فلم دراما رومانسي كوميدي ، يحكي عن أدق التفاصيل والخبايا في حياة أربعة من الأزواج الأصدقاء . تبدأ أحداث الفلم في الليلة التي يجتمع فيها الجميع في حفل عيد ميلاد ابنة أحدهم ، وفي هذه الليلة تقع خلافات...اقرأ المزيد بين الأزواج وزوجاتهم ، حيث إن حياتهم العاطفية شديدة التوتر . يجتمع الرجال الأربعة ، ويقررون ترك (القاهرة) ومشاكلها ، والسفر إلى (الإسكندرية) للاستمتاع ، وإعادة حساباتهم .
فلم دراما رومانسي كوميدي ، يحكي عن أدق التفاصيل والخبايا في حياة أربعة من الأزواج الأصدقاء . تبدأ أحداث الفلم في الليلة التي يجتمع فيها الجميع في حفل عيد ميلاد ابنة أحدهم ، وفي...اقرأ المزيد هذه الليلة تقع خلافات بين الأزواج وزوجاتهم ، حيث إن حياتهم العاطفية شديدة التوتر . يجتمع الرجال الأربعة ، ويقررون ترك (القاهرة) ومشاكلها ، والسفر إلى (الإسكندرية) للاستمتاع ، وإعادة حساباتهم .
المزيدسامح و خالد و علي و عمرو، أصدقاء أربعة تتصل صداقتهم من أيام المراهقة، ولكل منهم قصة حب عظيمة بكل متنقضاتها، وتتشابك علاقتهم جميعاً إلى حدً ما. سامح (شريف منير) مهندس صوت،وعلى...اقرأ المزيد علاقة بالشابة إيناس (علا غانم)، صاحبة محل كبير للعب الأطفال، والتى سبق لها الزواج، وبين سامح وإيناس حب عظيم، ويقضيان سويا وقتا ممتعاً خارج نطاق الزواج، ورغم أن إيناس تريد الزواج لتصبح أماً، إلا أن سامح يرفض الزواج، خوفاً من قيوده، ولا يريد تحمل مسئوليات الزواج، ويحتدم الصراع بينهما، عندما تتعرف إيناس على رجل الأعمال، حامد المهدي (سامي العدل)، الذى يقدم على إنشاء مدينة ملاهي عالمية، ويريد من إيناس أن تشاركه فى الجانب الذى يخص الطفل، ولكنه فى الحقيقة يريد النيل منها جسدياً، ويحاول المهدي إغراء سامح بالعمل معه بأضعاف راتبه، ولكن سامح يدرك نوايا المهدي، فيرفض أن يكون قواداً، ويترك أمر عمل إيناس مع المهدي فى يدها، ويحتدم الصراع بينهما، فإيناس تريد كل شيء، حبيبها وطموحها وفلوس المهدي. خالد (فتحي عبدالوهاب) صاحب معرض سيارات، متزوج من بيري (مني زكي) معلمة الأطفال وابنة خال سامح، ولديهم إبنة صغيرة تدعي ملك (نانسي هشام) ٤ سنوات، وبيري حامل بالشهر السابع فى الطفل الثاني، وكانت علاقة الحب بينهما قد بدأت من المرحلة الثانوية، وكللت بالزواج، ولكن خالد رغم حبه لبيري، إلا إنه متعدد العلاقات النسائية منذ الثانوية، وبعدة طرق كانت بيري تعلم بتفاصيل كل علاقة، ولكنها كانت تلتزم الصمت، حفاظاً على بيتها وحبها، حتى كانت الطامة الكبري، عندما إلتقي خالد بأحد الفتيات فى سيارتها، ومارس معها الجنس، لتصطدم قدمه بالموبايل، الذى رن على رقم منزله، لترد بيري وتسمع كل شيء بينهما، فلم تحتمل، وصارحت خالد بكل شيئ، وطلبت الطلاق، ولم ينكر خالد وشعر بحقارته. علي (خالد أبوالنجا) ابن الناس الكويسين، ترك خطيبته فرح المدللة، وتزوج من إبنة خالته مشيرة (جيهان فاضل) وأدار لأسرتها شركتهم الكبيرة. كانت مشيرة تحب علي منذ الطفولة، ولكنها بعد الزواج وقعت فى مشكلة جنسية مع علي، فتفقد إتزانها النفسي، وتخشي مصارحة زوجها، وتلجأ لطبيب نفسي دون جدوي، وتطلب الطلاق، وتخشي