رؤية جديدة قدمها المخرج الشاب علاء كريم لقضية هامة قد يكون تناولها أي مخرج أو كاتب من خلال الشاشة الفضية سابقا ولكنه قدمها بشكل مختلف تلك القضية ظلت لفترة طويلة محط أنظار الجميع قد يكون السبب جرأة الموضوع أو لعدم التمكن من عرضه بالصورة اللائقة وما يتطلبه من مشاهد يغلب عليه طابع الإثارة بشكل كبير ....تلك القضية تبلورت في فكرة تقديم عمل فني عن ما يعرف بحالات الاشتباه بأقسام الشرطة وخاصة التي لها علاقة بتجارة اﻷفلام الإباحية وممارس الجنس ... قدمها علاء من خلال فيلمه أشتباه الذي شاركت نجلاء فتحي...اقرأ المزيد المطرب الأسمر محمد منير البطولة حيث الفتاة الجامعية نادية (نجلاء فتحي) التي تتعرف على زميلها في الجامعة مدحت (محمد منير) الذي يهوى تصوير الفيديو ، تنشأ بينهما قصة حب عنيفة يصور حبيبته نادية في أغلب لقائتهما ...تتوالى الأحداث ويفرق بينهما القدر فتتزوج نادية من (أحمد عبدالوارث) وتنجب طفلتهما فيستاء مدحت ويقرر الانتقام منها بتداول أحد اﻷشرطة الذي صوره لها وإذا بوقوع هذا الشريط بأيدي الشرطة التي تلقي القبض على نادية بتهمة ممارسة الدعارة....قصة الفيلم جريئة جدا لعرضها من خلال دراما سينمائية نجح علاء كريم في وضع سيناريو لها وشاركه محمد عزيز فيه حيث عرض ردود أفعال مختلفة ﻷشخاص عدة بالفيلم بدء من شرطة مكافحة اﻵداب والتي تمثلت في دور الضابط (صلاح قابيل) وبراعته في تقديم تلك الشخصية كذلك رد فعل عائلة نادية وجيرانها وخاصة شقيقها الذي نجح الفنان (عبد الله محمود) في تأدية شخصيته مصورا انفعالاته كشاب تعرض للكثير من المضايقات بالجامعة بسبب فضيحة شقيقته كذلك فكرة الصحافة وطريقة عرضها ﻷي قضية والتشهير بالأشخاص دون التأكد من ملابسات القضية كاملة لمجرد السبق الصحفي والإثارة الصحفية فقط...دور الفنانة (سعاد نصر) التي أكدت على معنى الصداقة والوفاء بالرغم من شكها في سلوك صديقتها نادية إلا أنها كانت لها نعم الصديقه التي شاركتها محنتها .....ويأتي دور الفنان محمد منير الذي طرح بشكل كبير من خلال مشاهد تميز في أدائها قد تشعرك بالتعاطف معه في بعض اﻷحيان بأنه مريض نفسي نتيجة حبه الابدي لزميلته نادية، كذلك استخدام خاصية الفلاش باك في عرض القصة وبداية تعارف مدحت ونادية خدمت بشكل كبير طبيعة الفيلم التي تميزت بالإثارة والتشويق وبالرغم من أن الفيلم لم يحتوي على أي مشاهد خارجة إلا أنه قدم القضية بشكل محترم وكامل لم يشبوه أي نقص وكان من أهم المشاكل التي ناقشها سيناريو الفيلم أيضا مشكلة تزايد تجارة الأفلام الإباحية في مصر بتلك الفترة حتى أن أغلب التجار تحولوا بشكل كبير إلى تلك التجارة لمكسبها الكبير دون مراعاة ما تخلفه من عواقب جسيمة..الفيلم يستحق المشاهدة لما فيه من إسقاطات هامة لتلك القضية وتأثيرها على الأسرة المصرية.