المعلم مبروك (كمال الشناوي) مقاول وسمسار عقارات ومخدماتي للشقق المفروشة وتاجر عملة، ويستغل الظروف الصعبة لفقراء القري، لتسفير الشباب للعمل بالدول العربية، وتزويج البنات لأثرياء عرب، وتشغيلهن فى الشقق المفروشة بالمدينة، ويستخدم المحامي الفاسد عبدالغني (فؤاد خليل)، لخداع البنات وأهلهن، مستغلاً جهلهن، ومعه سائق التاكس النص (محمد الهنيدي)، الذى يجلب له الشباب لتسفيرهم للخارج. الفقر والحاجة والتطلعات، تدفع أهل القرية للوقوع فى شباك المعلم مبروك، فيرسل الكثير من الشباب للعمل، ويعود معظمهم فى نعوش، اما الفتيات فيزوجهن من أثرياء عرب مسنين، ومن خلال ثلاث فتيات يقعن فى حبائله، تتم مأساة التجارة بالجسد، كانت الاولي نجفة الشحات (وفاء مكي)، التى تزوجت من الشيخ سالم (عبدالحفيط التطاوي)، وتركت حبيبها الشاب كامل (عبدالله الكاتب)، لتنقذ والدها الشحات (عثمان عبدالمنعم) من الفقر، وتساعده فى تربية شقيقاتها الصغار، وسافرت لتكتشف أن الشيخ لديه ثلاث زوجات ودستة من الابناء، كلهن من البنات، وتعامل من نساءه معاملة العبيد، وتخدمهن وبناتهن، حتى حملت وانجبت الولد، فساءت المعاملة أكثر من نساء زوجها، وكدن يقضين على إبنها، فلجأت للسفارة للعودة لمصر، وإضطرت للتنازل عن كل حقوقها، مقابل حصولها على الطلاق، وإكتشفت إنفاق والدها كل مدخراتها، فى الزواج من نزاجا (بدرية عبدالجواد)، التى كانت تعامل اخوتها معاملة سيئة، وإحتاج إبنها لمبلغ كبير، لتجديد إقامته، حيث أنه يحمل جنسية والده. والثانية كانت إخلاص (جيهان سلامه)، التى تعيش مع أمها (هانم محمد) وخالها (أحمد أبوعبية) وتتمتع بقدر من الجمال، جعل مبروك يزوجها من الشاب العربي ضياء (طارق النهري)، الذى لبى كل مطالبها، وتحمل دلعها وغرورها، حتى تزوجها وإحتفظ بوثيقتي الزواج، ولم تسجلا فى الشهر العقاري، بمساعدة المحامي الفاسد عبدالغني، وبعد عدة شهور، سافر ضياء لبلده، بعد أن ترك إخلاص حامل، وإنقطعت أخباره نهائياً. وكانت الثالثة توحيدة مسألش (إلهام شاهين) والتى كانت تعيش عالة على خالتها وزوجها، ولكنها رفضت التجارة فى لحمها، وفضلت العمل فى الشقق المفروشة، لدي الإجانب، وعرفت الدولار وقيمته، وعندما حاول مخدومها المستر (مروان حماد) استغلال جسدها، تركت العمل ومستحقاتها، وتنقلت بين عدة شقق، حتى عملت لدي دبلوماسي سوداني، وتعرفت على ضيوفه، وحصلت على عدة تأشيرات قبل أن يأخذها المعلم مبروك، ورفضت بيعها له بثمن بخس، وأضطر الدبلوماسي للعودة لبلده، ومنحها مكافأة سخية، وترك لها عقد إيجار الشقة المفروشة، المدفوع إيجارها ١٠ شهور قادمة، وقابلت هشام (محمود قابيل)، أحد سكان العماره وأعجبت به وأحبته من جانب واحد، وإكتشفت أنه موظف بأحد البنوك. تعلمت توحيدة العمل على ماكينات التريكو، وإستغلت زبائن المعلم مبروك، وباعت لهم التأشيرات بمبلغ مغر، وإشترت ماكينات تريكو، وأقامت مشغل فى الشقة، وعندما زاد الطلب عليها، إستقدمت بنات من القرية، وطلبت من هشام قرض من البنك لشراء الماكينات، ورغم علم هشام أنها كانت خادمة، فقد أعجب بكفاحها وساعدها. قامت توحيدة بمواجهة مبروك، للحصول على حقوق نجفه، التى أقرضتها مبلغاً كبيراً لتجديد إقامة إبنها، بينما فشلت إخلاص فى إستخراج شهادة ميلاد لإبنها، حيث أن والده مجهول، وهى لا تمتلك عقد زواج، وإضطرت فى النهاية، لترك أبنها أمام أحد البيوت، وهامت على وجهها. إحتاج إبن نجفة لمبلغ كبير لاجراء جراحة عاجلة، فلجأت لمبروك الذى زوجها عرفياً لثري عربي (قاسم الدالي)، لمدة إسبوع واحد، مقابل مصاريف العملية، وايضاً احتفظ المحامي الفاسد، بعقد الزواج العرفي. تآمر مبروك للإيقاع بتوحيدة، بأن أرسل النص ومعه فتاة للعمل لدي توحيدة، وأقنع نجفة لإقامة دخلتها فى سكن بنات المشغل، وتسلل النص للسكن ليقيم علاقة مدبرة مع الفتاة، وتم إبلاغ بوليس الآداب، الذي ضبط نجفة مع الثري، والنص مع الفتاة، واتهم توحيدة بتسهيل الدعارة، ولكن هشام تزوج من توحيدة فى مكتب وكيل النيابة، ليثبت للنيابة أنها مؤامرة مدبرة، بينما عاد الشباب المسافر للعمل بالخارج فى نعوش، وهاجت القرية وحملت المشاعل، فى ثورة على ماحدث لابناءها، وحاصروا المعلم مبروك الذى تاجر فى لحم أبناءهم. (لحم رخيص)
تدور أحداث الفيلم عن تجارة الجسد في الأرياف المصرية حيث تتواجد إخلاص وتوحيده و نجفه الفتيات الثلاث بنات القرية الواحدة بالظروف الصعبة المتشابهة اللاتي يتقدمن للمعلم مبروك ليبحث لهن عن فرصة عمل أو زواج فيزوج نجفه لشيخ عربي يجعلها خادمة لزوجاته بينما تتزوج إخلاص شابًا خليجيًا يتركها بعد أن تحمل منه بينما تعمل توحيده خادمة في أحد الأماكن سرعان ما تتركه.