تقوم احداث القصة بحى شبرا عام ١٩٦٦ لأسرة مسيحية ربها الأخصائى الإجتماعى عدلى وزوجته الناظرة نعمات، وإبنيهما نعيمه (١٢ عاما) ونعيم (١٠ أعوام)، وتقيم معهما أم عدلى (ناديه رفيق). فالأب عدلى (محمود حميده) كان يأمل أن يكون قسيسا، ولكنه فشل، فإلتحق إخصائى إجتماعى بمدرسة إعدادى، وكان متدينا فى تزمت، يعتبر السينما حرام والتليفزيون مفسدة، ويضيق على أهل بيته، ويتخذ جانبا من أهل زوجته، الذين يعتبرهم بعيدين عن الرب، بينما يستغله إخوته بالاقتراض منه، رغم انهم أفضل حالا منه، كما يتعاطف مع التلاميذ الفقراء، فيقع فى صدام مع ناظر المدرسة (محمد درديرى)، ويعتدى عليه بالضرب، فيدعى عليه الناظر أنه شيوعى، وينصحه المحقق (محمد شومان)، بإنكار الإعتداء، ولكنه يرفض الكذب، مما يعرضه لمساءلة أجهزة الأمن، فكانت تجربة قاسية، أشعرته بمدى ضعفه، ووقع فريسة للمرض، ليكتشف طبيب العائلة الدكتور حربى (احمد كمال)، ضعف صمامين فى قلبه، وينصحه بعدم التعرض لأى مجهود، ويحذره من التدخين وعلاقته الحميمية بزوجته، ويطلب عدلى من الدكتور حربى عدم ابلاغ زوجته نعمات بحالته، وكأن عدلى شعر بعدم رضاء الرب عنه، فدخن السجائر وشرب الخمر لأول مرة بحياته. أما الزوجة نعمات (ليلى علوى)، فكانت مشروع فنانة تشكيلية، إلتحقت بالعمل مدرسة رسم، ثم تركت الفن ودخلت فى السلك الادارى، لتصبح ناظرة مدرسة ابتدائية، ونظرًا لتزمت زوجها، فقد قلبت اللوحات التى رسمت عليها رسومات عارية، لترسم على ظهرها مناظر طبيعية، تزين بها منزلها، وحجرتها بالمدرسة، وتعانى من حرمان جنسى وعاطفى بسبب كثرة صيام زوجها، وإعتباره ان اللقاءات الجنسية، نوعا من الخطيئة المستترة، كما تعانى نعمات من إفراط زوجها فى مساعدة أشقاءه ماديا، رغم عدم حاجتهم لذلك، ويرمى القدر فى طريقها، بمفتش المواد الفنية ممدوح يوسف (زكى فطين)، وهو فنان تشكيلى، يعجب برسومها، ويحاول تشجيعها على العودة للرسم مرة أخرى، فترسم وزوجها نائم، حتى لايعترض على الرسومات العارية، وفى زيارة لممدوح فى مرسمه، تضعف نعمات أمامه، ولاتستطيع مقاومة رغبته، التى إلتقت مع رغبتها، فوقعت فى الخطيئة معه، وندمت على فعلتها. أما نعيمة الطفلة الصغيرة (جاسمين) الممتلئ جسمها، فمشغولة بالأكل، وبإبن الجيران رشاد (أيمن صبحى)، وأما الصغير نعيم (يوسف عثمان) فيحلم بالسينما ويعتبرها جنته، رغم ان والده يعده بدخول النار لحبه للسيما، وعندما صحبه خاله نبيل (رياض جوهر)، الذى يعيد الثانوية العامة، إلى السيما، يثور عدلى ويعنف نبيل. وكانت نعمات تترك نعيم لدى امها (عايده عبد العزيز) أثناء إنشغالها بالمدرسة، لتقوم برعايته وإبنتها نوسه (منه شلبى) وجده بشرى (رؤوف مصطفى)، وكانت الجدة تعانى من حماتها (فوزيه عبدالعليم)، وظلت وراءها حتى اجبرت بشرى لنقلها للعيش مع إبنها الأصغر (سيد هلال)، وكانت نوسه مخطوبة لطالب الليسانس لمعى (إدوارد)، الذى كان يزور نوسه فى غياب امها، وعندما قبلها، شاهدهم نعيم، ووافق على كتمان السر مقابل تلبية كل رغباته، وهى عادة إستغلها مع الجميع، فقد شاهد أمه ترسم ليلا، فكتم سرها بمقابل، وإستغل تقدم رشاد ليخطب منه أخته نعيمه، وذهب معه للسيما سرا. وفى الكنيسه قام القس (توفيق سامى) بعقد قران نوسه ولمعى، ولكن والد نوسه بشرى، إكتشف أن لمعى ساقط سنه ثالثه، وكذب عليه، فحاول إفساد الزيجة، وأشتبكت العائلتان بداخل الكنيسه، وأبلت أم نوسه فى المعركة بلاءا حسنا، وجرح العريس ووالده (ادوارد بترو) ووالدته (فيفى فياض) وجرح القس، الذى استطاع إقناع بشرى بإتمام الزواج، وتحمل نوسه وتنجب توأم، وتكتشف أن لمعى لم يؤدى الخدمة العسكرية، ولكن بعد وقوع نكسة ١٩٦٧، أصبح مطلوبا، ولذلك إختبأ فى المنزل، ولم يذهب للعمل، فقررت نوسه الاعتماد على نفسها فى رعاية طفليها، وطلبت الطلاق، أما شقيقها نبيل الذى نجح فى الثانوية العامة، ولم يكفى مجموعه لدخول الفنون الجميلة قسم عماره، فقد قرر الهجرة للخارج، وجهز اوراقه وسافر، ويمرض نعيم ليكتشف الطبيب إصابته بالروماتيزم الذى اقترب من القلب، وتظن نعمات ان الله يعاقبها على خطيئتها، ويهلع عدلى على إبنه نعيم، ويلين فى معاملته، وتتغير مفاهيم عدلى ويصحب إبنه الى السينما، ويفجر عدلى فى خطاياه ويشترى جهاز تليفزيون، ويصحب عائلته لقضاء أجازة المصيف فى رأس البر، ويحقق أمنية نعيم فى ركوب الدراجة، ويركب معه غير عابئ بالمجهود، ويدعو زوجته نعمات الى لقاء جنسى، كان نتيجته أن فقد حياته، وتتحمل نعمات أعباء الآسرة وتهتم بإبنيها نعيم ونعيمه، خصوصا بعد موت والدها بشرى، ويتقدم ممدوح يوسف للزواج بها، ولكنها ترفض مفضلة الانقطاع لتربية اولادها. (بحب السيما)
(عدلي) موظف مسيحي، متدين لدرجة التزمت حتى في علاقته بزوجته (نعمات) وطفلاه (نعيم) و(نعمة) الذين يعاملهم بقسوة بالغة وبخاصة ابنه الذي يعشق السينما في الوقت الذي ينظر إليها (عدلي) على إنها من المعاصي الكبري ويمنعه من الذهاب إليها، ولكن (نعيم) الطفل الذكي يستغل أخطاء والديه ليدفعهم لاصطحابه الى السينما.
(نعيم) الطفل الذي يعشق السينما يعاني من تزمت والده شديد التدين والذي يضيق الخناق عليه وعلى الأسرة كلها إلى حد لا يطاق.