هورمون الأدرينالين المفرز من الغدة فوق الكلوية، هو الذي يخرج القوة الكامنة بداخل الإنسان عند الشعور بالخوف. ُدكتورة منال عز الدين (غادة عبدالرازق) طبيبة جراحة، من الطبقة الغنية، تعمل بأحد مستشفيات الأسكندرية، متزوجة بعد قصة حب، من النحات أسامه قنديل (سامح الصريطي)، من الطبقة الفقيرة، وقد ساعدته بمالها كثيراً للخروج من أزماته، ولكن فى العام الأخير ساءت العلاقات بينهما، وأصبح الإنفصال هو الحل، وعندما أصرت منال على الطلاق، إستجاب لها أسامه، فى موقف بطولي منه، لعله يجعلها تستمر فى حبه، ووعدها بإتمام الأجراءات عقب عودته من القاهرة، حيث يقيم معرض لمنحوتاته، وسافرت د. منال إلى الشالية الذى تمتلكة على البحر، كفترة إستجمام وتعافي من الإنفصال. أبلغ الجيران عن إنبعاث رائحة كريهة من شقة منال، فكسر البوليس الباب، ليجد جثة رجل بحجرة النوم، ولكنها منزوعة جلد الوجه والكفين، مما يصعب التعرف على صاحبها، وتم تكليف المقدم محمود ابوالليل (خالد الصاوي) ومساعده النقيب عمر حكيم (اياد نصار)، بكشف غموض الحادث والتعرف على القتيل، وتوقع البوليس ان الفاعل هو منال، والجثة لزوجها، وتم القبض عليها فى الشاليه وإتهامها بقتل زوجها، مما دفع الزوج أسامه للظهور، لتبرئة ساحة زوجته، وأنكر معرفته بالقتيل. لجأ ابو الليل، الذى يعاني من مشاكل زوجية بسبب إنشغاله المبالغ فيه بعمله، إلى صديق طفولته الطبيب الشرعي الحلواني (محمد شومان)، والذى كان فى شهر العسل، وذلك لكشف غموض الجثة، حيث كان الحلواني يعشق مهنته ويؤديها بحب، ويري أن الجثث تتكلم مثل الأحياء، ولديها كل الحقيقة، وعندما تقرر البوح بأسرارها، تختار من تبوح له، ولا يستطيع كل إنسان إستيعاب الحقيقة، وإكتشف الحلواني ان القتيل كبده متليف، مما يدل على إدمانه للخمر، وفى دمه آثار للمورفين، كما أنه عاجز جنسياً. شهد البواب حسن (محمد فاروق شيبا) أن الزوج أسامه قد عاد للشقة مسرعاً ومنزعجاً، خلال الوقت الذى تمت خلاله جريمة القتل، فتم القبض على أسامه، الذى أعترف بالقتل بسبب الخيانة، ولكنه أنكر تشويه الجثة أو معرفة القتيل، ولم يقتنع ابو الليل بإنكار التشويه، رغم الإعتراف بالقتل، ولم يقتنع بدافع الخيانه، لعلمه بعجز القتيل، الذى تم التعرف عليه، ويدعي حمدي حسين السيد (محمد نديم) يعمل رساما ويدمن المواد المخدرة والخمر، وليست له علاقات نسائية، وتم التضييق فى التحقيقات على أسامه ومنال، فأما أسامة فقد ثبت على أقواله حتى إحلت أوراقه للمفتي، وأما منال فلم تتحمل أعصابها المتوترة الموقف، فإنتحرت بجرعة زائدة من المهدئات. إكتشف الحلواني وجود آثار للمهدئات بالدم، بحثة منال، مع وجود أقراص مهدئة بالمعدة، مما يدل على تناول الأقراص على فترات، إذن لم تكن العملية أنتحاراً، والغريب أن الحبوب المهدئة تسبب استرخاء وإنبساط العضلات، ولكن عضلات منال كانت مشدودة، مما جعل الحلواني يرجح أن منال قد كانت تأخذ حقن أدرينالين، تسبب نشاطها الزائد، وعندما تتناول المهدئ لتنام، تستريح لبعض الوقت ثم تعاود تناول المهدئات، حتى تصل للجرعة القاتلة، كما توصل الحلواني لوجود جنين عمره شهران فى رحم منال، مما يدل على وجود علاقة مع عشيق، لأن العلاقة الزوجية كانت منقطعة منذ الحادث. تقابل ابو الليل مع أسامه فى السجن، عقب إرتداءه للبدلة الحمراء، وسأله إن كان يعرف شيئاً عن الأدرينالين، فأخبره بوجود بحث عنه فى مكتب المرحومه منال، وعندما عثر عليه ابو الليل إكتشف أنها تخص الدكتور كريم عوني (هاني حسين)، زميلها بالمستشفي، وقام بتفتيش معمله، ثم أتهمه بالقتل، وإضطر عوني للإعتراف بأنه كان على علاقة مع منال، وكانت تزوره فى سكن المستشفي أثناء نوباته الليلية، وفى أحد المرات شاهدهم القتيل حمدي، حيث كان يتردد عليه ليمده بحقن المورفين، التى أدمنها، مقابل بعض الأعمال التى كان يطلبها منه، كما أستغل حمدي الموقف وابتز الدكتوره منال، وكان يذهب إليها فى منزلها، وعندما شك فيه زوجها اسامه، عاد للمنزل فجأة ليراه فى سريرة يتلقي حقنة المورفين، فطعنه فى جنبه بسكين الصلصال، طعنة غير مميته، وهرب على الفور، تاركاً السكين، وخافت منال، فإتصلت به لينقذها، وعندما رأي حمدي ينزف، وحالته مطمئنه، ولايشعر بشيئ بسبب تناوله للمورفين، أجهز عليه بطعنة فى الوريد أودت بحياته، وقام بسلخ جلد وجهه حتى لا يتم التعرف عليه، كما سلخ جلد يديه ليخفي بصماته، وبذلك يتخلص من حمدي ويتهم أسامه بقتله، ولكن منال صعب عليها شنق أسامه، فطالبت عوني بإسم الحق والعدل إنقاذ زوجها، فعمل عوني على حقن منال بالأدرينالين بإنتظام، حتى يصبح الجسم فى حالة نشاط قصوي، ولا تستطيع النوم، وتضطر لتناول المهدئات، التى تريحها لفترة وجيزة، لتعاود تناول المهدئات حتى تصل للجرعة الزائدة، التى تودي بحياتها. (أدرينالين)
جريمة قتل غامضة يحقق فيها ضابط شرطة ومعه مساعده، حيث يتهم فيها نحات، وينجح الطبيب الشرعي في مساعدة الشرطة على فك طلاسم الجريمة غامضة، ليكتشف مدى علاقة مادة الأدرينالين التي يفرزها الجسم عند الخوف بتلك الجريمة.