مصارحة شقيقها نبيل (أحمد كمال) بالسبب الحقيقي، وفى نفس الوقت تتعرض لمغازلة من الشاب وائل (أحمد هارون)، الذى يدير شركة رحلات سفاري، ويتعامل مع الفندق الذى تعمل به مشيرة، ويهديها كولية تقبله بعد إلحاح. عمرو (أحمد حلمي) من اسرة متوسطة الحال، متزوج من فرح (حنان ترك) إبنة الأثرياء المدللة، فأمها الراقصة السابقة نوارة (رجاء الجداوي) تمتلك شركة ازياء وملابس جاهزة، وكانت فرح مخطوبة سابقاً، لإبن الأثرياء الصديق الثالث علي، ولكنه تركها لتعاليها عليه، وتزوج ابنة خالته مشيرة، وقد طلب من صديقه عمرو أن يظل بجانب فرح، حتى تخرج من محنة فسخ الخطوبة، ولكن عمرو وقع فى حب فرح وتزوجها، وكانت فرح تريد أن تكيد لعلي، الذى تركها، فتزوجت من صديقه، ولأن عمرو محدود الدخل، فقد ساعدته أمها نوارة بشقة فاخرة بمكان مميز، وأمدته بسيارة فاخرة، وعينته مديراً لمصنعها بمرتب كبير، ولم تترك فرح فرصة لمعايرة عمرو بما فعلت معه، وكانت فى كل مناسبة يتواجد بها علي، تحاول أن تثبت له أنها الأكثر سعادة، وأن زوجها عمرو فاز بها، لعله يندم على تركه لها، وهي لاتدري أنها تجرح عمرو، فى صميم كرامته ورجولته، حتى إنفجر الإثنان فى بعضهما، وجرح كل منهما الآخر، وترك عمرو المنزل، وإنهارت فرح التى إكتشفت أنها تحب عمرو. ولكن والدتها نوارة أخبرتها أن عمرو سيعود،، فأدركت أمها أنها تحبه، وإقترحت عليها الإدعاء بحملها حتى يعود، ولكن فرح رفضت. إتفق الأصدقاء الأربعة على قضاء إجازة، فى شالية علي بالمنتزه، لإستعادة ذكريات الماضي، ومنح الفرصة للجميع لمراجعة النفس، ويدرك الجميع بولهه وحبه للطرف الآخر. تدرك إيناس أن حامد المهدي يريد جسدها، ولايمانع فى مشاركة سامح فيها، فتركته مضحية بطموحها، وتحاول العودة لسامح، بينما تقع مشيرة فى أحضان الشاب وائل، ولكنها تتراجع فى اللحظة الأخيرة، ولا تسلم جسدها له، ويمارس علي علاقة مع العاهرة دنيا (إنتصار)، فعاد إلى زوجته والندم يقتله، وإعترف لها بخيانته، ولكنها وهي تشعر بإقدامها على الخيانة، غفرت له زلته، بينما قرر عمرو طلاق فرح، وأعاد لها مفتاح الشقة ومفتاح مكتبه فى المصنع، وقبل أن يغادر المنزل، أخبرته كذبًا بحملها وأنها تحبه، فتراجع عن قراره. أصيبت ملك إبنة بيري بالتهاب الزائدة، وأجرت جراحة، ووضعت بيري مولودها فى السابع، كل ذلك دون إخبار خالد، الذى علم متأخراً فأسرع للمستشفي نادماً، وتقبلته بيري بالمغفرة والترحاب، ووافق سامح أخيراً على الزواج من إيناس، لعل الزواج ينجح. كانت رحلة الأسكندرية بمثابة مكاشفة كل رجل لما بداخله من حب وأنانية، وقرر الجميع التضحية والتنازل عن بعض إحتياجاته من أجل الإحتفاظ بنصفه الآخر، وأن الحب الكبير يستلزم التضحية من الطرفين، فكل زيجة تحدثت بصراحة، حتى يصلوا لصيغة مناسبة لإستمرار الحياة، وكان حفل زفاف سامح وإيناس فرصة لاستعادة كل طرف توازنه، رغم عدم إستقرار أي منهم على الحل النهائي، ففرح إدعت حملها كذباً، ومشيرة مازالت تحتفظ بالكولية فى رقبتها، وحامد المهدي مازال صديقاً لايناس، وحضر حفل زفافها، دون أي ضغينة، وبيري وضعت مولودها الثاني، وتنتظر توبة خالد النصوح.
