قد يرى البعض المخرج عاطف سالم مخرج يصنع افلام سطحية ركيكة يسعى من وراها الموزعين والمنتجين إلى تحقيق اعلى ربح ممكن وبغض النظر عن تلك الافلام التي قدمها و كان السبب الحقيقي ورائها هو تحقيق الاربح مثل فيلم ونسيت أني امرأة وفيلم ياناس يا هو ، إلا أنه يقدم مستوى رفيع شديد الحساسية والاحترام ومبذول بجهد فني وحرفي متقن ويحسب له فيلم (ام العروسة) عن قصة الكاتب عبد الحي أديب وسيناريو وحوار عبدالحميد جوده السحار بأنه عمل فني لمرحلة جديدة من النضوج والوعي ودرجة عالية من الابهار والبراعة من خلال واقعية...اقرأ المزيد حقيقة حيث الموظف البسيط حسين رب أسرة مصرية كبيرة من حيث عدد افرادها، يعاني من مشاكل تدبير تكاليف زيجة ابنته الكبرى سميرة احمد (احلام)، فيقرر اختلاس مبلغ من عهدته المالية في الشركة التي يعمل بها ...فنرى هنا عاطف سالم من خلال كاميراته وادواته التي استخدمها داخل استوديو واربع زوايا فقط هي بلاتوهات الفيلم يسعى للتقرب إلى الحقيقة بشكل كبير ليدون ازمات مالية واقعية فبيت ام العروسة وما يصوره من توترات وازمات مادية يعاني منها كل اب تظهر قدرته وتمكنه في التعامل مع طاقم عمل كبير ضم العديد من الخبرات الفنية امثال الفنان عماد حمدي وتحية كاريوكا وسميرة أحمد وغيرهم مؤكدا ع براعته في استغلال تلك الطاقات في مكانها الصحيح كما نجح في التعامل مع طاقم عمل كان اغلبه من الاطفال وهو امر صعب للغاية ... ويأتي في النهاية مشهد الزفاف وكيف تمكن عاطف سالم من استجماع كل هذا الحضور داخل مكان مغلق وكيف تمكن بكاميراته من تصوير مشهد الزفاف الذي يعد من افضل مشاهد الفيلم وكيف سجلت عدسة المصور سعيد الشيمي تلك الرؤى الجميلة لتشعر معه بأنه حدث واقعي بالفعل وبذلك استطاع أن يلفت النظر إلى اعماله ويضع اسمه جنبا إلى جنب لمخرج الواقعية صلاح ابو سيف
مازال يحمل إلينا رسالة فنية اجتماعية فيلم «أم العروسة ..» دعوة للزغاريد في وجه الاقتصاد ملاك نصر الستينيات من القرن الماضي – عام 1963 -وع ام ن ا ه ذا.. التاسع م ن الأل ف ي ة ال ج دي دة رب م ا يجمعهما أش ي اء كثيرة.. منها هذا الفيلم « أم العروسة » ال ذي يعتير واحدا من كلاسيكيات السينما العربية الذي اختير مرارا وتكرارا ضمن أفضل مائة فيلم عربي..فهو واقعي جدا إلى درجة القدرة ال م ده ش ة ع ل ى ال ت أث ي ر الفني والاجتماعي حتى الآن.عرض الفيلم عام 1963 م وقد كتبه واحد من أهم كتاب...اقرأ المزيد السينما.. عبد الحي أديب.يحكي الفيلم القصة المعروفة لدينا جميعا حيث الصراع داخل وخارج رجل أسرة تنتمي الى الطبقة المتوسطة آنذاك ، وهو صراع بين الظروف الاقتصادية له كموظف محدود الدخل وبين متطلبات حياته وأسرته كبيرة العدد دائمة المتطلبات.. لكن ما يهمنا هو النهاية المفتوحة للفيلم عندما يطلب صديق العريس(حسن يوسف) من الأب الزواج من ابنته الثانية، فيغشى عليه تحسبا لضغوط وصراعات لا حصر لها تأتي من محاولة جديدة لترتيب احتياجات زواج ثان في الأسرة.ولكن ذلك الشاب يقول للوالد «أنا سأحضر المهر والشبكة وغير ذلك من الأشياء » ومن ثم يبتسم الأاب ويوافق، وهنا ينتهي الفيلم نهاية شبه مفتوحة، فيها نوع من الأمل والتفاؤل لأصحاب الطبقة المتوسطة بمصر بل في العالم العربي ،رغم الظروف الاقتصادية التي كانت تعصف بالموظف محدود الدخل في ذلك الزمان وكل زمان-خاصة في زمننا هذا الذي يعني أزمة أقتصادية عالمية ..لكن رسالة الفيلم إلينا في يومنا هذا وبكل وضوح ورغم كل الضغوط الحالية هي:لترتفع الزغاريد في وجه الصمت المطبق المفروض علينا بفعل الأزمة الاقتصادية، ولتستمر الحياة بأي شكل كان..ولتقم الأفراح؛ لأن الحياة أقوى من المال، والإنسان أقوى من العملة. ملاك نصر
من روائع السينما المصرية ان تنتج للجمهور العربي فلما رائعا مثل فلم ام العروسة ففيه أبطال السينما المصرية وقد تالقت الفنانة تحية كاريوكا والفنان عماد حمدي حيث ذلك الإنسان الموظف البسيط الذي مرتبه بالكاد يكفي لعائلته البسيطة. وقد اتقن الجميع ادوارهم من الكبير والصغير ولعل الذي اضفى لونا من المرح والفرح هم الأطفال الصغار. . الفنان يوسف شعبان والفنان حسن يوسف هما الآخرين كانا مبدعين حقا بالإضافة إلى الفنانتين سميرة احمد ومديحة سالم فكان من الطبيعي جدا أن يكون هذا الفلم من ضمن افضل 100 فلم مصري في...اقرأ المزيد تاريخ السينما المصرية ويحتل المرتبة 17. الفلم لا يحكي عن زمن معين فتراه مناسب لجميع الأوقات وهي معاناة والد العروسة والطلبات الكثيرة من اهل العريس . كانت الحبكة الدرامية رائعا جدا شدت المشاهد العربي الى أحداث أفلم. الاخراج هو الآخر رائع جدا