أراء حرة: فيلم - حكم قراقوش - 1953


الواقعية دون مبالغة

يعلن الفيلم عن توجهه الوطني والسياسي مع لقطته اﻷولى وقبل بداية أي مشاهد بالفيلم حيث يؤكد على الصراع الدائم بين حاكم البلاد الطاغي وأفراد الشعب المقهور وتحول صبرهم من الظلم والقهر إلى تمرد وثورة على ذلك النظام ...قصة الفيلم تدور حول الحاكم قراقوش (زكي رستم) الذي يتعلق بقلب الفتاة (نور الهدى) وهي فتاة من عامة الشعب ولذي يقرر قراقوش ان يعين والدها (سراج منير) رئيسا للوزراء حتى يتمكن من الزواج منها ، يستغل (سراج منير) كرسه الوزاري وحب الشعب له في رد المظالم والطغيان عن الناس في الوقت ذاته تتعلق...اقرأ المزيد (نور الهدى) بحب أحد الشباب الذي يقرر الثورة على النظام ويشجعه باقي الشعب....يبدأ الفيلم بعرض مشاهد للتعذيب وتوضيح القهر وهذا هو الإطار الأشمل الذي تدور داخله أي صراعات أخرى قد نجدها تمثلت في طغيان البائع أو المستأجر وغيرها والتي تم عرضها من خلال مشاهد وأحداث بالفيلم ، نجد أيضا أن الفيلم يتجاوز رسم الشخصيات ليؤكد على أهمية اﻷبطال في حياتنا وأن هناك الكثير منهم سيتمكنوا من إرجاع المغتصب كذلك ذكر العديد من التلميحات السياسية التي نسجت داخل البناء الدرامي كان منها استغلال مجموعة من أهالي البلدة للتأكيد على أحكام السيطرة ويتضح ذلك من دفع هدايا إجبارية للحاكم ..الفيلم يحتوي على قيم فنية عالية وجماهيرية ويعتبر من أفضل الأفلام التي عرضت قية طغاة الحكم وقد اهتم باﻷداء التمثيلي الذي يميل بنسبة كبيرة إلى الواقعية دون مبالغة.