خالد الشهاوي مهندس موهوب لكنه يتعامل مع العالم من خلف ستار بسبب معاناته من فقدان الذاكرة قصير المدى، لكن حياته المنغلقة سرعان ما تتغير حين يقع في الحب.
فى فيلم \"ميكانو\" حاول صناع العمل ان يتحدثو عن موضوع جديد وغاب لبضـع فترات عن السينما المصرية وهو موضوع فقدان الذاكرة المؤقتة والتى يصبح فيها مخ المريض عبارة عن شريط فيديو عندما يمتلىء ويتسجل علية الكثير من المعلومات لابد من مسحة نهائيا حتى يتمكن من التسجيل علية مرة اخرى وهى عميلة يمكن ان تستغرق فى بداية الامر بضعة سنوات لكى تمحى الذاكرة وتبنى من جديد ولكن معا الزمن يمكن ان يصبح المريض هذا يفقد ذاكرتة كل بضعة دقائق والذاكرة القصيرة تعتبر حالــة استثنائية حيث إنها حالات نادرة و قليلة في...اقرأ المزيد أمراض المخ أو الأمراض العقلية والنفسية لتصبح بالفعل قصة مؤلمة ومأساوية عندما يعانى من تلك الحالة شـــاب مهندس عبقــرى يعشق منذ صغرة لعبة الميكانو لانها اللعبة الوحيدة التى كان يلعبها ويحبها قبل خضوعة لهذة العميلة المفجعة ولكن اخية وليد الشرقاوى \" خالد الصاوى \" هو الذى يقوم برعايتة والاهتمام والاعتناء بة ولكن تنقلب حياتهم راس على عقب عندما تدخل فى حياتهم هذة المرأة المطلقة \" نور \" التى يحبها خالد فى اول الامر ولكن فى نهاية الفيلم ينساها كما نسى الكثير من قبلها وهنا حاول المؤلف الشاب\" وائل حمدى \" ان يمزج بالعاطفة والرومانسية بالدراما المأساوية ولكن هذا ليست كل الفكرة فالعمق هنا فى ان السيناريو يحاول فك \" اللوغاريتم \" الصعب فى فلسفة هذا المرض ان هل الذاكرة تكمن فقط فى المخ اما ان الروح الداخلية للانسان لها ذكراة خاصة بها لا يمكن ان تمحى مع السنين ؟ ولكن كانت محاولة وائل حمدى مقبولة بالنسبة لاول مرة لة فى السينما علما بانة لة مشاركة من قبل فى كتابة سيناريو المسلسل السيد كوم \"تامر وشوقية\" ولكن كان يوجد فى الفيلم احداث غير منطقية مثل مشهد بين \" طليق نور الشرير\" و \"الدكتور المعالج لحالة خالد\" عندما يطلب طليق نور من الدكتور ان يعطى لة تقرير عن حالة خالد ويعطة لة دون اى اسباب او وسائل ضغط لكى يقدمة للشركة التابع لها خالد واخية لكى يطردو من الشركة. وجاء الاخراج لمحود كامل متوسط المستوى بالنسبة لانة العمل الاول فى حياتة كفيلم روائى طويل ولكنة لدية العديد من الاخطاء التى لابد ان يدركها من الان حتى لا تتزايد مع السنين. وكانت موسيقى تامر كروان مبدعة كما هو حال كروان دائما عبقرى الموسيقى بلا اى جدال. اما التمثيل فكان هو افضل ما فى الفيلم خصوصا من مثلث البطولة المرعب \"تيم حسن وخالد الصاوى ونور\" فظهر تيم حسن باداء رائع بدرجة امتياز ليؤكد لجميع انة ممثل من الطراز الفريد و ان الموهبة التى ظهرت فى المسلسل التاريخى الرائع \" الملك فاروق \" كانت البداية وليس النهاية كما يعتقد البعض وخالد الصاوى طبعا حدث ولا حرج فقوتة وحضورة امام الكاميرا هى التى دائما وابدا تجعلة يجذب من يشاهدة اما نور كالعادة تتميز بالتلقيائية الشديدة واداء الدور بطريقة سهلة وبسيطة اما بقية الممثلين لم يلفت احد نظــرى. ولكن العمل فى مجملة هو تجربة ومحاولة جيدة لصناعة فيلم جديد فى الفترة الحالية واتمنى تكرار هذة التجربة بشكل افضل .