سلوى توفيق (يسرا) ترأس الشئون القانونية، لتحرير العقود لشركة مقاولات كبري، يقع مقرها الإداري، بأحد العمارات الكبري بوسط البلد، وتعاني سلوى فى حياتها بالمنزل والعمل، من الزهق والملل، وتفتقد الإحساس بالسعادة ، ولم تكن هناك مشكلة بينها وبين زوجها خالد (عزت ابوعوف)، الذى تزوجته عن حب، وانجبا إبنهما شريف (عمر خورشيد)، الذى أصبح شاباً الآن، لم يكن هناك غير الروتين والملل، وانشغالها وزوجها بالعمل، ولم يكن لهما مطلباً من الحياة، سوي أن يعيشاها. تفاجأ سلوى يوماً، أثناء هبوطها سلم عمارة العمل، بوجود شقة بها مدرسة لتعليم الرقص، فيجذبها الفضول للدخول، ويخبرها مدرب الرقص الشاب احمد (تامر هجرس)، بمقولة الشاعر جلال الدين الرومي “أرقص فالكون يرقص” وان الرقص يخرج الطاقة الزائدة، فيحدث التحرر الجسدي، وبالتالي التحرر الذهني، كما أن الرقص مع الموسيقي، يصل بالراقص للنشوة الكاملة. ورقصت سلوى وتحررت، وتغيرت نظرتها للحياة، وشعرت بالسعادة، وتعرفت بالمدرسة، على عدة نماذج من البشر، الذين جذبهم الرقص، مثل المدرب أحمد، الذى فقد حبه بسبب الفارق الإجتماعي بينهما، وكانت هى التى علمته الرقص، وماجى (هاله صدقى)، التى تعانى من الوحدة، بدون أهل أو زواج، ومديرة المدرسة سوزى (ليلى شعير)، والتى تعانى من حرمان جسدي، والشاب نزار (محمد السعدني) الذى يريد أن يفقد وزنه الزائد، ليعمل موديل وتنجذب نحوه الفتيات، وصديقه الصعيدي جمال (سليمان عيد)، العامل ببواخر السياحة، ويبغى الزواج من خوجايه، وتنضم للمدرسة المحجبة هناء (راندا البحيري) ومعها بعض الفتيات، لتعلم الرقص بعيداً عن أعين الرجال، وتتولي تدريبهن، المتدربة المخضرمة ماجى. تدفع سلوى زميلها فى العمل أشرف (طلعت زين) للإنضمام للمدرسة، والذى فشل فى زواجه بسبب إختلاف المستوى الثقافى، بينه وبين زوجته، وتحاول سلوى الخروج بزوجها خالد من شرنقة العمل، وتفشل فى مسعاها، وينكر خالد التغير الذى طرأ على زوجته، ويراقبها ويظن بها سوءاً، لتدربها على الرقص، وعلاقتها مع مدربها أحمد، وزميلها أشرف، وينتهى الأمر بطلاقها، ولكن يذهب إليه المدرب أحمد فى عمله، ويوضح له الأمور، ويبين له مدى إخلاص طليقته سلوى، فيحاول خالد تجربة الرقص، ويعتمد على سكرتيرته المتحررة مايسه (ساندي)، والتى تشجعه وتدربه على الرقص، ثم يلتحق خالد بمدرسة الرقص سراً. ولكن يفاجأ الجميع بإغلاق المدرسة، والقبض على العاملين بها، بعد أن اشتكى المتزمت شقيق المحجبة هناء، الذى قدم بلاغاً يتهم الجميع، بإرغام شقيقته على الرقص، وممارسة الفسق والفجور بالمدرسة، غير أن التحقيقات أثبتت عكس ذلك، خصوصاً بعد شهادة هناء، التى انكرت جميع الاتهامات، وتم فتح المدرسة من جديد، وقرر أحمد الدخول فى مسابقة للرقص، بجميع المتدربين، حيث رقصت ماجى مع أشرف وتقاربا، وفوجئ خالد بأن زميلته فى الرقص، هى طليقته سلوى، وأضفى الرقص السعادة على حياتهما، فردها لعصمته، كما عادت حبيبة أحمد إليه، بعد حصولها على الطلاق، وإحتياجها لحبه. (ما تيجى نرقص)
يتناول العمل مشكلة الملل الذي يصيب الأزواج بعد فترة من الزواج، نتيجة لظروف الحياة الصعبة، من خلال (سلوى) المحامية والتي تعاني من هذه المشكلة مع زوجها (خالد)، لتجد في الرقص متنفس يساعدها على التعامل مع ظروف الحياة، ولكن هل سيقبل زوجها بذلك؟ وكيف سينظر لها المجتمع؟
الفيلم يتحدث عن إمراة متزوجة وتعمل ولكنها تريد أن تغير من روتين حياتها، فتلجأ لتعلم الرقص