تضع أم ثلاثة توائم وتتوفى تاركة توائمها مع أب محتال يقرر بدوره ألا يظهرهم إلا كشخص واحد ويستخرج لهم جميعًا أوراق رسمية باسم شخص واحد (رضا)، وبمرور السنوات يبلغ الثلاثة أشدهم وينغمروا في الاحتيال على...اقرأ المزيد الأشخاص مستغلين وجه الشبه بينهم، على الرغم من اختلاف شخصياتهم بين (البرنس) و(بيبو) و(سمسم).
تضع أم ثلاثة توائم وتتوفى تاركة توائمها مع أب محتال يقرر بدوره ألا يظهرهم إلا كشخص واحد ويستخرج لهم جميعًا أوراق رسمية باسم شخص واحد (رضا)، وبمرور السنوات يبلغ الثلاثة أشدهم...اقرأ المزيد وينغمروا في الاحتيال على الأشخاص مستغلين وجه الشبه بينهم، على الرغم من اختلاف شخصياتهم بين (البرنس) و(بيبو) و(سمسم).
المزيدهندى البنهاوى (لطفى لبيب) لص ونصاب، يحلم بإنجاب ولد من زوجته فاطمه (ناديه العراقيه) وقد إستطاعت أخيرا أن تنجب ٣ توائم، ونصحته بالتوبة قبل موتها، وخاف هندى على توائمه من الحسد، ومن...اقرأ المزيد دخولهم الجيش وإصابتهم كما فقد هو عينه فى الحرب، فعمد الى تسجيلهم بالسجل المدنى كطفل واحد إسمه رضا، وأخفى عن جيرانه أن لديه ٣ أبناء، وعندما كبرا كان يرسلهم للمدرسة كل يوم واحد، وكان الخروج من المنزل بالدور حتى يشعر الجميع انهم إبن واحد فقط، فلما أصبحا شبابا تباينت شخصياتهم فالأول بيبو مهووس بكرة القدم ويشجع النادى الاهلى بجنون، وعندما أراد اللعب بالنادى إكتشف أن مهارته لاتكفى وحدها، بل لا بد من الكوسه، والثانى البرنس كان ذو شخصية قوية متهورة وعدوانية بغباء، ومسيطر على أخويه أما الثالث سمسم فكان غريبا بين إخوته، لطيبته وإنطواءه وجلوسه الدائم امام الكمبيوتر. كان البرنس وأخيه بيبو يمارسون النصب بطرق حديثة لجمع المال من أجل هجرتهم للخارج بينما كان سمسم يعارضهم لرغبته فى عدم سفرهم وتركه وحيدا، لكنهم كانا يجبرانه على مشاركتهم فى عمليات النصب، وقد تمكن سمسم من التعرف على الدكتور النفسى سليمان الحلبى (خالد الصاوى) ليعالجه من خوفه وضعفه، وقد باح له بالسر وانهم ٣ إخوة بهوية واحدة وقد إستغل الدكتور الموقف وقدرتهم على النصب، فى النصب على مريضه النفسى الثرى عثمان(سيد صادق)الذى يعانى من إدعاء إحدى النساء ان له بنتا منه، وأشرك معه ناديه (منه شلبى) مريضته السابقة والتى أقام معها علاقة عاطفية، حيث تعرفت على سمسم وإدعت أن إسمها ندى، وبالتالى تعرفت على البرنس وبيبو، وأقامت علاقة مع الثلاثة على انهم شخص واحد، وهم يعتقدون انها لاتعرف انهم ٣ توائم، وأقنعتهم ان عثمان عمها وقد استولى على ميراثها البالغ نصف مليون جنيه والتى تحتاجه بشدة لعلاج امها المريضة (إيفون سليم) فقام البرنس بتسليم ٢٥٠ ألف جنيه لندى، لتودعم فى البنك بإسم عثمان، وقاموا فى نفس اللحظة بسحب المبلغ من ٣ فروع للبنك، قبل ان يسجل الكمبيوتر عمليات السحب، وسلموا ندى النصف مليون جنيه لتعالج امها، ثم اكتشفوا انها نصبت عليهم وإختفت، وبالمصادفة علموا ان الدكتور سليمان هو مدبر العملية، فعمد سمسم، بعد شفاءه من ضعفه، لإستدراج ندى والدكتور الى لقاء بينهما، فى حضور عثمان، بعد الاتفاق معه، واطلق سمسم مسدسه الفشنك على عثمان الذى تظاهر بالموت، وقبض رجال عثمان على ندى والدكتور على انهم بوليس، وحققوا معهم حتى علموا مكان النقود واستولوا عليها، وأعادها الأخوة الثلاثه لعثمان، وعادوا لمتابعة حياتهم من جديد دون التفكير فى الهجرة. (كده رضا)
المزيدبلغت إيرادات الفيلم حوالي 20.3 مليون جنيه مصري.
