عندما قدم الممثل والمنتج حسين صدقي فيلمه (أنا العدالة) سنة 1961 واللي كان بيدور في إطار تشويقي عن أحد الأشخاص يدعو أصدقاؤه إلى فيلاته ليلة رأس السنة وهناك يفاجئون بعد احتجازهم داخل الفيلم بأن هناك شخص يعرف كل شيء عن ماضيهم ويبدأ في تنفيذ حكم العدالة وفقا لما يراه هو ... هنشوف إنه قدر بإمكانيات بسيطة وقتها وبقصة أبسط تقديم مشاهد غاية في الإثارة والتشويق، وقدر يختار مجموعة من الممثلين ويستغل براعتهم في تقديم فيلمه واللي عرفوا أزاي يشدوا الانتباه والاعصاب لما يقرب من 90 دقيقة. ويمكن فيلم (حفلة...اقرأ المزيد منتصف الليل) للمخرج محمود كامل هو اللي خلاني افتكر فيلم أنا العدالة لحسين صدقي؛ مش عشان إن القصة أو التيمة الرئيسة للفيلم قريبة من بعض بالعكس فشتان بين الفيلمين، وأنا مش هقارن بينهم لأن فعلا مافيش أي وجه مقارنة ممكن يقوم عليه الكلام هنا! لكن اللي أقدر أقوله إن فيلم محمود كامل حسسني إن مافيش أمل في رجوع السينما المصرية الجميلة الواعية تاني، وده أكدلي ان مازالت التفاهات تولد وإن انهيار السينما مستمر حتى النهاية. وبالتالي فإن المؤلف محمد عبدالخالق مقدمش أي جديد أقدر اتكلم عليه أو اذكره، غير إن في مشاهد خلاني مش مصدقة اني بتفرج على فيلم سنة 2012، هو لسه في كدا...ياسلام ع مشهد النهاية (الناس الوحشيين موتوا الناس الحلوين) !!! انا معرفتش اصلا افرق مابينهم ورغم اعتماد الفيلم على شخصيات قوية قدرت مؤخرا إنها تحط اسمها بين نجوم الشباك زي الممثلة رانيا يوسف ودرة وحنان مطاوع وإنهم يقدموا أعمال تذكر، ونجحت على الأقل جماهيريا إلا إنهم بفيلمهم الأخير (حفلة منتصف الليل) شطبوا كل اللي فات، فهنشوف رانيا يوسف ممثلة تانية خالص غير اللي عرفناها في فيلم (واحد صحيح)، ومسلسل (خطوط حمرا) وغيرها من الأعمال المميزة، واللي أقدر أأكد عليه وأذكره بقوة إنهم اشتركوا في شيء واحد بس وهو تعبيرات وانفعالات مبالغ فيها وغير منطقية طوال الأحداث، وإن تعبير الدهشة هو اللي كان سيد الفيلم، نهيك عن باقي الأبطال اللي مافيش أي كلام يوصفهم غير إنهم كانوا بيمثلوا فعلا. اللافتات اللي استخدامها المخرج محمود كامل وكانت عن الحزب الوطني أشارت إلى أن زمن الأحداث بالفيلم قبل الثورة وده معناه إن السلطة والنفوذ والتحكم في الناس هو المبدأ السائد، ويمكن دي حاجة تحسب للفيلم وإنه مخدش نفس سكة الأفلام الحالية واستغل ثورة 25 يناير واللي بيحصل في البلد، ورجع بينا لورا شوية. الفيلم لا يستحق أن تضيع فيه وقتك قبل فلوسك وده اللي كان باين من عدم تواجد أي جمهور في قاعة السينما المعروض بها الفيلم.
لن اتاثر باراء الاخرين بانه فيلم سئ وضعيف والى اخره ولكننى سانقد الفيلم بكل موضوعيه...الفيلم به نقاط هامه و متميزه الى حد كبير بالرغم من نقاط ضعفه وهذا هو النقد ان اذكر المميز والسئ وان يكون نقد محايد وموضوعى !! اري ان سيناريو الفيلم به نقاط ضعف كثير .اولا : لم اشعر بالاثاره وشعرت ان هناك احداث مفبكره وغير منطقيه...ولكن القصه مقبوله وكانت بها مساحه جيده للتمثيل والاجتهاد اكثر من ذلك .... اما ما في الفيلم انه يعتمد على انفعالات الممثلين وهذا هو الاصعب لان برأيي ان اصعب انواع الافلام الدراما...اقرأ المزيد والتى تعتمد على انفعالات الشخصيه والوجه والجسد فقط وهذا ما توافر في الفيلم .... اى ان زوايا الكاميرا كانت اكثر من رائعه بحيث انها استطاعت توصيل احساس الشخصيات.. اما عن ادوار الممثلات ...اري ان اصدقهم وابسطهم وابدعهم في انفعالاتها هى حنان مطاوع فكانت متمكنه جدا من الدور وقامت به كما يجب ان يكون وانصحها ان تتجه الى السينما اكثر من التليفزيون لانها لديها طاقات اكثر من ذلك بكثير لكن تحتاج الى من يكتشفها اكثر واكثر ... واضعفهم منى هلا فهى مذيعه ولم اراها الا في برنامج صح صح معانا لكن كتمثيل تحتاج الى خبره كثيره جدا واجتهاد.... عبير صبري صادقه ... رانيا يوسف مجتهده ودعونى اتوقف عند دره انها ممثله رائعه بمعنى الكلمه ولكنها غير موفقه في اختيار ادوارها فهي ممثله مجتهده ومتمكنه جدا لكن هذه مشكلتها كانت السبب في اختيارها لفيلم تك تك بوم وبابا وسامى اكسيد الكربون بالرغم ان ادوراها في التليفزيون هائله مثل العار وادم .... لكنها اجتهدت في دورها و كانت متميزه في بعض المشاهد واري ان اختيارها للملابس والمكياج كان هائلا !!! وبالنسبه للفنانين اري ان اكثرهم تميز احمد وفيق فكانت تعبيراته صادقه وقمه في الروعه واضعفم عمر حسن يوسف واجتهد ادوارد ورامى وحيد في ادوارهما !!!! اري ان الفيلم كان من الممكن ان يكون متميز لو اجتهد فيه المخرج محمود كامل اكثر من ذلك ولكنه في كل الاحوال فيلم متوسط وتقييمي له 6 /10