المزيدحقق الفيلم إيرادات 9497371 جنيه مصري
السينما المصريّة كانت بحاجة لفيلم مثل "سهر الليالي" ! ، ومَن عاش فِي سينمات القاهرة عام 2003 .. ومَرّ قبلها بأكثر من خَمس سنوات اقتصرت فيها السينما على نوع واحد من الأفلام ، لدرجة خاف عندها الجميع من المخاطرة بأيًّ مما يخرج عن هذا السّياق ، أيّ ممن عاش وقتها سيدرك الفارق الذي فَعله مُخرج وكاتب في فيلمهم الأول حينَ خَرجا عن المألوف وقدّما فيلماً يلتف حول الجمهور ويغيّر في توجّه المُنتجين ، ليُصبح – ضمن سنوات قليلة – واحد من أفضل الإنجازات الفنيّة للسينما المصريّة شاهدتُ فيلم هاني خليفة في قاعة...اقرأ المزيد السينما مرّتين ، ومرّ الآن سبع سنوات شاهدته خلالها عشرات المرّات ، وفي كُل مرّة يزداد يقيني : قلّة من المُخرجين المصريين الذي تعاملوا مع أدواتهم بهذا التّمكُّن ، قلّة قليلة كانت تُدرك خَليط المشاعر والتفاصيل التي تُنتج فيلماً كهذا ، وقلّة أقلّ تعاملت بلغة الصّورة وشريط الصّوت والموسيقى لتجعل فنيّة الفيلم في أعلى مستوياتها كثيرون لازالوا ينظرون إلى هذا الفيلم باعتباره فيلماً عن "المشاكل الزوجيّة" ! ، والواقع أن هذا اختزالاً حقيقيّاً ، هذا فيلم عن الذّكريَات وعن الصّحبة وعن التفاصيل ، عن الماضي الذي انتهينا منه ولم يَنتهِ منّا ، عن قَسوة الخِيانة وصعوبة المُسامحة ، عن قصص الحياة المُتداخلة وعن مصالحة النهاية التي تتم لأجل التعايش مع مَشاكل الحياة وليسَ لأن تلك المشاكل قد انتهت فعلاً يدور الفيلم في ثلاث ليالِ تتكثّف فيها حَياة ثمانيَة أصدقاء ، ثلاثة زيجَات وعلاقة عاطفيّة ، وعَبر تفاصيل بسيطة مُتراكمة تَنفجر على السطح – في ليلةٍ واحدة وبمونتاج متوازي بَديع – مَشاكل في تلك العلاقات كُلًّ منها يُعبّر عن خلل حقيقي وضَغط نفسي يَمرّ به كُل منهم ، لم يبدأ عند تِلكَ الليلة وإنما تراكم عَبرَ سنوات كَيّ يصطدم بالآخر في تلكَ اللحظة فَيَفتَح عنده أيضاً باب الجروح التي لَم تندمِل بعد 40 دقيقة من الفيلم تَحدُث لحظة المُكاشفة والاصطدام ، وأحد أكثر الأشياء التي أُقدرها أنك عند الوصول لتلك اللحظة ستكون على معرفة أكثر من جيّدة بكافة الشخصيّات وماضيها ، المَشاكل الجنسيّة التي تَعرقل حياة من المفترض أن تكون ناجحة بين "مُشيرة/جيهان فاضل" و"عَلي/خالد أبو النجا" ، أو الخيانة التي لم تَعُد تتحمّلها "بيري/منى زكي" رغم حبّها لـ"خالد/فتحي عبد الوهاب" ، رغبة "إيناس/عُلا غانم" في الاستقرار في مقابل خوف "سامح/شريف مُنير" من الاختيار ، والماضي الذي لَم يَستطع "فرح وعمرو/حنان تُرك وأحمد حلمي" نسيانه ، التفاصيل الصغيرة تلعب دورها في ذلك .. بإيماءه أو جُملة حوار أو طبيعة شخصيّات ، ومُنذُ لحظة التترات الأولى على موسيقى الرّائع دوماً هشام نزيه - وهي بالمُناسبة واحدة من أذكى وأجمل التترات - يُؤسس هاني خليفة للشخصيّات عبر الصّور الفوتغرافيّة التي تجمعهم طوال سنوات ، وهو تأسيس يتجاوز الوصول إلى "النتيجة" ليبحث أحياناً عن سببها دونَ أن يقوله ، كطبيعة "علي ابن الناس الكويّسين" التي تؤدي لمشاكل زوجته الجنسيّة .. أو "دَلَع" فرح وخلفيّتها الاجتماعية .. أو احتواء دَمّ خالد على "كُوَر بيضا وحَمرا ونِسوان" .. أو طبيعة سامح الطفوليّة وخوفه من أن يُخنَق في الالتزام بعلاقة،ويظلّ خلفية يبني المُشترك بين المُشاهِد والشخصيات ويقرّبه أكثر منها حتى مَشهد عيد الميلاد .. والتوتّر