كلما كنت أسمع إشادة بأحمد حلمي كممثل كوميدي يتكرر ردي "حلمي لديه قدرات أكبر من مجرد ممثل كوميدي بكثير" وجاء فيلمه الأخير "كده رضا" ليثبت كلامي ، بعدما قدم فيه كافة أشكال الكوميديا والأداء الدرامي والتي أثقلتها موهبة أحمد نادر جلال. وأهم ما ميز جلال في نظري أنه تعامل مع حلمي كأداة مبدعة ضمن أدوات الفيلم ، وهي نقطة قوة في حلمي الذي لم يستسلم بعد لبريق النجومية ، والذي ظننت أنه سيطر عليه بعد إعلانه أنه سيقدم ثلاث شخصيات في الفيلم ، وكان خوفي من تحوله إلى محمد سعد آخر يزيد من مساحته على حساب كل شيء...اقرأ المزيد في الفيلم ، أما جلال فلم يخسر أي عنصر من عناصر الفيلم لصالح حلمي الذي اختار بنفسه تلك الطريقة. وأهم عناصر الفيلم بلا منازع ستتمثل في السيناريو الذي خرج بحبكته المبتكرة عن التقليد السائد في السينما المصرية ، فمع الارتفاع في ميزانية الانتاج في السنوات الأخيرة ، بدأت دور السينما تشهد أفلاماً بمستوى مرتفع ونوعية جديدة لكنها قد تكون تقليداً للأفلام الأجنبية أو على الأقل محاكاة لها ، لكن السيناريو حكى قصة قد تكون خيالية لكنها مصرية ، وكان تسلسله منطقياً وسلساً، وحدد ملامح كل شخصية بدقة جعلت ردود أفعالها منطقية. ولو أن هذا السيناريو لم يجد من جلال التركيز الذي قدمه لما خرج بهذه الصورة ، إلا أن قدرة حلمي على احتواء ثلاث شخصيات في فيلم واحد بتفاصيلها المختلفة هي التي مكنت جلال من التنقل في مشهد واحد بين الشخصيات الثلاث مع استخدام كادر لوجه حلمي فقط ، لتكتشف أن حلمي استطاع منح كل شخصية وجهها الخاص بها ، بملامحها بعيداً عن الملابس أو مفردات الكلام ، لتسمع كلمة "بحبها" مختلفة ثلاثة مرات. ولا شك أن شخصية "البرنس" كانت أكثر الشخصيات استحواذاً على أذهان المشاهدين ، ليس فقط لأنه الشقيق المسيطر على تؤميه ، ولا لأنه الأكثر مساحة في الظهور على الشاشة ، إذ حرص جلال على إعطاء الشخصيات الثلاث مساحات متساوية إلى حدٍ ما ، ولكن لأنها شخصية جديدة تماماً على حلمي ، وأصبح سبباً للكوميديا في الفيلم الذي أرى أن حصره تحت هذا المسمى فقط يظلمه بشدة. فشخصية "بيبو" تتشابه إلى حدٍ ما مع شخصيته في فيلم "صايع بحر" من حيث كثرة الحركة والمصطلحات الغريبة والملابس البوهيمية ، وشخصية "سمسم" الطيب المنكسر عديم الشخصية الذي يحاول إثبات ذاته وتغيير حياته كررها حلمي في عدة أفلام مثل "ميدو مشاكل" و"زكي شان" و"ظرف طارق" ، وحتى في هاتين الشخصيتين لم يكن أداء حلمي أنضج من أداءه في أفلامه السابقة. إلا أن المثير حقاً كان مشهد انتقام "رضا" ممن خدعوه ، وهو يقف أمامهم ويجسد الشخصيات الثلاث في لحظة واحدة ، فيضع المشاهد في نفس الحيرة التي عايشها أعداء التوأم الثلاثي ، فهل هذا هو سمسم الطيب بعدما أخرجت الرغبة في الانتقام الوحش من داخله ، أم هو بيبو الذي توتر بشدة بعدما ارتكب جريمة قتل بغير قصد ، أم هو البرنس جاء للانتقام لشقيقيه ولنفسه بعد ضياع تحويشة العمر. ولكن المثير في جلال أنه مع تمكن حلمي لم يهمل بقية الشخصيات ، فأسند الشخصية النسائية إلى منة شلبي التي ترتفع بإمكانياتها الفنية من عملٍ إلى آخر ، وأسند إلى المتمكن خالد الصاوي دوراً بمساحة قد تكون صغيرة ، لكنه مؤثر جداً في الأحداث ، فقدمت منة مشهد نهائي جميل ، فيما كان حضورها طوال الفيلم مسلياً ومضللاً للمشاهد حسبما كان مطلوباً منها ، أما الصاوي فكان أداءه تأكيداً على أن نجاحه في فيلم "عمارة يعقوبيان" لم يكن طفرة مفاجأة وإنما موهبة لم تعطها السينما التجارية حقها بعد. ومع تكامل تلك العناصر جاءت موسيقى الفيلم جميلة بما فيها استخدام موسيقى الفيلم الشهير "الطيب والشرير والقبيح" The Good, the Bad and the Ugly وموسيقى فيلم "دسبرادو"Desperado ، وفيما كانت الكاميرا مرحة وسلسلة ، يأتي المونتاج كواحدة من أفضل أدوات جلال. أثبت حلمي من جديد أنه ليس مجرد ممثل يطلقون عليه كوميدي بسبب إطلاقه بعض الإفيهات أو تحريكه جسده وشفتيه بطريقة غريبة ، وإنما ممثل قادر على تقديم كافة الأشكال الدرامية ، وأثبت من جديد عدم وجود أي مشكلة في تقديم فيلم بسيط بلا قضية مقحمة سواء كانت سياسية أو اجتماعية.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
فيلم الألفية | sirage bob | 1/2 | 5 يوليو 2011 |