ابراهيم أفندى (زكى رستم) موظف بسيط محدود الدخل، متزوج من الست أمينه (أمينه رزق) ولهم ثلاثة أبناء صغار، الأكبر عبدالله (مختار مصطفى) والأصغر مختار (حمدى العشرى) والإبنة الصغرى سعاد (ميرفت عطيه)، ورغم ان دخل الاسرة أقل من إحتياجاتها، إلا أن الأبوان يبذلان كل جهدهما من أجل إسعاد الصغار، وتضحى الأم بجهدها وراحتها من أجل أبناءها، حتى كبر الصغار، وإلتحق عبد الله (نور الدمرداش) بوظيفة، واقترب مختار (شكرى سرحان) من التخرج من كلية الهندسة، بينما كانت سعاد تساعد امها فى شئون المنزل، إنتظارا للعريس الذى بدا أنه تأخر كثيرا، بسبب قلة جمالها، بالإضافة لفقر والدها، وبدت فرصتها فى الزواج صعبة، خصوصا بعد زواج الأصغر منها، من بنات الحارة، وكان مختار على موعد مع رفيقة صباه جارتهم كوثر ( سعاد حسنى) التى اتفق معها على الارتباط منذ طفولتهم، بينما سعى عبد الله الاناني للزواج من المغرورة لواحظ (شريفه ماهر)، غير انه إصطدم بشرط زواج أخته سعاد أولا، وقد صارح امه بصعوبة زواجها، بسبب دمامتها، وسمعته سعاد، فأصيبت بإنهيار عصبى، استدعى علاجا ودخولا طويلا للمستشفى، ولم يكن ابراهيم افندى يملك المال اللازم لعلاجها، فرضخ لإلحاح صاحب القهوة، تاجر المخدرات، المعلم خليفة (حسن البارودى) وذلك بتخزين البضاعة فى منزله، وذلك لتمتعه بسمعة طيبة، تبعد شكوك البوليس عنه، وهو الشيئ الذى حسن من ظروفه المادية، وتمكن من علاج سعاد بأحد المستشفيات، ولأن العلاج الوحيد الدائم لسعاد فى زواجها، فقد تم تكليف الست زكية (ثريا فخرى) الخاطبة، بالبحث عن زوج لسعاد يكون موظف مقيم بالقاهرة، ولايهم الثروة، فالحالة ميسورة والحمد لله، فوقع الاختيار على مصطفى افندى (إسكندر منسى) الموظف البسيط وتم زواج سعاد على مصطفى، وزواج عبد الله على لواحظ فى فرح واحد، وفى يوم تخرج مختار من كلية الهندسة، قرر ابراهيم افندى إنهاء إتفاقه مع المعلم خليفة، بعد ان زالت أسباب إحتياج ابراهيم افندى للمال الاضافى، ولكن البوليس كان أسرع، وداهم المنزل وضبط المخدرات، وإضطر مختار إنقاذا لسمعة والده، أن يدعى انه صاحب المخدرات، فكان نصيبه ٥ سنوات سجن، ولم يتحمل مصطفى افندى زوج سعاد الفضيحة، فطلب نقله الى الفيوم، ولم يتحمل ابراهيم افندى الصدمة، فوقع مصابا بأزمة قلبية، وعندما اشرف على الموت، استدعى كوثر خطيبة مختار، وأطلعها على سره، وبرأ أمامها حبيبها مختار، ثم أسلم الروح، لتنفرد لواحظ وعبدالله بالإقامة فى منزل الأم، ولأن كل إناء ينضح بما فيه، ولأن لواحظ سيئة الطباع وقليلة التربية، فقد عاملت حماتها بقسوة بالغة، وأجبرتها على العمل كخادمة، مستغلة ولوع عبد الله بها، بالاضافة لأنانيته وضعف شخصيته، وتحملت الام من أجل راحة ابنها الغافل عبد الله، وانتظارا لخروج ابنها مختار من السجن، وأخلصت إبنة الأصول كوثر لحبيبها مختار، ورفضت إلحاح امها (ساميه رشدى) لتتزوج، وفضلت انتظار مختار، الذى خرج من السجن وأقام فى منزل والدته، كاتما على أنفاس لواحظ، وبحث عن عمل دون جدوى، بسبب سقوط ٥ سنوات من ملف تخرجه، وإضطر للسفر الى الكويت للعمل فى الصحراء، وكان يرسل خطابات الى والدته وبها مبلغا من المال، حتى لاتكون عالة على عبد الله، غير ان لواحظ كانت تستولى على الأموال وتخفى الخطابات عن حماتها، وإضطر عبد الله للرضوخ لرغبات لواحظ، وعندما إشتدت المعاملة السيئة من لواحظ، إضطرت الأم للسفر الى الفيوم للإقامة عند ابنتها سعاد، ولكن مصطفى افندى، المحدود الدخل، لم يتحمل حماته أكثر من شهرين، وأبدى إستياءه، فما كان من الست أمينه، إلا أن غادرت منزل ابنتها، ولم تجد مكانا تلجأ إليه، واصيبت بالإغماء فى الشارع، وتم نقلها للمستشفى، وبعد شفاءها، رأت إدارة المستشفى إلحاقها بالعمل كخادمة، لمساعدتها على إيجاد مأوى لها، بينما ظهر غضب الرب على عبد الله، الذى فقد الترقية والأجر الإضافى، وانفجر فى وجهه سخان الحمام، الذى اشترته لواحظ من الأموال التى يرسلها مختار لأمه، ونقل عبد الله لنفس المستشفى التى تعمل فيها امه خادمة، ورأتها لواحظ وتكتمت الامر، وعاد مختار من الكويت يبحث عن أمه، وتخبره كوثر بتوتر علاقتها مع لواحظ، ولم يجد مختار امه لدى شقيقته سعاد بالفيوم، وشعر بأن هناك سر غامض، ومع ملاحظة ان العقد الذى ارسله لأمه فى عيد الأم، ترتديه لواحظ، الذى ضغط عليها بعنف وضربها، حتى أخبرته بمكان امه بالمستشفى، ليفيق عبد الله اخيرا، ويدرك مدى قسوة لواحظ، وسوء تربيتها فطلقها، وأسرع مع شقيقه مختار للمستشفى لتدارك الامر، وانكب على اقدام امه يقبلها طلبا للغفران، وتزوج مختار من حبيبته بنت الأصول كوثر. (أعز الحبايب)
تدور أحداث الفيلم حول عائلة تتفرق مسارات حياة أفرادها؛ حيث يدخل الابن، الذي يعمل مهندسًا (شكري سرحان)، السجن بدلا من أبيه (زكي رستم) بتهمة اﻹتجار في المخدرات، وبعد خروجه يسافر إلى احدى الدول العربية سعيًا وراء العمل، أما الابن الآخر (نور الدمرداش)فيتزوج من امرأة سيئة الطباع تتفنن في إذلال والدة زوجها (أمينة رزق) التي تعيش معهم، مما يدفعها للهرب من أجل أن تعمل خادمة في إحدى المستشفيات.
تتفرق السبل بأفراد الأسرة بعد وفاة الأب، ودخول الابن إلى السجن بتهمة الإتجار في المخدرات، وزواج الابن الآخر من امرأة متنمرة.