المَكتوم - بالتفاصيل مرّة أخرى ! - بين الثمانيَة الذي يُمَهّد للكريشندو المُتصاعد الذي حَدث بعد ذلك في عَشر دقائق عَظيمة في العشر دقائق التاليَة تُصارح الشخصيّات بعضها بما خَفي لسنوات ، دقائق بطلها الأول - إلى جانب حوار تامر حبيب - هو المونتير خالد مرعي ، الذي يصنع توازي بين ثلاث أحداث/"خناقات" تحدُث في نفس الوقت ، مُحافظاً على إيقاع مُتصاعد بثبات يُشعِر المُشاهِد أنهم في الحقيقة "حدث/"خناقة" واحدة دونَ تقسيم ، هاني خليفة كان يُدرك مقدار الذروة التي يحملها الفيلم في تلك اللحظة ، لذلك يُنهي التتابع بلقطة تُعبّر عن "مخرج قدير" فعلاً .. حيثُ يرتفع مقدار الغضب والتوتر إلى أعلى مراحله وينتهي بصرخة فصيرة من "مُشيرة" وهيَ تَكسر زُهرية .. الصرخة/التكسير/ صوت قدمها على الزجاج - استمع فقط لشريط الصوت في هذا المشهد ! - ثُم صمت تام لثواني كي يلتقط المُشاهد أنفاسه بعد كل ما حدث بعد ذلك يُقرّر الأصدقاء الأربعة الذهاب إلى الإسكندرية "زيّ أيّام زمان" ، وهي فترة النّصف الثاني من الفيلم التي يُتيح فيها هاني خليفة لشخصيّاته أن تُراجع حساباتها وتُفكر من جديد في حياتها والقرارات التي يجب أن تأخُذها ، وهيَ فترة "مُعايشة" حقيقيّة من المُشاهد للشخصيّات التي صار يعرفها جيّداً عبر النّصف الأول ، وكأننا قد ذهبنا معهم في رحلة الإسكندريّة تِلك ، لنعود في نفس العَربة ولكن دون صوت فَيروز .. الصّمت أثقل وإدراك كافة الشخصيّات لنفسها وأزماتها أكبر في تَتابع النهاية ، لا يحاول خليفة وتامر حبيب إصلاح الأزمات ، أو الوَعْد بأن الأمور في أفضل حال ، هم فقط يدركون أن شخصيّاتهم ستتعايش وستحاول التّصالح مع مشاكلها دون انتظار انتهاءها ، وهو ما يتم التأكيد عليه بمشهد النهاية - شديد الذكاء - : خالد يُمسك بيد بيري ولكنه يَنظر لفتاة أخرى بجانبه ، مُشيرة ترتدي العُقد الذي أعطاه لها وائل ، فرح تُبالغ في تدليل عمرو حين يَمُرّ علي بجانبهم ، إيناس تُشير بالسلام لرجل الأعمال "حامد المهدي" مؤكدة على استمرار العمل بينهم، كافة الشخصيّات لم تتجاوز شيء والنهاية لَيست سعيدة ولا تعد بما لا يحدُث ، النهاية رائقة كصوتِ فيروز فيها .. لشخصيات تحاول أن تتصالح بالمَحَبّة خلال دقائق الأغنيّة ولكنها ستصطدم من جديد حتى لو لَم نرَ نحنُ ذلك ظلّ الفيلم حبيساً للأدراج لمدة قاربت العام خوفاً من عدم تحقيقه للإيرادات وبحجة أن "مزاج الجمهور" قد يرفضه ، إلا أنه حقق أكثر من عشرة ملايين جنية عند عرضه ، وفتح الباب لسينما مُختلفة عن السّائد ، وجعل الجميع يُدركون أن الفن الجيّد قادر على فرض نفسه على الجمهور ليتجرأ المُنتجون بعد ذلك على إنناج فيلماً كـ"أحلى الأوقات" أو طَرح آخر مُنتهى منه كـ"بحب السيما" ، ومن ناحية أخرى فاز الفيلم بالكثير من الجوائز لمخرجه ومُؤلّفه وأبطاله الثمانيَة ، ورغم مشاكلي الشخصيّة مع أداء حنان تُرك في بعض المشاهد إلاّ أن بقية الطاقم أدُّوا ربّما الدور الأهم في مسيرتهم ، وبخاصة جيهان فاضل وشريف مُنير ومُنى زكي ، وبنهاية العام وصل الفيلم للتصفية الثانية في سباق الأوسكار ضمن عشرون فيلماً وهي أقرب نقطة وصل إليها فيلم مصري حتى الآن ، وبعد سَبع سنوات اعتبره النُّقاد واحد من أفضل عَشر أفلام خلال العقد وبالنسبة لكاتب هذا المقال : فلو تجاوزنا فيلم "باب الشمس" ليسري نصر الله ، فـ"سهر اللّيالي" هو أفضل فيلم مصري خلال الألفيّة