حسن صلاح الدين زيدان(احمدحلمى)مهندس طيران،يعمل بشركة صيانة محركات الطائرات يحب عمله وماهر به، ويرفض الاجازات، وهو ذكى جداً، وتوصل لمشروع تطوير طاقة المحركات، ويبحث عن التمويل، ويقابل بنقد كل تصرفاته من أمه نوال(دلال عبد العزيز) مديرة البنك، ولكنه يلجأ لوالده الطيار المدنى صلاح الدين (محمود حميده) ويشكو له ويحكى له كل أسراره ويستقبل منه النصيحة، ويحلم حسن بأن تكون له صديقة، ويقتنى موتوسيكل، وان يتواصل مع الناس اجتماعيا، حتى لايعيش وحيدا ويتخلص من اضطهادهم له، ودأب حسن على مراسلة رئيس الجمهورية، يشرح له مشروعه ويشتكى له من الأضطهاد، حتى بلغت مراسلاته ١٢٠٠ خطاب، وكان دائما يتصل به احدهم ويسخر منه ومن تصرفاته، ويعرف كل أسراره وكأنه يعيش معه، وقد جاءه اتصال من رئاسة الجمهورية يحدد له ميعاد لمقابلة الرئيس، فأخذ تورتة معه وذهب ليكتشف انه مقلب من ذلك الشخص الذى دائما مايسخر منه، وأخيرا شاهد حسن بالكافية فتاة جميلة فرسم لها بورترية، وحلم بالتعرف بها، فلما فشل استعان بنصائح والده، وتمكن من التحايل عليها حتى تحدث معها وعلم ان اسمها فريدة (منه شلبى) على اسم جدته، وان والدها كاتب القصص والألغاز الذى يقرأ له، وساعدته فريدة على فعل أشياء كان طالما يتمنى فعلها، مثل تغيير نمط ملابسه القديم، ودخول قصر البارون إمبان، واقتناء الموتوسيكل، والاغرب بحثه عن ضحكته، والأكثر من ذلك تمكن من الجلوس على القهوة مع أناس لا يعرفهم، وخصوصا نسيم (محمد شرف) محترف الجلوس على المقاهى، ولرفضه الأجازة فقد تم ايقافه عن العمل بسبب عدم اتباعه لقواعد السلامة العامة، وطلب منه والده ان يصارح أمه بإقافه عن العمل، لكنه رفض، فلما اخبرها مديره (احمد فؤاد سليم) استاءت وطالبته بالعرض على طبيب نفسى، فلما رفض احضرت الطبيب (سامى مغاورى) على انه مستأجر لمنزلهم القديم، ولكن حسن اكتشف الخدعة فثار على الطبيب وعلى والدته، واشتكى لوالده، فواجهته أمه بالحقيقة بأن والده قد مات منذ مدة طويلة، وان كل مايحدث أشياء صنعها فى خياله، فقد كان حسن مصاب بنوع من الفصام، يخلق شخصيات بخياله ويتعايش معها، ويتعامل معها، وفى الغالب تكون شخصيات سلبية، ولكن فى حالة حسن، كانت شخصيات إيجابية، بسبب حبه الشديد لوالده، فلم يصدق انه مات وتركه وحيدا، واكتشف حسن ان فريدة صنعها فى خياله، وطلبت منه ان يخرجها من خياله، فخاف ان اخرجها يعيش وحيدا، واكتشف ان ذلك المتصل به يسخر منه، هو ضميره، واكتشف ان كل رسائله لرئيس الجمهورية لم يرسلها، ودخل المصحة، ليخرج متعافيا، وتقرر الشركة تبنى مشروعه، ويكتشف وجود فريده بالكافية، وتخبره ان اسمها مريم وأنها كانت معجبة به من بعيد لبعيد. (آسف على الإزعاج)
تدور أحداث الفيلم حول مهندس الطيران العبقري حسن الذي يحلم بتنفيذ مشروع لترشيد استهلاك وقود الطائرات. يقع حسن في حب فريدة، فيلجأ إلى والده (محمود حميدة) لاستشارته حول تطوير علاقته بفريدة وحول حياته الشخصية، في حين ترفض والدته، طريقة حياته تلك وتعترض عليها. ومع توالي الأحداث تقع مفاجاة لم تكن في الحسبان.
حسن (أحمد حلمي) لديه حلم وهو أن يتم تحقيق مشروعه على أرض الواقع ولكن بسبب مشاكله الإجتماعية والنفسية يجد نفسه على شفا الإنهيار دون أن يدري.