شريف خيرى (عادل امام) مهندس تعدين مقطوع من شجرة، ترك مصر وهاجر الى الإمارات منذ ٢٥ عاما للعمل بشركات البترول وتفرغ لإجادة عمله نهارا، وممارسة الرذيلة ليلا مع زوجات مهندسى الشركة من الأجانب، حتى فاحت ريحته، وحذره زميله أبو أياد (محمد ابو داود) من مغبة أفعاله، وكان شريف مرتبطا بأياد (طارق عرفه) إبن صديقه الذى يسعى للعودة لوطنه فى فلسطين ليشترك فى مقاومة المحتل، ولكن شريف كان مشغولا مع فال (روز) زوجة مدير الشركة مستر جاك (أيان كيلو واى) وقد أهدته القطعة السفلى لملابسها الداخلية وعليها الحروف الاولى من اسم زوجها، والذى اكتشف جاك وجودها مع شريف، فقام بطرده ليس من الشركة وحدها بل من الإمارات كلها، ليعود زير النساء شريف لمصر بخفى حنين، ولكنه لم ينسى ان يتحرش بالمضيفة أوشين (نرمين ماهر) ويدعوها للمبيت بشقته فى القاهرة بجوار حديقة الحيوان، غير أنه إكتشف مجاورة السفارة الإسرائلية لشقته، مما أعاق ممارسته للرذيلة بسبب الإجراءات الأمنية، فلجأ لأصدقائه القدامى مصطفى (احمد صيام) الصحفى بجريدة لا ، والطبيب البيطرى المطلق حسنين عبد الغفور (سعيد طرابيك)، والمحامى راتب حلمى (احمد راتب) حيث يجتمعون فى أحد العوامات لتدخين المخدرات، ووجدهم حول الجوزة كما تركهم منذ ٢٥ عاما، وشاركهم القعدة وحكى لهم عن مشكلته مع امن السفارة ورفض الجميع التعامل معه بسبب مجاورته للسفارة، حتى العاهرة (ميسرة) اعادت له أجرها بسبب خيانته للوطن بمجاورة السفارة ، ورفض السماسرة شراء الشقة لنفس السبب، وأخيرا أطلق المتشددون صاروخا على السفارة، أخطئها وأصاب شقة شريف، وألحق بها أضرارا بالغة، ولكن مدير الأمن راشد سلام (خالد زكى) الذى اتفق مع شريف خيرى على عدم معاداة السفير الاسرائيلى ديفيد كوهين (لطفى لبيب)، أعاد الشقة لطبيعتها، ومنح شريف كل الخدمات اللازمة لمزاولة فسقه بالشقة، سواء مع النساء أو تناول الحشيش مع أصحابه، كما اجبر جميع البائعين للتعامل مع شريف مجبرين، وباحد المظاهرات المناهضة للتطبيع، تعرف شريف على المناهضة اليسارية الجامعية داليا شهدى (داليا البحيرى) وحاول استدراجها لشقته، ولكنها قامت بدعوته لمنزلها فى الغد، حيث ذهب إليها ومعه زجاجة ويسكى، ليفاجأ بوجود عمها دكتور الجامعة اليسارى شهدى (هناء عبد الفتاح) وزوجته الماركسية د.فريده عمران(نهير امين) وهم من رواد المعتقلات، كما شاهد ابناءهما الشيوعيون حازم (مصطفى هريدى) ونادر (اسامه ابو العطا) حتى الخادمة الرفيقة داده ام عطيات (زينب وهبى) وشربوا جميعا الويسكى فى صحة مناهضة التطبيع حتى داهمهم البوليس للقبض على داليا، ولكن شريف توسط لدى مدير الأمن لإخراجها، والتى علمت مجاورته للسفارة، فرفضت مصادقته، وتعرض شريف للإختطاف من قبل جماعة متطرفة، ووضع أمير الجماعة (ضياء الميرغنى) حزاما حول وسطه لتفجير نفسه بالسفارة، ولكن مديرية الأمن خلصته من الحزام، ليقنعه المحامى راتب حلمى برفع قضية لطرد السفارة من العمارة بدعوى الضرر، وهى القضية التى حازت على إهتمام الإعلام، الذى صنع من شريف خيرى الحشاش زير النساء بطلا قوميا، ولكن رجل الموساد (ضياء عبد الخالق) وضع فى طريق شريف إمرأة جميلة ( رابيا) استدرجها شريف لسرير نومه، ليقوم رجل الموساد بتصويره معها عاريا ويهدده زوجها (عماد زيادة) برفع قضية زنا، ويضطر شريف لسحب قضية طرد السفارة، لينقلب عليه الجميع، ويقبل عليه صديقه القديم رجل الاعمال ولاء غانم (عزت ابو عوف) والذى يتعاون مع الإسرائيليين، ويطلب منه التعاون مع السفير الإسرائلى الذى يعرض عليه شراء الشقة، فلما رفض شريف، هدده بشريط الفيديو وطلب منه فتح شقته لحفل إستقبال تقيمه السفارة، ورضخ شريف للأمر، ولكنه يشاهد فى التليفزيون إستشهاد إياد إبن صديقه مع أطفال الإنتفاضة الفلسطينية، فلا يعبأ بالتهديدات، ويطرد الاسرائليين من شقته ويشترك مع داليا فى مظاهرة لتأييد أطفال الانتفاضة، ويعاود محاولته لإستدراج داليا لشقته، ولكنها تشترط الزواج أولا. (السفارة فى العمارة)
تدور أحداث الفيلم حول المهندس (شريف خيري) الذي يعمل بإحدى شركات البترول بدبي، ويضطر إلى العودة لمصر بعد غياب عشرين عامًا، ليفاجأ بأن السفارة الإسرائيلية بجانب شقته ويحاول جاهدًا بيع الشقة في البداية، إلا أن فشله يجعله يتعامل مع الأمر بطرق مختلفة.
يعود المهندس (شريف) إلى مصر بعد هجرة طويلة، ليكتشف أن السفارة اﻹسرائيلية بنفس البناية التي يقيم بها، فماذا سيفعل؟.