تدور أحداث الفيلم حول معركة بنزرت سنة 1961، ويستعرض خلاله المخرج حقبة زمنية من النضال التونسي وتاريخ عدد من البلدان المغاربية، ومنها الجزائر بالخصوص، والتي يعتبرها المخرج ذات تاريخ مشترك مع تونس.
يصحبك المخرج عبد اللطيف بن عمار برفقة بطلة الفيلم (شامة) التي مات عنها والدها قبل ان تولد ووالدتها تحملها في رحمها إلى مدينة الشهداء التي ارتكبت في حقها سنة 1961 القوات الاستعمارية مجزرة لا تخطر على البال ( 2000 شهيد ) خلال يومين دفعتها تونس ثمنا لحريتها ، فتنزل البطلة " شامة" في محطة لتلتقي بتاريخ يكتبه أشخاص حضروا تلك المعركة " الهاشمي عباس " الذي شغلها كراقنة لنصوص متعصبة لمصلحته " لا يحب أحدا أن يحذف أو يضيف إليها شيئا " ليكتشف بعد ذلك أن " الراقنة "هي ابنة شهيد تبحث عن حقيقة أبيها النقابي الذي قتل في حرب بنزرت وعلاقة حب شامة وابن احد المقاومين الذي تتعرف عليه فور وصولها ولكي تشحن بعزيمة البحث تذهب إلى المقبرة بحثا عن قبر أبيها " الذي يعني في رمزيته أن "تاريخنا مدفون تحت الأنقاض". لكن شامة تهرب من هذا الواقع في خلوتها و تبدأ في نسج جو شاعري ينفطر له القلب ، لتنساب منها حكم حول الحرب وترثي أباها الذي قاتل واستشهد بسبب خيانة من صديق العمر ،ولم ينصفه التاريخ ثم تتعرف شامة عن التاريخ بالدليل (مجموعة صور) الذي يدحض ما كتبه "الهاشمي عباس" و أنكر فيه علاقته بابيها رغم أنهما كانا صديقين وشاركا في الحرب ، لكن الصدمة كانت قوية عندما اكتشفت خيانة الهاشمي لوالدها "كمال بن محمود "ومع كل ورقة من مخطوط "الهاشمي عباس" عن حرب بنزرت، تكتشف "شامة" كيف يعمد بعض "المثقفين" إلى تزوير التاريخ لينسبوا لأنفسهم مجدا لا نصيب لهم فيه وشرفا لا يستحقونه، فهل ستتوقف عند إكتشاف الحقيقة وهل ترضى "شامة" لنفسها برقن تاريخ مزور كتبه "المنتصرون" ؟
فيلم تونسي"فائز بجائزة "الأهقار الذهبي" في مهرجان وهران تدور احداث الفيلم حول "معركة بنزرت" سنة 1961، ويستعرض خلاله المخرج حقبة زمنية من النضال التونسي وتاريخ عدد من البلدان المغاربية، ومنها الجزائر بالخصوص، والتي يعتبرها المخرج ذات تاريخ مشترك مع تونس.