خلال فترة الاحتلال الفرنسي للبلاد، تدور أحداث الفيلم حول أسعد الوراق، درويش شاب أمي فقير يتيم اﻷبوين تدفعه الظروف بين شتى المفارقات، بين اتهامات باطلة وظلم أهل حارته له.
تتناول حكاية العمل قصة حب تجمع بين صبية متسلطة ورجل فقير مسكين يعتبره أهل الحارة “مجذوباً”، لكنه وفي ذروة غضب يجعل زوجته الصبية السليطة تصاب بالرعب والخرس. وتتكشف الأحداث فيما بعد عن وجه آخر لهذا الإنسان، حيث يتبين أنه ينطوي على بطولة وشهامة كبيرتين، وأنه ينخرط في النضال ضد الاحتلال الفرنسي ويخفي خلف غلالة من الصمت قدراً هائلاً من الغضب والتمرد والثورة على الظلم. أسعد الورّاق كما يقدمه بيان الشركة المنتجة للعمل هو شاب بسيط أمي يتيم الأبوين، تضعه الظروف الاجتماعية والبيئية في مواقف كثيرة تدفع به من قاع المجتمع، ومن قسـوة الأقدار، إلى رحلة شاقة نحو الوعي، وبلورة مفهوم عميق للحياة الحرة الكريمــة، بما يجعلها جديرة بأن تعاش، ويدافع عنها بالغالي والرخيص. وحول هذا المحور الإنساني المتصاعد تدور حكايات اجتماعية وعاطفيـة عديدة، مجدولة بخيوط من اليأس أحياناً ومن الترقب والأمل أحياناً أخرى، مثل حكاية “مراد” التاجر الشعبي الذي طلع على الناس فجأة بجريمة غامضة يرفض الخوض في أسبابها، وحكاية “عدنان بيك” الضابط الذي تقاعد بعد حروب عديدة وعكف على كتابة مذكراته الملأى بالأســرار، وحكاية “أيمن” المتنفذ في وكالة الحبوب، والمتلاعب سـراً بأشياء كثيرة في السوق، وحكاية “خليل السـروجي” الحمّال البسيط الذي يعطف على “أسـعد” ويزوجه ابنته، ثم حكاية كل من “كسام” و”نعيم” اللذين يجـسدان نموذجين متميزين للبطل الشعبي ولمفهوم البطولة بصورة عامة، وكل ذلك في مرحلة تاريخية تمتد بين العشرينات والثلاثينات من القرن العشـرين، تلك الفترة التي كانت فيها سوريا ومقدراتها خاضعة للانتداب الفرنسي، وكان التململ الشعبي قد بدأ لاسترداد حرية الأرض والشعب والمصير
تدور الأحداث حول شاب فقير ويتيم الأبوين، تدفعه الظروف للوقوع في عدد من المفارقات، خلال فترة الاحتلال الفرنسي للبلاد.