحرب مع إيران ، الأم تعمل خادمة في البيوت وتحلم بأن يكون ابنها "طياراً" كي يعوّضها عن قسوة الأيّام التي عاشتها ، ولكن الحياة أصعب كثيراً من تصوّرها عنها ، وأمام قهر المُجتمع في مقابل احتضان جماعات الأصوليّة الدينية وتعقّد مشاعر مُراهق يكتشف رغباته ومخاوفه وعلاقته بالجنس والدين ، يَطرق عاطف حتانة كافة الأبواب المغلقة في فيلمه الأوّل .. بداية العمل عام 90 مع مُراهق شاب يُمثّل النواة الأولى لـ"إرهابي" في المستقبل لم تأتِ عبثاً ، هيّ أشبة بمحاولة الإجابة عن طريق طرح الأسئلة ، أسئلة حول الملامح التي شكّلت تلك السنوات الفاصلة في تاريخ مصر التسعينات ، وكأن عاطف حتاتة يحاول استشراف ملامح العقد كله عبر سؤال : كيف بدأ كل هذا ؟ ، كيف يولد الفقر والضغط والقهر مجتمعاً مُنغلقاً ومكبوتاً على نفسه ؟ ، كيف تسبب هَوَس الثراء الخليجي السريع بتفسّخ الأسرة المصريّة ؟ ، كيف أثّر انهيار الحلم القومي في تدمير حياة أبسط الناس وتوجههم نحو "حلم ديني بديل" ؟ ، كيف انعزل المثقفون على أنفسهم وهربوا من إحباطهم بالخَمر أو ببيعِ القضية ؟ ، وكيف كان عقد مضطرب كالتسعينات نتيجة ضرورية لكل هذا .. حيثُ الإرهاب وقضايا الشرف وانهيار المُجتمع وانعدام قيمة الفرد في وطنٍ يقهره .. مُتلازمة "القهر" هي المُفتاح الأول لقراءة هذا العمل ، مُحمد المقهور في مدرسته ومقهور في بيئته ومقهور في أحلامه ، الأم مَقهورة بخدمتها في البيوت وصمتها على صاحب العمل الذي تحرّش بها حتى لا يَنْقَطع عيشها ، الجارة المُومس يقهرها احتياجها للمال لتبيع جسدها رخيصاً للفقراء ، عَوضين يموت على رصيف الشارع الذي قضى عمره عليه ، حتى المُدرّس "منصور" يخبر الأم في أحد المشاهد أن حبيبته تزوّجت من أخيه الأكبر لأنه عاد من الخليج غنياً وأن والده طلب منه أن يترك لهم غرفته قبل سفرهم كي يقضوا أيام زواجهم الأولى فظلّ أسبوعين يستمع لصوت تأوهاتهم - خلف الأبواب المغلقة ! - "مقهوراً" أمام صورة أخيه الذي يضاجع حبيبته .. وينهي حديثه بقوله "عُمرِك شفتي ذُل أكتر من كده" ؟ ، ليصدّر هو بدوره "قهراً" من نوعٍ آخر لتلاميذه ويخرج فيهم طاقة الغضب التي ولّدها فيه المُجتمع ، لتتوالى دائرة متتالية بين "قهر الذات" و"قهر الآخر" دون قدرة حقيقية من أحد على طرق الأبواب لإيقاف كل هذا .. كان حتاتة في منتصف العشرينات حين أخرج الفيلم ، لا يفصله عن سنين مراهقته سوى خطوة واحدة ، يُدرك جيّداً كل مشاعر تلك الفترة المضطربة من حياةِ كل منا ، لذلك فالفيلم كذلك - وقبل كل شيء - عن حياة هذا المُراهق - الذي يؤديه أحمد عزمي بتميّز وتمكّن - ، يتتبع حتاتة بذكاء - وبما قال أنه جزءً من تجربته - كافة المشاعر المُتناقضة التي يحملها ، مشاعره الأوديبية نحو أمّه التي تجعله يغار عليها بعنف من كافة الرجال وتقوده لنهاية مأساوية ، اكتشافه لجسده ولغرائزه واشتهاءه لجارته وسرقته النظر نحوها ونحو الجنس الآخر ، موروثه الديني وانتماءه للمسجد حيثُ المكان الوحيد الذي يشعر أنه