يحيى (آسر ياسين) شاب يعاني من حالة تهتهة أثناء الكلام، فلا يستطيع التواصل مع الناس، وعندما تخرج من كلية الطب، كان المرضي الذين يسعي لعلاجهم، يضحكون ويتهكمون عليه، فترك مهنة الطب، وجلس فى البيت مع أهله، وعندما كان يضطر للذهاب لمكان ما، كان يصحب معه شقيقه الأكبر (أسامه العبد)، ليتحدث بدلاً منه، وعندما سافر شقيقه للعيش فى أمريكا، ظل يحيى وحيداً مع والديه، وكانوا كل حياته. وعندما توفي والديه، أصبح يحيى وحيدًا، وفضل غلق البيت الكبير والعيش فى شقة المصيف بالإسكندرية، معتمداً على مبلغ يرسله له أخيه من أمريكا، كما كان يقضي وقته فى صيد السمك وبيعه، للمساعدة فى المعيشة، وإلتقي بجارته الإيطالية كارلا (سامية أسعد)، والتى كانت فتاته أيام المراهقة، وقرر أن يبدأ معها قصة حب. كانت كارلا تعيش مع أمها فرانشيسكا (نبيهه لطفي)، وبعد وفاة والدها، إضطرت للعمل فى أتيليه للملابس، وإستطاعت أن تجتهد وتمتلك الآتيليه من صاحبته، وبعد أن مرت بعدد من التجارب العاطفية الفاشلة، قررت الإنغلاق فى العمل بالآتيليه، ولأن زبائنها من النساء، فقد تعلقت بهن، وأقامت علاقة مثلية مع ريهام (دعاء حجازي)، إحدي زبائنها، وعندما علم يحيى بشذوذها، إبتعد عنها. إنطلق يحيى وأرتاد إحدي الخمارات، وشرب لأول مرة فى حياته، حتى سقط مغشياً عليه، وعندما أفاق وجد نفسه فى منزل قابيل (محمد لطفي)، أحد زبائن الخمارة القدامي، والذى نقله لمنزله، عقب إغماءته من الشراب. كان قابيل يعمل بودي جارد فى أحد الكباريهات، فقد كان ضخم الجثة وقوي البنية وشكله مخيف، غير أنه طيب القلب، ولا يؤذي أحد، فقد سبق له التشاجر مع ثلاثة، وأضطر لقتل أحدهم بطريق الخطأ، وتم سجنه، فتعاهد مع نفسه بعدم ضرب أي إنسان، وأصبح مثل خيال المآته، يكتفي بإخافة الناس، وكان نعم الصديق ليحيى. كان يحيى يمر كل ليلة، على منزل تصدح منه الموسيقي، التى كان يحبها، فكان يسمع ويصفق قبل عودته لمنزله، وفى أحد الأيام إلتقى أمام هذا المنزل، بالسيدة نورا (بسمه)، التى دعاها لمنزله، بسبب هطول الأمطار، فوافقت على صحبته، والمبيت بمنزله. كانت نورا الزوجة الثانية لرجل أعمال مقتدر (أحمد كمال)، منحها شقة، وكان يزورها مرة كل إسبوع، يخرج معها ثم يقضي حاجته منها، وأحياناً كان يغيب عدة أسابيع، حتى رأت نورا نفسها وكأنها عاهرة، إنقطعت لهذا الرجل، يأتيها فى السر وقتما يشاء، وعندما ظنها يحيى عاهرة، ودفع لها ثمن لقاءه معها، لم تمانع بوصمها بتلك الصفة، فهي بالفعل تري نفسها كذلك. فوجيئ يحيى بأن المالك الأصلي للعمارة التى يقطنها، وهو أيضًا إيطالي الجنسية، قد باعها للمالك الجديد، الحاج هاشم (صلاح عبدالله)، والذى طالبه بإخلاء الشقة، ليهدم العمارة ويبني مكانها مول تجاري كبير، مقابل أن يعوضه بشقة فى مكان آخر، أو يعوضه مالياً، وشعر يحيى أن الحاج هاشم، يريد أن يمحي ذكرياته. كان الحاج هاشم من أصحاب المال الجهلاء، الذين هبطوا بلا مقدمات، سواء بتجارة غير مشروعة، أو إحتكار وسوق سوداء، كما كان يقوم بالصيد فى البحر، باستخدام الديناميت المحرم، فيحصل على سمك بأكثر من إحتياجاته، فيدمر الطبيعة، ويستخدم نفوذه المادي فى تهديد الناس. وعندما سرقت نقود يحيى، وتأخر التحويل الذى يرسله شقيقه، بالإضافة لنوة البحر، التى منعته من الصيد، هاج وواجه البحر الذى كان يرزقه، وهو غير محتاج، وعندما إحتاج بخل عليه، وهنا أرسل له البحر، رسالة فى زجاجة، فشل فى ترجمتها، وإكتشف أن صديقه قابيل، مصاب بالصرع، وابلغه الطبيب بوجود ورم بالمخ، وضرورة إزالته، ومعه سيزيل مركز الذاكرة، وسيفقد قابيل ذاكرته، ولذلك رفض قابيل إجراء الجراحة، لأنه سيفقد مخزونه من المعلومات، وسيصبح شخصاً آخر، بمعني أنه سيموت، ويبقي جسده كشخص جديد، لا يمت له بشيئ سوي الشكل فقط، وعندما إضطر قابيل لإجراء الجراحة، لجأ لصديقته بيسه (مي كساب)، ليقص عليها كل ذكرياته، حتى تعيدها عليه بعد العملية. إلتقي يحيى مرات عديدة بصديقته نورا، وشعر معها بالحب الحقيقي، وعرض عليها الزواج، رغم علمه بأنها عاهرة، وعندما أخبرته بأنها حامل، وافق على الزواج بها لأنه يحبها، وهو الشيئ الذى دعاها لطلب الزواج الرسمي من زوجها، لتحصل على الطلاق، وتتخلص من جنينها، لتعيش مع يحيى، الذى إكتشف أن نورا هي مصدر الموسيقى، التى كان يحب الاستماع إليها. وعندما علم الحاج هاشم، بتواجد نورا مع يحيى فى الشقة طردهما، لينطلقا سويًا للعيش فى البحر، وسط السمك الذى قتله الحاج هاشم بالديناميت. (رسائل البحر)
تدور أحداث الفيلم حول يحيي وهو طبيب شاب متخرج من كلية الطب، ولكنه يعاني من اضطرابات في نطق الكلام، ويتعرض بسبب ذلك للسخرية من أصدقائه وزملائه، فيترك الطب ويقرر العمل صيادًا فيلتقي في رحلته بأكثر من شخص، كل منهم له قصة مختلفة عن الأخر.
تدور أحداث الفيلم حول يحيي و هو طبيب شاب تخرج من كلية الطب ولكنه يعانى من اضطرابات فى طريقة نطق الكلام، ويتعرض بسبب ذلك للسخرية من أصدقائه وزملائه فيترك الطب ويقرر العمل صيادا فيلتقى بأكثر شخص كل منهم له قصة مختلفة عن الاخر.