أراء حرة: فيلم - خلطة فوزية - 2009


اهم ما فى الفيلم هى فكرته

اهم ما فى الفيلم هى فكرته وهى اسم الفيلم : فوزية لديها خلطة سحرية تعينها على مواجهة الحياة . يبدأ الفيلم بداية سريعة جدا مثيرة وساخرة تستعرض خلطة فوزية ثم فجأة يقع الايقاع ، تقريبا لا احداث وانما متابعة لحياة فوزية. ماذا بعد ان وصلتنا الفكرة ؟ لاشىء . اعتقد ان المشكلة فى السيناريو الذى لم يتمكن من اعطاء الفكرة عمقها الحقيقى واظهار ابعاد الشخصيات حيث لا حوار تقريبا فى معظم الاوقات ،فيما عدا الحوار الجميل بين فوزية وصديقتها حول مشاركتها فى زوجها. الفيلم كما لو كان فانتازيا فى قلب العشوائيات،...اقرأ المزيد هناك كم من الرومانسية والرقة والحب يصعب تواجدها فى مثل هذه الظروف . هذا لا يعنى ان العشوائيات تخلو من الحب و لكن هذه الرقة والرقى فى التعامل مع ازواج سابقين من الصعب تواجدها فى هذا الواقع بل يمكننا ان نتوقع العنف و الحدة و ضيق الخلق . اى كان فان الحلم جميل . و الفيلم به نعومة و رقة بعدت عننا منذ فترة .التصوير جميل وناعم برغم القبح المحيط . مجموعة الممثلين كانوا مقنعين برغم ان فوزية وصديقتيها لم يكن محجبات! ومعجبات بشعرهن الطويل بالاضافة الى استخدام كم كبير من الماكياج برغم محاولة تبريره بالنسبة للراقصة العجوز . هناك لقطات جميلة و لكنها لاتنتمى للمكان مثل لقطات اعداد المربى والخلطة المشبعة بالروح والر وائح والدفء مع الفواكه . كان من الممكن الغاء دور نجوى فؤاد بالكامل دون ان تتأثر القصة او كان من الممكن الاستعانة بأى فنانة اخرى لم تكن بالفعل راقصة مشهورة فقد اثارت مشاعرنا تجاه نجوى فؤاد شخصيا و ليس تجاه شخصية الفيلم . برغم كل شىء فالفيلم به عذوبة ورقة مريحة ويبعث على الامل فى قلب هذا كل الضيق المحيط بنا والقبح .ولعل هذه هى خلطة مجدى احمد على .


خلطة فوزية: توليفة مختلفة بين الحزن والفرح والإنسانية

قد تبدو فكرة فيلم "خلطة فوزية" من النظرة الأولى فكرة مستهلكة سينمائيًا، فالكثير من الأفلام تناولت موضوع زواج امرأة بأكثر من رجل، سواء كانوا في وقت واحد أو بالتتابع. لكن هذه المرة، كان الأمر مختلفًا. فيلم "خلطة فوزية" كان بالفعل مزيجًا متقنًا من الحزن، والبكاء، والضحك، والفرح. بطلته إلهام شاهين قدمت أداءً مميزًا يؤكد أنها ما زالت تحتفظ بقدرتها على الإبداع والتميز، وهو الدور الذي استحقت عليه جائزة التمثيل في مهرجان الشرق الأوسط الدولي بأبو ظبي. يبدو للوهلة الأولى أن "خلطة فوزية" تشير إلى طعام...اقرأ المزيد تطهوه أو شراب تقدمه لكل من ترغب في الزواج منه، لكن "الخلطة" الحقيقية هنا كانت مزيجًا من الحنان، الأمان، العطف، والطيبة. فوزية تضع نفسها دومًا في خدمة من حولها، تساعد أزواجها السابقين، وجيرانها، وأهل منطقتها، فتقف بجانب نوسة في محاولتها الزواج، وتقدم الدعم لصديقتها الراقصة التي لم تجد سوى لذة الاستعداد للموت وتحضير قبرها. الشخصيات المختلفة المحيطة بفوزية تعاني من الوحدة، ويكتشفون معًا أنهم بحاجة لبعضهم البعض. وفوزية كانت القادرة على لم شملهم بحبها وعطفها، رغم طلاقها من أزواجها الأربعة. هذه "الخلطة" هي رسالة إنسانية تعلمنا أن نكون أكثر قربًا ورحمة، وأن نساعد بعضنا البعض لتصفية القلوب والصفاء النفسي. أنصحك بمشاهدة الفيلم لتتقن هذه الخلطة، وستجد فيه لذة الحياة بكل ألوانها.