تجربة قاسية يضعها القدر أمام رجل الدين الكاردينال جيوفانى ليختبر مدى إيمانه وإلتزامه حين يجعله يخوض الصراع بين الواجب والعاطفة، بين إلتزام تعهد به أمام الله وما تلزمه به العدالة الإنسانية وذلك حين يعترف له القاتل استروتزي بجريمة قتل إرتكبها، ويطلب منه الغفران، ثم يمضي إلى حال سبيله ويختفي وتلقى التهمة على شقيقه جوليانو ويقدم للمحاكمة ولا يستطيع رجل الدين بأن يشهد لصالح أخيه إلتزامًا بما قطعه على نفسه من عهد بألا يصرح بما أسر له المعترف من خطايا ويحكم على الشقيق بالإعدام ويلتزم رجل الدين الصمت بينما يحيا هذا الصراع داخله فلا يستطيع ان ينقذ الأخ البريء ويحدث أن يصحو ضمير القاتل فى آخر لحظة ليعترف بجريمته وينقذ الشقيق البريء دون أن يفرط رجل الدين فى واجبه الديني.
عاش الكاردينال جيوفانى الميرتشى(يوسف وهبى)فى قصره بروما وسط أسرته الثرية،مع امه جلارنشيه(نجمه ابراهيم)وأخيه جوليانو(فاخرفاخر)وتلاميذه لويجى (شكرى سرحان)وفاشيسكو(عمر الحريرى)وحاشيته من خدم ووصيفات،ووسط مايقتنى من تحف وتماثيل وصور ومجوهرات،ويقرض الشعر ويترجمه،ويحلم بأن يجلس على كرسى البابوية ليجعله قويا تخضع له شعوب الأرض. كان جيوفانى فى شبابه يحب الفتاة انونزيانا،إبنة أغنى أغنياء روما تشيبى(حسن البارودى) لكنها ماتت قبل ان يصارحها بحبه،فوهب نفسه للكنيسة حتى أصبح كاردينالا. أحب جوليانو إبنة تشيبى الصغرى فليبستا(فاتن حمامه)ونافسه على حبها قائد قوات البابا إسكندرالمدعو أندريه استروتزى(عبدالعليم خطاب)والذى ارتكب عديد من الجرائم فى فلورنسا،وحكم بإعدامه،فهرب لروما،حيث ساعد البابا فى حربه ضد الأقاليم المتمردة،فأصبح أقوى رجل فى روما،وهو مكروه من الجميع. طلب أندريه يد فاليبستا من أبيها تشيبى،فلما رفض قتله.ولما جاء مندوب البابا(محمود رضا)يدعوه لمقابلته لإرساله لتأديب متمردى فينيسيا،كان عليه الاعتراف اولا قبل مقابلة البابا،فإعترف للكاردينال بقتله تشيبى،فصدم البابا لمقتل صديقه،ولكنه امام الواجب المقدس طلب منه ان تكون توبته خالصة،وتعهد أندريه بتخليص أى برئ يتهم بقتل تشيبى،ثم ذهب لمأموريته.أتهم جوليانو بقتل تشيبى،وقبض عليه محافظ روما بليونى(سراج منير)،ولكن الكردينال أقسم له ببراءة إخيه،فطلب منه الدليل.عاد أندريه منتصرا وقوبل بترحاب من الشعب،بينما لقيت أسرة الكاردينال السخط من الشعب بسبب إتهام جوليانو. عرض أندريه تخليص جوليانو من الإعدام مقابل أن تتزوجه فاليبستا،التى وافقت إنقاذا لحبيبها،ولكن الكاردينال رفض،وطرد أندريه. عانى جيوفانى من تصارع واجبه الانسانى نحو الحقيقة،وواجبه نحو الله بحفظه للسر،فطلب من المحافظ ان يحضر له أخاه ليراه قبل تنفيذ الحكم،وأمر تلاميذه بأن يجهزوا المذبح لعرس أخيه،وأمر الوصيفات بإرتداء ملابس الفرح،وأمر فاليبستا بأن ترسل خطاب لأندريه تستدعيه،والذى اخبره بزواج جوليانو من فليبستا،والتى سوف تهب نفسها للكنيسة بعد إعدام زوجها،وبالتالى سوف تتحول ثروتها الطائلة للكنيسه التى تحتاج للمال أكثر من حاجتها لقوة أندريه،الذى ثار فى وجه الكاردينال وهدده بالقتل كما قتل تشيبى،وهنا قادت السماء المحافظ بليونى ليستمع لإعتراف أندريه ويقبض عليه ويفرج عن جوليانو،ويقول الكاردينال من يتمسك بعدالة السماء فلابد أن الله ناصفه،أخرج من بيتى ياعدو الله،عليك اللعنة. (كرسى الاعتراف)
يقع الكاردينال جيوفاني (يوسف وهبي) في موقف أخلاقي صعب ، وذلك حين يعترف له (استزونزي) بأنه قد قام بارتكاب جريمة قتل ، وبعد اختفاء (استزونزي) تُلْقَى التهمة على عاتق (جوليانو) شقيق المتهم الحقيقي ، ويقع الكاردينال في حيرة كبرى بين واجبه الديني الذي يحتم عليه عدم الإفشاء بما اعترف به (استزونزي) ، وبين ضميره الإنساني الذي يملي عليه أن يشهد من أجل تبرئة ساحة شقيقه المتهم ظلمًا .
يقع الكاردينال جيوفاني في حيرة عندما يطلب للشهادة في قضية قتل المتهم فيها جوليانو، لكنه يعرف أن استزونزي هو القاتل عندما أخبره بذلك على سبيل الاعتراف.