جريمة قتل وقعت بمستشفى الأمراض العقلية لأحد نزلائها، وأراد الصحفى حمدى عبدالسلام (نور الشريف) أن يحقق سبقا صحفيا بإكتشافه للقاتل، فإتفق مع رئيس تحرير جريدة الإسبوع الأستاذ جلال طنطاوى (كمال حسين)، على إدعاء الجنون، حتى يتمكن من دخوله للمستشفى، ليندمج وسط النزلاء، ويستجلى السر، ولكن كانت المهمة صعبة، حتى يمكن خداع لجنة الأطباء التى ستقرر إن كان مستحقا لدخول المستشفى، أم يدعى إصابته بالجنون من أجل غرض ما، ولذلك تم الاتفاق مع الدكتور النفسى محمد غانم (نبيل الدسوقى) ليقوم بتدريب حمدى، على كيفية إدعاء مرضه النفسى، ولمدة عام كامل تدرب حمدى على كيفية الظهور امام اللجنة بإصابته بمرض السادية، وهى الاستمتاع الجنسى من خلال تعذيب الطرف الآخر والقسوة عليه، كما يؤتى الرجل المرأة من غير مكان الحرث، وتصبح المسألة شديدة الخطورة، عندما يكون الطرف الآخر هى الزوجة، والتى يجب ان تتقدم بشكوى للجهات المسئولة، وقد رفضت مديحه (مديحه كامل)، زوجة حمدى، فى بداية الأمر، الاشتراك فى تلك المهزلة، وخجلت من ادعاءات مايحدث بينها وبين زوجها أمام الغرباء، وخشيت على مستقبلها الفنى بعد ان تركت دراستها الجامعية لتعمل مطربة، فى مسرح استعراضى راقص، ولكنها وافقت أخيرا، ونجح حمدى فى إقناع الأطباء بإصابته النفسية والعصبية بمرض السادية الجنسية، ودخل المستشفى، وإندمج وسط النزلاء المرضى، وتولى رعاية وملاحظة حمدى الدكتور لطفى (محمد مرشد) وكانت الجريمة لها ٣ شهود، ولكنهم لم يدلوا بإسم الجانى فى التحقيقات، وكان حمدى يتحدث إليهم، ليستغل لحظة اليقظة العقلية التى تعترى المريض، وكان الشاهد الاول المهندس شاكر عبدالحميد (محمد كامل) من الصعيد، والذى كان أحد أفراد أكبر عائلة فى جرجا، ولكنه كان من الفرع الفقير، فكان هو ووالده يعملان بالسخرة فى أرض كبير العائلة عبدالمعبود، ولكن شاكر افلح فى التعليم، وسافر للقاهرة ليعمل فى أحد الشركات، وينصاع لجانب رئيس مجلس الادارة، ويعاونه فى الاستيلاء على المال العام، من أجل أن يقب على وش الدنيا، وأصبح يملك العمارات والأرصدة فى البنوك، حتى تم كشف السرقات، فإنتحر رئيس مجلس الادارة، ودخل شاكر المستشفى، بعد ان تبرأ أهله منه، خصوصا عبدالمعبود الذى كان يستعد لدخول مجلس الشعب، وقال شاكر انه لم يرى وجه القاتل، بل رأى نصفه الأسفل، فقد كان يرتدى بنطلون ابيض، ليحصر حمدى الشبهة فى طبيب أو تمرجى. ولكن بعض أعراض الإكتئاب بدأت تظهر على حمدى، لإندماجه مع المرضى، وتعرضه للعزل بعد مشاغباته بالمستشفى، كما تعرض لجلسات كهرباء، أثرت بالسلب على قواه العقلية، وبمعنى ادق لخبطت المفاهيم المكتسبة فى رأسه. وكان الشاهد الثانى مدرس اللغة العربية مصطفى جمعه (عبدالرحمن أبو زهرة) الذى اكتشف انحراف زوجته، فأصيب بلوثة حولته لداعية ومصلح أخلاقى، وشهد بأن القاتل الذى رأى نصفه الأسفل، كان تمرجيا. وكان الشاهد الثالث هو الدكتور الجراح الشهير حلمى النجار (جميل راتب) والذى اكتشف إصابة زوجته بمرض السرطان، فى حالة ميئوس منها، وأمام ماتتعرض له من عذاب، ناولها جرعة الرحمة لينهى حياتها، ويقرر الانتحار، ولكن قبل أن ينتحر إنهار عقله ودخل المستشفى، وقد عاد بعقله لمرحلة الطفولة، غير انه فى لحظة يقظته العقلية، صرح بإسم القاتل، وهو التمرجى خليل (احمد بدير)، ولكن حمدى أصيب بتشويش عقلى، وفشل فى إعادة ترتيب المفاهيم فى رأسه، وإحتار من القاتل، هل هو خليل أم الدكتور لطفى أم هو نفسه، ثم أصيب بحالة عدم القدرة على النطق، حتى تمكن اخيراً من نطق إسم القاتل، وهو خليل التمرجى، ولكن لم يصدقه الدكتور لطفى، فقام بمطاردة خليل، ومحاولة خنقه، حتى صرخ خليل بأنه هو القاتل، فقد رآه القتيل وهو يعتدى جنسيا على النزيلات بالمستشفى، وخوفا من إفتضاح أمره، قام بقتله، وظهر للجميع أن دخول حمدى للمستشفى كان ادعاءا، فتم خروجه من المستشفى، وأعد الموضوع لنشره بالجريدة، وكان على أعلى مستوى من العمل الصحفى، ولكن دائما شيئا ما يبقى، فقد أصيب حمدى بحالة من التخشب والصمت الإرادى، وعاد للمستشفى نزيلا بحق وحقيقى. (اللعنة)
يدخل الصحافي حمدي مستشفى الأمراض العقلية مدعيًا أنه مختل عقليًا ليحقق سبقًا صحفيًا باكتشاف سر مقتل أحد المرضى، تظهر عليه بعض التغيرات نتيجة اندماجه لكنه يتوصل إلى القاتل.
يدخل الصحفي حمدي مستشفى الأمراض العقلية مدعيا انه مختل عقليا ليحقق سبقاً صحفياً باكتشاف سر مقتل أحد المرضى، تظهر عليه بعض التغيرات نتيجة اندماجه لكنه يتوصل إلى القاتل