يحاول وكيل النيابة (حسن الوكيل) تتبع خيوط وفاة مناضلة سياسية ومناضلة كانت تسبب إزعاجًا للسلطات والنظام السياسي تدعى (نادية الشريف). تبدأ الأحداث أقل برودة في البداية ولكن سرعان ما يكتشف (حسن) حجم الفساد الداخلي والقمع الفكري والابتذال الذي يحدث في أجهزة أمن الدولة. ويكتشف حجم الفساد الإجتماعي الذي يضرب جذوره في مصر. وبرغم من أن التقرير الرسمي لوفاتها يحدد أن سبب الوفاة هو "هبوط في القلب" إلا أن التحقيقات تتصاعد بكشف شبكة دعارة ورائها سياسيون ويصل الأمر إلى أن يأمر أحد كبار رجال النظام بوقف التحقيق.
فى منتصف عام ١٩٧٠ أثناء سنوات النكسة، تم ترقية حسن الوكيل (عزت العلايلى)، معاون النيابة الى منصب وكيل نيابة، وتم تكليفه بأول قضية، وهى التحقيق فى موت الصحفية اليسارية المعارضة، ناديه شريف (ماجدة الخطيب)، والتى وجدت ميتة بشقتها بالدقى، وبها بعض الجروح فى يدها ووجها، مع بعثرة محتويات الشقة، ومن خلال البواب والجيران وأجندة تليفوناتها والخادمة وطباخها السابق، جمع وكيل النيابة الخيوط التى سيتتبعها فى تحقيقاته، وعلم من جارتها حميدة (إحسان شريف)، انها كانت تتشاجر معها بسبب القطط التى كانت تربيها، وشهدت بأن القتيلة كانت سيئة السمعة، تستقبل رجال ونساء فى شقتها، ولكن زوجها مدبولى (إسكندر منسى) نفى تلك التهمة عنها، وأرجع ذلك للخلاف بينهما بسبب القطط، كما أخبره طباخها السابق، عم عبده (على رشدى)، الذى زارها بالمصادفة، ولم يكن يعلم بموتها، انها كانت على خلاف دائم مع زوجها السابق الدكتور فريد (يوسف شعبان)، بسبب خيانته لها، مع صديقتها إعتماد (رجاء الجداوى)، وأنها بعد طلاقها منه، وحرمانه لها من رؤية إبنتها الصغيرة، وضعت همها فى العمل كصحفية، مع زميلها مدير التحرير شفيق ابراهيم (شكرى سرحان)، وتواصل وكيل النيابة مع زوجها السابق فريد، الذى يعيش فى بحبوحة من العيش، وتزوج من عشيقته السابقة إعتماد، وأخبره فريد، بأن ناديه زوجته السابقة كانت تخونه مع شفيق، مدير التحرير، وانه ضبطهما يدخلان شقته، بعد ان أفهمته انها ذاهبة للجريدة للعمل، فى ليلة رأس السنة، ورغم ذلك كان على استعداد، للتغاضي عن خيانتها، والغفران لها، من أجل ابنتهما الصغيرة، ومن أجل حبه لها، ولكنها صممت على الطلاق. ورغم ان تقرير الطبيب الشرعى، أكد ان موت ناديه كان بسبب هبوط حاد فى القلب، لأنها كانت مريضة قلب، وانه لا شبهة جنائية بموتها، إلا أن وكيل النيابة واصل تحقيقاته، فربما دفعها أحدهم لإستثارة أعصابها، وهو يعلم بمرضها القلبى، والدليل هو بعثرة محتويات الشقة، ومن خلال دفتر تليفونات ناديه، أكدت الخادمة فاطمه، انها لا تعرف غير مدام نانا، صاحبة صالون التجميل، وتواصل الوكيل مع مدام نانا (تحيه كاريوكا)، التى بادرته بأسماء معارفها من الشخصيات المهمة، وذلك لإرهابه، وعلم منها سبب صداقتها لناديه، وانها كانت زبونه لديها، وفى يوم أصيبت إبنتها بوسى (عايدة رياض) بنزيف حاد، فحملتها ناديه لعيادة زوجها فريد، الذى أوقف النزيف، الذى تسبب من محاولة إجهاض، وأمده ضابط المباحث مجدى سعيد (حلمى هلالى) بملف نانا، الذى يؤكد انها تعمل فى تهريب العملة، وتسهيل الدعارة، والتعامل مع جهة أجنبية، بما يضر مصلحة البلاد، وتدير أماكن مشبوهة، وأنها أكبر مورد للزبائن الى الدكتور فريد، لإجراء عمليات الإجهاض لهن، وانها تستخدم