رؤوف (زكى رستم) رجل كبير فى العمر، يمتلك جريدة حواء ويرأس تحريرها، يهاجم المحبين ويعتبر الحب سيطرة نفس قوية، وهى المحبوب، على نفس ضعيفة، وهى المحب، ويرى أن قوة الروح وقوة الشخصية، هى النبوغ والبلاغة والثقافة والعبقرية، ويرى النساء شياطين خلقن لإغواء الرجال، ولكنه فى الحقيقة غير ذلك، فهو عاشق للنساء، ويطمح للحب، ولكن بسبب أن الطبيعة منحته دمامة، غير مقبولة، بأنف كبير وعيون غائرة، وحواجب كثيفة، وأسنان متباعدة، حتى أصبح فى النهاية قبيح المنظر، فنفرت النساء منه، بالأضافة لسوء معاملته لهن، ورغم أنه يرى النساء ملائكة، فإن حرمانه منهن، صورهن له شياطين، لتدور محور مقالاته حول هذا الأمر، حتى أشتهر بلقب عدو المرأة، ويجد معارضة شديدة من أعز أصدقاءه الموسيقار والمطرب الوسيم، معبود النساء صلاح (محمد فوزى)، ورغم أن جميع النساء كن يهربن من الخدمة فى منزله، إلا أن سكرتيرته أحلام (سامية فهمى)، كانت تحبه وتعشقه من طرف واحد، رغم معاملته السيئة لها. فاتن (صباح)، مطربة تغنى فى تياترو مضطرة، لإعالتها والدها الضرير (عبدالمجيد شكرى)، وأخيها طالب كلية الطب محمود (عبدالرحمن شريف)، وقد تراهنت مع زميلاتها فى التياترو، على الأيقاع بعدو المرأة، وجعله يستسلم للحب، فدأبت على إرسال خطابات زرقاء له، مفعمة بالروائح العطرية، تبثه إعجابها بشخصه، وقد كان رؤوف يتظاهر أمام سكرتيرته بتمزيق الخطابات، وإلقاءها فى سلة المهملات، ثم مايلبث أن يستعيدها، ويقرأها منفرداً، حتى ضبطه صديقه صلاح، وتحداه أن توافق أى فتاة على الإقتران به، نظراً لدمامته الواضحة، وقبل رؤوف التحدى، ورد على خطابات فاتن بمثلها، وكسبت فاتن الرهان، من جميع زميلاتها، اللائى طورن الرهان، ليصبح حضور رؤوف إلى التياترو، فأرسلت له فاتن صورتها، وطلبت منه صورته، وعندما رأى صورتها الجميلة الفاتنة، فتن بها وقال تبارك الخلاق فيما خلق، خلقت الجمال لنا فتنة، وقلت ياعبادى إتقون، وأنت جميل تحب الجمال، فكيف عبادك لايعشقون، وحاول رؤوف إصلاح هندامه، وارتداء ملابس الشباب، وطلب من الحلاق أن يصلح مايمكن إصلاحه، ومنحه شارب نجوم السينما، وذهب للمصوراتى (إدمون تويما)، لإلتقاط صورة مناسبة، ولكن باءت كل محاولات المصوراتى بالفشل، فطلب من صديقه صلاح، إن يتصور بدلاً منه، ليرسل صورته لمعشوقته فاتن، التى وإن حرم منها فى الحقيقة، فعلى الأقل ينعم بها فى الخيال، وانبهرت فاتن بصورة صلاح، وتحرك قلبها نحوه، وعندما علم شقيقها محمود، برسائلها الى رؤوف، نصحها بأن أى علاقة، لابد أن تكون فى إطار الزواج، فأرسلت فاتن إلى رؤوف تطلب منه التقدم للزواج بها، أو قطع العلاقة الى الأبد. تردد رؤوف، ولكن نصحه البعض بأن تآلف القلوب لا يأبه بالشكل، فقرر السفر للأسكندرية لمقابلة فاتن، وأخبر صديقه صلاح كذباً، سفره الى أسوان، ولكن صلاح علم الحقيقة من السكرتيرة أحلام، فسبقه للأسكندرية، وأوهمه أن فاتن حجزت له فى الفندق، وإنها تنتظره فى حجرتها، ليكتشف أنه مقلب من صديقه صلاح، مما أوغر قلبه نحوه، وطلب منه قطع العلاقات نهائيا، لتحل العداوة محل الصداقة، وذهب لمقابلة فاتن فى التياترو، وتناول الخمر بكثرة، لتزداد جرأته، وكانت فاتن قد استقالت من العمل، بسبب إقدامها على الزواج، فتوجه لمنزلها بشارع محرم بك، وتفاجأ فاتن بأن رؤوف مختلف عن الصورة التى أرسلها، وشرح لها الأمر، ولكنها رفضته لكذبه، وطردته من منزلها، ثم إكتشفت أن الحياة ستتوقف بالنسبة لأبيها وأخيها، بسبب ترك العمل، فقررت مضطرة للموافقة على الزواج من رؤوف، الذى سعد بتلك الموافقة، ثم تقابلت فاتن مع صلاح، أثناء غناءه فى إحدى الحفلات، وتواصلا سويا، فقد كانت تعرفه من الصورة، ونما الحب فى قلبيهما، ليكتشف رؤوف الأمر، وحزن فى البداية، ثم مالبث أن أيقن، أن الشباب للشباب، وهو الأمر الغالب، فبارك حبهما، وعوضه الله بإكتشاف حب أحلام السكرتيرة له، وأنه أيضاً مطلوب ومرغوب من النساء، رغم شكله الدميم. (عدو المرأة ١٩٤٦)
رؤوف كاتب مشهور كبير السن معروفٌ بمواقفه ضد المرأة حتى عُرِفَ بلقب (عدو المرأة) إلى أن يرى فاتن الشابة الجميلة المكافحة من أجل أبيها وأخيها فيقع في غرامها في الحال، ويبدأ في مراسلتها وطلبها للزواج ويرسل مع الخطابات صورة صديقه الجميل صلاح على أنها صورته هو.