أراء حرة: فيلم - عليا الطرب بالتلاتة - 2006


التدني بالذوق السينمائي

اعتقد انه لابد من الاعتذار اولا لكل من مخرج العمل احمد البدري ومؤلفه أحمد عبدالله اذا استحقا الاعتذار عن تقديم مثل هذا العمل الغير لائق بصحيفة اعمالهما الفنية ..وقبل الخوض في احداث فيلم غير مفهوم ولا مترابط دراميا لابد من التأكيد انه رؤية لشخص قرر ان يؤلف ويخرج صور هلوسية هابطة ليس إلا ...وإذا كان رغبتهما في إخراج فيلم لتحقيق ارباح وبيعه للسوق فإنه لابد من توضيح ان الفيلم لم يصل إلى مستوى إدراجه تحت مسمى افلام المقاولات التي يٌسعى من ورائها تحقيق قدر من الربح بغض النظر عما تقدمه من رسالة...اقرأ المزيد فنية...فالفيلم عبارة عن مجموعة من الاستعراضات والاغاني يقدمها المطربين الثلاثة ابطال الفيلم برفقة الراقصة دينا يتخللها مجموعة من المشاهد والحوارات التي وضعت وتم حشو السيناريو بها حتى يتمكن مؤلفه من اخراج ساعة ونصف تقريبا هي مدة الفيلم من الابتذال والاسفاف ...وبعيدا عن رسم الشخصيات بالفيلم والاستخفاف بتقديم ادوار ليس لها أي معنى فإن الانتقال بين احداث الفيلم يذكرني بلعبة نط الحبل حيث يتم الانتقال من حدث إلى حدث دون وجود اي مبرر او ربط بينهم فمثلا نفاجأ بإن الزوجين محمد عطية وريهام عبد الغفور دائمي التشاجر طوال احداث الفيلم ويترك محمد المنزل غاضبا دون وجود سبب منطقي لذلك وربما كان السبب الخفي هو تمكن المخرج من تصوير المشهد الثاني والثالث وهكذا.. ومايجعلني اقدم اسفي ع مثل هذا الفيلم هو دور الفنانة ريهام عبد الغفور التي انتهجت طريق الانحدار في تقديم اعمالها ليطلق على تأديتها لمثل تلك الشخصية بالعمل تدني الذوق السينمائي مضيفة إلى اعمالها سقطة فنية كبيرة ...ويبدو أن المخرج والمؤلف قررا ان يستقبلا عزاء كل من شاهد عملهما فقدما قصة واغاني واستعراضات هابطة بالجملة تحت مسمى فيلم سينمائي