ابنتها بوسى فى الدعارة، والغريب انها لم يقبض عليها من قبل، وطلب ضابط المباحث مهلة للقبض على مدام نانا، بعد معرفة الأماكن المشبوهة، التى تديرها، وتواصل الوكيل مع مدير التحرير شفيق، الذى أكد له أنه يعرف ناديه منذ عام ١٩٥١، حيث كانوا مجموعة من الشباب الثائر ضد الفساد، وانهم كانوا يوزعون المنشورات، عقب حريق القاهرة، يطالبون بالثورة، وتم إعتقال ناديه، التى لم تتحمل عذاب الإعتقال، فإعترفت على باقى زملاءها، الذين تم إعتقالهم جميعا، وأصيبت ناديه بحالة نفسية سيئة، لشعورها انها السبب فى اعتقال الزملاء، وأنه صحبها ليلة رأس السنة، الى الشقة التى يتجمع فيها باقى الزملاء، لبحث مايجب فعلة لإزالة آثار النكسة، وان زوجها فريد ظن سوءا بينهما، وان من بين الزملاء كانت سعاد (زيزى مصطفى) زوجة أحد شهداء حرب ١٩٦٧، والتى تقاوم محاولات خالتها نانا، لجرها لطريق الانحراف الجسدى، فسأله الوكيل عن الأماكن المشبوهة التى تديرها نانا، وأبلغ الضابط مجدى بالعنوان، والذى هاجم الوكر وقبض على نانا وزبائنها عرايا، ولكن جاءته الأوامر من أحد قيادات البوليس، للإفراج عن نانا، وان محضر القبض والمعاينة، يثبت ان الأمر كله ملفق، وإستغرب الوكيل كيف إطلع على المحضر، وهو مازال معه، وتأكد ان معاون النيابة رفعت (جلال عيسى) هو الذى خان وفعل ذلك، ولكنه لايملك الدليل، فلما رفض الوكيل الإفراج عن نانا، تم الإفراج من فوق، لعدم كفاية الأدلة، وعلم الوكيل بأن ناديه، كانت على علاقة عاطفية بالرسام سامح كريم (محمد لطفى)، وهو الذى صمم لها ديكور شقتها، وأخبره انه عرض عليها الزواج ولكنها رفضت، لأنها لم تكن ترغب فى تكرار التجربة، وإنها فى الفترة الأخيرة كانت تظن، ان هناك علاقة بينه وبين سعاد، وأن ناديه حاولت الانتحار، بقطع شرايين يدها، بعد إعتقالها عقب نكسة ١٩٦٧، وتمكن الوكيل من التواصل مع سعاد، التى كانت تقطن فى بنسيون بعيدا عن خالتها نانا، وأخبرته ان ناديه كانت حالتها النفسية سيئة عقب إعتقال بعض زملاءها، وانها كانت تنتظر زوار الفجر فى اى لحظة، وانها خرجت معها لتشم هواء، وعقب عودتهما وجدتا محتويات الشقة مبعثرة، دليل حضور رجال أمن الدولة للتفتيش، وقد وجدت قط الجيران بشقتها، والذى اصابها ببعض الخدوش فى يدها، فتشاجرت مع الست حميده، وعندما دخلت الشقة سقطت لتصاب بجرح فى وجهها، وتركت باب الشقة مفتوحا لدخول الهواء، وطلبت منها المغادرة، حتى لا يقبض عليها الامن معها، وعند المغادرة وجدت جارها مدبولى يهم بدخول الشقة، وفى اليوم التالى علمت من البواب بموت ناديه، وتنبه الوكيل الى انه، فى لهفة أول تحقيق له ، نسى السؤال عن الذى ابلغ عن الحادث، وعلم انه جارها مدبولى، زوج جارتها حميده، والذى اخبره انه ذهب اليها للإعتذار عما سببه لها القط من خدوش، ووجد سعاد خارجة من عندها، وان الباب كان مفتوحا، فلما دخل عليها ووجدها فوق الكرسى نائمة، أمسك يدها ليكتشف انها قد فارقت الحياة، وسقطت على الارض، فقام بالاتصال بالبوليس. (زائر الفجر)
تستقبل شرطة النجدة بلاغًا بمقتل صحفية يسارية بشقتها، ينتقل وكيل النيابة إلى مسرح الحادث، ويحاول التوصل للقاتل، يأتي تقرير الطبيب الشرعي بأن الوفاة طبيعية نتيجة مرضها بالقلب، وبالبحث حول ملابسات وفاتها، تتسع دائرة الجريمة من كونها وفاة طبيعية إلى جريمة قتل معنوية في المقام الأول.