الشيخ عطية يعيش في حارة الزعفراني بالغورية ويلجأ إليه الجميع لما عُرف عنه من اتصال بالقوى السفلية، إلى أن يمتنع عن استقبال الزائرين على مدار عام كامل وسط خوف الجميع من زيارته.
الشيخ عطية رجل مبروك يقطن فى حارة الزعفرانى بالغورية وقد نزح إليها منذ أكثر من عشرون عاماً بعد أن أصبح كسيحاً مشلولاً ولا يعلم أحد من أهالى الحارة من أين أتى .. يهابه الجميع بما فيهم المعلم عرام فتوة حارة الزعفرانى لما علم عنه من اتصال بالجن والأسياد ويلجأ له أهالى الغورية المعذبين والمتعلمين قبل الأميين بحثاً عن مخرج لآلامهم حتى إن كان وهماً .. كما يطلب منه فتاوى واستشارات دينية وروحية من آن لآخر . يقوم على خدمة الشيخ عطية وقضاء مطالبه عويس الفران الشاب الصعيدى الذى اتخذ بسطه الشيخ عطية فراش له كل ليلة وكأنه كلب أمين . يعلم أهالى الحى بميعاد لقاء الشيخ عطية كل أسبوع وهو الموعد الذى حدده بنفسه (يوم الجمعة) إلى أن يأتى يوماً يخبر فيه الشيخ عطية خادمه عويس أنه لا يرغب فى مقابلة أحد ويريد الاعتكاف وحده بالمنزل ، وبالفعل يختفى الشيخ عطية داخل المنزل ولا يفتح بابه لأكثر من عام كامل ولا يجرؤ أحد على الاقتراب من منزله خوفاً من عالمه السفلى الغامض ولا يزال عويس يربض أمام باب شقته على الرغم من شكه أن الشيخ عطية قد مات . وفى أحد الليالى وأثناء نوم عويس أمام الباب كعادته يرى الشيخ عطية بنفسه واقفاً على رجليه أمامه وقد شفى من الشلل .. لا يصدق الشاب المسكين نفسه وينكب على يديه يقبلها ... فيقرر عطية أن يلبس ثوب الدرويش الصالح المتصل بالأسياد ليستطيع العيش فى أمان فى الحارة وتستمر الأحداث فى سرد تفاصيل الحياة والمعيشة فى حارة الزعفرانى والغورية وما يواجه كل منهم من مآسى وأسرار وغرائب .