يحتويه ، حُبه للدنيا - عوضين وأمه واللحظات التي يصفو فيها - وخوفه من الآخرة - المسجد وأحاديث النّار والشيوخ ذوي الحناجر المرتفعة - ، إدراكه لفقره ومحاولته لتحمّل المسئوليّة وتلمّس خطواته نحو الرّجولة ، مشاعر متناقضية وعنيفة ولا تجد من يحتويها ينتقل بها حتاتة من الخاص - الذي يمسّنا كبشر- إلى العام - الذي يمسّنا كوطن - حين تُساهم كل تلك المشاعر التي يمر بها "محمّد" في ازدياد غضبه الفردي - بفعل القهر الذي تحدثت عنه مسبقاً - الذي يُوجّه عن طريق جماعات الأصولية الدينية لغضبٍ نحو "المُجتمع الكافر" وبشكلٍ يُسهّل استخدام العُنف ضده ، ليتبادل المُجتمع/الفرد دوري الجاني والضحيّة وتصبح النتيجة وطناً مشوّشاً كمصر التسعينات . إنه فيلم ينظّر لمرحلة وعقدٍ كامل عبر طرق الأبواب والبحث عن الأسباب التي أوصلت لتلك النتائج ، حيثُ رؤية من عاطف حتاتة الناضجة التي نَبّأت وقت عرض الفيلم - عام 2000 - بمخرجٍ كبير قادم بقوّة ، وهي رؤية لم تتوقف فقط عند حد القيمة الفكرية بل تجاوزتها لتصل إلى القيمة الفنيّة الرفيعة التي غلّفت الفيلم ، وهو ما تحقق عبر طاقم الفيلم (المثالي) : ديكور حامد حمدان وملابس ناهد نصر الله تَصنع ملامح البيئة المُنغلقة التي خَلَقت هذا المُراهق وتنطق وحدها دون أي حديث ، تصوير "سمير بهزَان" يسترق النظر نحو التفاصيل ليؤسس للشخصيّات مُنذ المشهد الافتتاحي والكادر - البديع - لتلصص البطل على مدرسة وحتى لحظته الختامية التي يَجْمَع فيها الجميع في كادر "ضيّق ومخنوق" وسط خبطات الجيران .. مروراً بلقطات رائعة في دلالتها وتنفيذها .. كالمشهد الذي تتطاير فيه النقود من يد عوضين حتى تصل إلى مُحمّد .. والأهم من كل هذا قدرة "بهزان" على إيجاد "جمالاً سينمائياً" وسط كل تلك القسوة والألم الذي يمتلئ الفيلم بهم ، مونتاج داليا الناصر هادئ ومُتماسِك ومتفهم لروحِ الفيلم ويحافظ على تواصل المُشاهد وتماسه مع بطله في كل لحظة وهو إنجاز كبير بالنسبة لفيلم لا يقوم على حَبكة بقدرِ ما يقوم على شخصيّة وتفاصيل ومَشاعر كامنة ، موسيقى (العبقري) هشام نزيه تَمْنَح الفيلم شاعرية مُفرطة في اللحظات التي نَسْتَمِع فيها للبيانو .. لحظات تبدو أشبه بالهرب من قسوة الفيلم ومشاركة لأحلام ومشاعر مراهقه البطل أو للتعبير عن علاقة الحب التي جمعت بين الأم فاطمة - سوسن بدر في أداء شديد النّضج - والمُدرّس منصور - محمود حميدة - .. وإن كان من شيء يؤخذ على الفيلم ويسلبني جزءً من روعته ، فهو جنوحه أحياناً نحو كليشيهات محفوظة في التعامل مع الجماعات الدينيّة وأسلوبها ، شيء كان أشبه بالتراث السطحي الذيتركه وحيد حامد لصورة الشخص الأصولي ، وﻷن فيلم عاطف حتاتة بعيد عن الكليشيهات ويقترب بصدق من كل ما يتحدّث عنه ، فإن هذه الصورة النمطيّة تُزعجني دوماً عند تذكر الفيلم ولكن خلاف ذلك فهو بالتأكيد واحد من أفضل وأهم الأفلام في السنواتِ العشر الأخيرة ، وربما لا يوجد فيلم آخر يضاهيه في مُحاسبة/الحديث عن التسعينات ..