أراء حرة: فيلم - الوعد - 2008


قليلاً من استعراض العضلات ولكن جيد فى كل الاحوال

فى البدايه هو ليس نقداً بالمفهوم الدقيق لكلمه نقد وذلك لأننى ببساطه لست دارساً للنقد السينمائى بل انا متفرج لا اكثر ولا اقل , اذاً لنقل انه رأى انطباعى من مشاهد سينما عادى له على الفيلم عده ملاحظات : 1 - وهى ربما الملاحظه السلبيه الوحيده فى الفيلم وهى جرعه الأكشن المكثفه فى نهايه الفيلم تحديداً منذ انتقال الفيلم الى المغرب حيث رأيت فيها مبالغه غير مبرره اخلت بايقاع الفيلم تماماً فبدا كما واننا نشاهد فيلمان منفصلان احدهما اجتماعى انسانى تم تصويره فى مصر والاخر اكشن خالص تم تصويره فى المغرب وارى...اقرأ المزيد ان فيه محاوله غير مبرره لإستعراض العضلات من الياسينان مخرج الفيلم وبطله 2 - توقفت بشده امام النجم غسان مسعود .. حيث لم اكن قد شاهدت له من قبل سوى فيلم مملكه السماء او مملكه الجنه والحق ان اداءه فى الفيلمان يشهد بانه غول تمثيل له اداء مميز وحضور قوى وهذا برهان آخر على ان قرار نقيب الممثلين هو قرار سخيف غير ذى معنى على الاطلاق 3 - تحيه اعجاب وتقدير لروبى .. التى ارى بها موهبه حقيقيه ظُلمت كثيراً من جراء تحول المجتمع باسره الى ظلمه الفكر فى النهايه .. فهو فيلم انصح بمشاهدته بلا ادنى تردد


شاهدت لك: الوعد

يجب أن يعد المشاهد نفسه مسبقا لفيلم كاتبه وحيد حامد.. فهذا ليس فيلما لأحمد عبد الله او سامح سر الختم او حتى ناصر عبد الرحمن (صاحب فيلمى حين ميسرة و الفيلم المقزز اللى اسمه "الغابة".) وحيد حامد يحطم كل التابوهات..ما عدا التابوه الدينى (و هذا ذكاء يحسب له)..مبدائيا علشان نقطع الشك باليقين و الشورت فى البيسين فى وقت واحد..ماتروحش هذا الفيلم مع اختك او خطيبتك او مراتك.. هما هايروحوا لوحدهن! آه صحيح.. أفلام روبى معظم مرتاديها من الجنس اللطيف و اقليتهم من الجنس الخشن..يعنى بنسبة 70...اقرأ المزيد إلى 30 مثلا.. مش مصدق؟ خش شوف جوة!! مبدائيا..اذا رحت من اصحابك الرجالة..او لو انتى رحتى بدون "البيه"..هاتستمتعوا (فنيا) جدا.. الالفاظ واقعية و خشنة و قوية و فاضحة..و هذا شئ منطقى لإن الشتائم الشديدة البذاءة اصبحت شديدة الانتشار فى مصر..من الناس العواجيز قلالة الحياء لغاية أطفال اولى إعدادى..فى جميع المدارس (إنفتاح و مجانية تعليم بقى يا معلم..بس مش موضوعنا!) و السينما لازم تبقى مرآة المجتمع..الا اذا كان الفيلم خيالى طبعا..و ده شئ آخر. طبعا بعد قرار الديكتاتور..نقيب الممثلين..الدكتور اشرف زكى (عمل فنى واحد لأى فنان غير مصرى فى العام)..تخلف فنى درجة اولى..فاشستية فنية بلا معنى حقيقى تمثل بدعة و ضلالة..ظاهرها أمنى غذائى و باطنها جملة "عايزين خير بلادنا يروح لاولاد الجارية؟"..يبدو انه عايز نعمل قرار يبقى "سبوبة" للممثلين اللى مش عايزين (يقلعوا!) او (يتباسوا!).. فرغوا كبتكم و عقدكم بقى!..فرصتك!)..ما هو احنا عندنا ممثلات فى مصر ابتحبش حتى تتطلع حافية!! (مثل روجينا على سبيل المثال و ليس الحصر!)..مش بمايوه!..و إشربى بقى يا سينما مصر! لا يستطيع مثلا (محمد ياسين) المخرج ان يستدرج اى ممثلة لبنانية او سورية بسهولة.. ايه الحل؟ مين ممكن يعمل دور فتاة ليل بطريقة "اوضح" من هند رستم (صاحبة هرطقة الاغراء الهادف!)؟ و ربما تمت المسألة على هذا المنوال الافتراضى.. "..الو روبى؟ مساء الخير..انا فلان الريجيسير..معايا....الخ..الخ..الخ.." و قد كان.. مهما حصل..فـ"روبى" او (رانيا حسين محمود)..فتاة شعبية..من حارة الشيخ ابراهيم المتفرعة من شارع الجيش بالضاهر..هى الفتاة البلدى المتعطرة بالبارفان اللى نضفها و لمعها و نجرها د.شريف صبرى (دكتوراة فى الهندسة من إنجلترا يا معلم!!) ماشى..اقنعتنا روبى..دورها مركب..بس اداءها و غنائها (مش بطالين)..بجد..يعنى أحسن من مطربات كتير..و صوتها على فكرة مش وحش..و ادائها مقنع..ليس شديد الجودة بس مش وحش..بصراحة يعنى.. (آسر ياسين)..متقمص شخصية (كلينت ايستوود) بزيادة..الروش..الجامد..الهادئ..البارد..الواثق من نفسه..الذكى..السريع..و كدة..بس بصراحة..الدور خسارة فى....! نيجى للرجل الكبير.. محمود ياسين.. اوووووووووه..برافووووووووووووووو..الكبير كبير يا جماعة الكبير كبير..فنان حقيقى..فنان فعلا..فنان زى ما بيقول الكتاب..علامة فى السينما الراجل ده.. فنان يمثل وحده مدرسة.. اداء بسيط و مقنع و قوى.. الراجل بكل انسيابية..مسح جميع فنانين الفيلم!..و يمكن جميع فنانين الأفلام اللى نزلت فى نفس الفترة! نجم نجم نجم بجد.. السيناريو و الحوار..روعة.. القصة.. القصة جديدة و مبتكرة و متنوعة و ملئية بالاحداث و الافكار و الصراعات و الصدامات.. التصوير..أقل ما يقال عنه ممتاز.. كذلك الإضاءة.. الديكور.. جميل جدا.. الإخراج..جيد.. الموسيقى..مش بطالة..و أغنية روبى جيدة جدا.. الفيلم جميل بصراحة..بس مش كل الناس هاتتقبله..يعنى على حسب زاوية رؤيتها..فيه ناس بتقيس بالفيلم بحجم وجود "اللحم" فى الفيلم..كمؤشر على مستوى الفيلم.. مؤشر جاذب للشباب..و مؤشر طارد للفتيات (ظاهريا!) و المتزمتين ثانيا.. التقدير الإجمالى:7.75 من 10